ضرب الوداد المغربي موعدًا مع الأهلي المصري في نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعدما اقتنص التعادل بهدفين لمثلهما في معقل ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، في إياب نصف نهائي المسابقة، حيث انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل السلبي، ليتكرر نهائي النسخة السابقة التي توّج بها النادي المغربي، على حساب الأهلي.
الوداد ضرب موعدًا مع الأهلي المصري في تكرار لنهائي النسخة السابقة، وماميلودي ودّع المسابقة دون أي هزيمة
بعد التعادل في الدار البيضاء دون أهداف في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، تعقّدت مهمّة الوداد في لقاء الإياب، خصوصًا أن خصمه هو أبرز المرشّحين لنيل اللقب، أذاق جميع منافسيه الويلات، فتصدّر مرحلة المجموعات بكلّ أريحية، وحقق انتصارين ذهابًا وإيابًا على شباب بلوزداد الجزائري.
كلّ المؤشرات دلّت على قرب النادي الجنوب أفريقي من المباراة النهائية، سيما أن الوداد يعاني من تغيير إدارته الفنّية، بقيادة سفن فاندنبروك الذي تولى مهامه قبل أيام قليلة فقط من بداية نصف النهائي، ومع ذلك قلب الوداد التوقّعات، ودخل المباراة بشخصيّة البطل، خصوصًا أنّه حامل لقب المسابقة الأغلى في أفريقيا على صعيد الأندية.
الأمر الجيّد بالنسبة للنادي المغربي أن نتيجة التعادل الإيجابي ستكون كافية لبلوغ المباراة النهائية، لأن أفريقيا لا تعتمد القوانين الجديدة الخاصة بعدم منح أفضليّة التسجيل خارج الديار، على غرار ما يتم العمل عليه بدوري أبطال أوروبا، وهنا لعب الوداد على هذه الحسابات، فالمغامرة ستكلّفه الكثير.
هذه المعادلة نجح الوداد في تنفيذها بأفضل طريقة ممكنة، حافظ على نظافة شباكه طيلة الشوط الأوّل، لكنّه تلقّى هدفًا مبكّرًا في الشوط الثاني بتسديدة من ثيمبا زواني، هدفٌ عدّله الوداديون عبر أيوب العملود بالدقيقة 72، وهنا أصبحت النتيجة 1-1، ما يعني أن النادي المغربي صار أقرب لبلوغ المباراة النهائية.
رمى ماميلودي بكلّ أوراقه الهجوميّة، وسط مؤازرة كبيرة من عشرات آلاف الجماهير، ونجح في تسجيل هدف التقدّم بالدقيقة 79، ليصبح على بعد دقائق فقط من تأمين وصوله للمباراة النهائية، لكنّ النيران الصديقة تسبّبت بحرمانه من ذلك، بعدما حوّل شالوليلي بالخطأ كرة عرضية من الوداد إلى مرمى فريقه، ليتعادل الفريقان مجددًا، ويبلغ الوداد النهائي الثاني تواليًا.
المفارقة أن ماميلودي صن داونز هو الفريق الوحيد الذي لم يهزم قط في البطولة، فودّع المسابقة دون أي خسارة، بينما ضرب الوداد موعدًا مع الأهلي المصري، والذي انتفض بعد خيبة المباريات الأولى، حينما كان قاب قوسين أو أدنى من وداع المسابقة مبكّرًا، لكنّه صار في المباراة النهائيّة، إثر تجاوزه الترجي الرياضي التونسي بأربعة أهداف دون رد، كحصيلة لمواجهتي الذهاب والإياب.