ألتراصوت- فريق الترجمة
قررت إحدى المقاطعات شمالي شرق الصين بتوفير قروض ميسرة ضخمة للأزواج تصل إلى 200،00 يوان صيني (31,400 دولار أمريكي)، إن كانوا عائلة لديها أطفال، وذلك على غرار ما تقوم به العديد من المقاطعات الصينية الأخرى التي قد تواجه في المستقبل القريب خطرًا محدقًا بحيويتها، في حال استمرّت معدّلات الإنجاب منخفضة بين الصينيين.
تواجه الصين مؤخرًا قلقًا متزايدًا بشأن تراجع معدلات الولادة، وتخوفًا من تحوّل المجتمع الصيني خلال العقود المقبلة إلى مجتمع من المسنّين
كما ستقدم مقاطع "جيلين" الدعم التمويلي لكل أسرة لديها مشاريع خاصّة، في حال كانت تتألف من أربعة أو خمسة أفراد مع الأب والأم، كما سيمنحون تسهيلات وإعفاءات ضريبية، من أجل تشجيع بقية الأسر على إنجاب المزيد من الأطفال، وعدم جعل الظروف الاقتصادية الضيقة عائقًا يحول دون إنجاب المزيد من الأطفال.
وتواجه الصين مؤخرًا قلقًا متزايدًا بشأن تراجع معدلات الولادة، وتخوفًا من تحوّل المجتمع الصيني خلال العقود المقبلة إلى مجتمع من المسنّين غير المنتجين، ولاسيما في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد، في جيلين، ولياونينغ، وهايلونشيانغ، وذلك بسبب هجرة الشباب منها للعمل في مقاطعات صناعية أخرى، إضافة إلى حالة واسعة من العزوف عن الزواج، وتأجيل الإنجاب بين الأزواج.
وقد تراجعت معدلات النمو السكاني في تلك المناطق بنسبة 10.3% في 2020.
وتسعى الصين إلى تقديم المزيد من الحوافز للأزواج لمواجهة التراجع الديمغرافي الذي قد يهدد صعودها الاقتصادي، وذلك بعد أن ألغت في أيار/مايو الماضي القانون الذي يقيد الحدّ الأعلى للإنجاب بطفلين فقط، والتي اتبعتها لنحو ثلاثة عقود، ليصبح الحدّ الأعلى حاليًا ثلاثة أطفال لكل أسرة.
اقرأ/ي أيضًا: تباطؤ النموّ السكّاني يدفع الصين إلى إلغاء سياسة "طفلين فقط" لكل أسرة
وقد أتى هذا القرار بعد إحصاء عام في الصين كشف عن أن النمو السكّاني قد انخفض إلى أدنى مستوى مسجّل له منذ خمسينات القرن الماضي، وهو ما ينذر بشيخوخة المجتمع قبل تحقيق الأهداف الاقتصادية ونموذج دولة الرخاء الموعودة، كما أثار انتقادات ضد السياسات المتبعة، والتي فشلت في التنبّؤ بخطورة الموقف الديمغرافي في الصين.
وقد بلغ معدل الخصوبة في الصين في العام 2020، نحو 1.3 طفل فقط لكل امرأة، وهو معدّل قريب من المعدّلات المسجّلة في مجتمعات متقدمة تعاني الشيخوخة بين سكانها، مثل اليابان وإيطاليا.
اقرأ/ي أيضًا:
6 تغيّرات توقّعها في حياتك بعد إنجاب أول طفل!