اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة المحاصر، ودعت المرضى للنزول إلى ساحته. وتواجد في المستشفى أكثر من 150 مريضًا وموظفًا، عدد منهم مصاب جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، إضافة إلى عدد كبير من النازحين.
وفي وقت لاحق، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة الطواقم الطبية في المستشفى، بعد أن طالب في وقت سابق من طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية بإخلاء شمال قطاع غزة بشكل فوري، وإلا سيتم استهدافهم.
تحدث الشاهد عن غياب تام للدفاع المدني الفلسطيني وطواقم الإسعاف في الشمال جراء الاستهداف الإسرائيلي، في وقت بقيت جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع دون أن يتمكن أحد من الوصول إليها
وروى شاهد عيان، وهو ناجٍ من المجزرة الكبيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين، من خلال تفجيره 11 منزلًا في "بلوك 7" بمنطقة الهوجا في مخيم جباليا فجر الخميس ، روى ما حدث في المستشفى لـ"التلفزيون العربي"، بعدما لجأ إليه وزوجته إثر إصابتهم بالرأس، ليتفاجأ فجرًا باقتحام آليات عسكرية إسرائيلية وجنود الاحتلال ساحة المستشفى، حيث قام الجنود بعزل الرجال عن النساء، ومن ثم اقتيادهم عند مفرق حمودة، وهناك تم التحقيق معهم، وبعدها تم اعتقال أكثر من 200 من الرجال النازحين الذين أخذوا إلى جهة مجهولة.
ناج من جباليا يروي للتلفزيون العربي لحظات اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان واحتجاز الشبان pic.twitter.com/EE4J8m5Ucl
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 25, 2024
وتحدث الشاهد عن غياب تام للدفاع المدني الفلسطيني وطواقم الإسعاف في الشمال، جراء الاستهداف الإسرائيلي، في وقت بقيت جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع، دون أن يتمكن أحد من الوصول إليها.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحم مستشفى كمال عدوان، بعد وقت قصير من خروج قافلة أممية إنسانية من المستشفى، ودمّرت آلياته سور المستشفى وأطلقت النيران على الطوابق العلوية من مبنى المستشفى، ما أدى لاندلاع النيران في غرف بعض المرضى. وإثر الاستهداف، توقف المستشفى عن الخدمة كما تضررت محطة الأوكسيجين فيه ما تسبب باستشهاد طفلين كانوا في وحدة العناية المركزة.
