ضرب زلزال قوي، فجر يوم الاثنين، جنوب تركيا وشمال سوريا مما أدى إلى انهيار المباني في عشرات المدن ومقتل الآلاف. جاء الزلزال بقوة 7.8 درجة، ووصلت الشعور بالهزة إلى العراق وجنوب سوريا وشمال فلسطين المحتلة، في أكبر زلزال تشهده المنطقة منذ عام 1999. وتقترب أعداد ضحايا الزلزال من 4000 ضحية في حصيلة غير نهائية حتى الآن.
ضرب الزلزال حوالي 14 مدينة في تركيا، وما يزال عدد الضحايا والأضرار الناتجة عنه، مرشحًا للزيادة والارتفاع مع مرور الوقت
وبعد تسع ساعات، ضربت هزة ارتدادية بقوة 7.6 درجة في نفس منطقة النشاط الزلزالي، على بعد حوالي 60 ميلاً شمال الهزة الأولى. وفي مركز الزلزال جنوب تركيا، دمر عدد كبير من المباني في أنحاء المنطقة، كما سقط آلاف الضحايا.
في تركيا، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) ارتفاع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد إلى 2379 قتيلًا، كما أصيب 14 ألفًا و453.
وضرب الزلزال حوالي 14 مدينة في تركيا، وما يزال عدد الضحايا والأضرار الناتجة عنه، مرشحًا للزيادة والارتفاع مع مرور الوقت.
وبحسب المصادر التركية الرسمية، فإن عدد المباني التي تدمرت بفعل الزلزال بلغ 6217. فيما تمكنت السلطات التركية من إنقاذ 7 آلاف 340 شخصًا من تحت الأنقاض. فيما تم تسجيل حوالي 145 هزةً ارتدادية عقب الزلزال الأول.
وضرب الزلزال شمال سوريا أيضًا، ولكن قبل أن يصلها ضرب في غازي عنتاب التركية، وهي موقع لجوء لنحو نصف مليون لاجئ سوري. فيما أشير إلى أن الزلزال ضرب 16 مدينةً سورية.
وفي شمال غرب سوريا، استمرت فرق الدفاع المدني بالعمل منذ ساعات الزلزال الأولى، وأعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن انتشال 740 ضحية نتيجة الزلزال، بالإضافة إلى 2100 مصاب مع وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 711 وفاة، و1431 إصابة في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس في حصيلة غير نهائية حتى منتصف الليلة الماضية.
حذرت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة من أن عدد القتلى قد يرتفع بشكلٍ كبير
وحذرت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة من أن عدد القتلى قد يرتفع بشكلٍ كبير. وقالت كاثرين سمولوود، كبيرة مسؤولي الطوارئ في أوروبا في منظمة الصحة العالمية، لوكالة الصحافة الفرنسية: "هناك احتمال مستمر بحدوث المزيد من الانهيارات، لذلك نرى في كثير من الأحيان زيادات بمقدار ثمانية أضعاف عن الأرقام الأولية".