شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم الثلاثاء إضرابات كبيرة في الحركة المرورية، بعد تنفيذ عمال السكك الحديدية إضرابًا للضغط على "شركة السكك الحديدية الوطنية"، قبل يوم واحد من المفاوضات التي ستجري بين الطرفين، تحضيرًا لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها باريس بعد قرابة شهرين.
يواجه منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس العديد من المشاكل، أبرزها مسألة النزاعات العمالية في قطاعات البنى التحتية الحيوية في باريس
عمال السكك الحديدية التابعين لشركة السكك الحديدية الوطنية في فرنسا، سيجرون غدًا الأربعاء مفاوضات مع الشركة التي تدير حركة السكك الحديدية حول باريس، والتي وحسب وكالة رويترز تنقل الملايين من الركاب يوميًا، وسيكون محور المفاوضات هو ظروف العمال ومكافآتهم خلال دورة الألعاب الأولمبية.
وذكرت وكالة رويترز أن الإضرابات تؤثر على جميع خطوط نقل الركاب، حيث يعمل قطار واحد من كل قطارين على الخط المتجه من الشمال للجنوب، وقطار واحد أو قطارين من كل 5 قطارات يعملان على الخطوط الأخرى في باريس، ونوّهت إلى أن الخط الممتد من الغرب إلى الشرق لم يتأثر نسبيًا، نظرًا لأن شركة أخرى مسؤولة عن تشغيله.
يواجه منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس العديد من المشاكل، أبرزها مسألة النزاعات العمالية في قطاعات البنى التحتية الحيوية في باريس، حيث أشارت إحدى النقابات العمالية في فرنسا بوقت سابق من هذا العام إن العاملين في القطاع العام، بما في ذلك العاملون في المستشفيات، أشاروا إلى إضرابات محتملة خلال الألعاب.
وتعقد الحكومة الفرنسية اجتماعات متكررة مع نقابات الخدمة العامة كالشرطة وغيرها منذ العام الماضي، لمحاولة ضمان تغطية دورة الألعاب الأولمبية، حيث عرضت وزارة الداخلية الفرنسية مكافآت لضباط الشرطة تصل إلى 1900 يورو للعمل خلال دورة الألعاب الأولمبية.
يذكر أن دورة الألعاب الأولمبية "أولمبياد باريس 2024" تنطلق في 26 تموز/يوليو 2024، وتختتم في 11 آب/أغسطس 2024.