استأنف آلاف الموظفين الأكاديميين في جامعة كاليفورنيا عملهم، أمس الاثنين، بعد فترة من الإضراب الذي نفذوه احتجاجًا على طريقة تعامل الإدارة مع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للعدوان على غزة.
وجاء استئناف العمل بناءً على أمر قضائي أصدره قاضي المحكمة العليا بمقاطعة أورانج، استجابة لطلب الجامعة التي اعتبرت أن الإضراب ينتهك شروط عقد النقابة.
بدأ الإضراب في 20 مايو/أيار، بمشاركة باحثين أكاديميين ومساعدين في هيئة التدريس وخريجين وعلماء ما بعد شهادة الدكتوراه، مطالبين بالعفو عن طلاب وأكاديميين تعرضوا للاعتقال أو لإجراءات تأديبية بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات السلمية.
تعهدت نقابة الأكاديميين بمواصلة الاحتجاجات، رغم عودة العمل، تضامنًا مع حركة واسعة النطاق يقودها الطلاب في جامعات أميركية عديدة رفضًا للحرب الإسرائيلية على غزة.
وطالب المشاركون في الإضراب بالعفو عن طلاب الدراسات العليا وغيرهم من الأكاديميين الذين اعتُقلوا أو أُخضعوا لإجراءات تأديبية لمشاركتهم في الاحتجاجات الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، وهي الاحتجاجات التي وصفها قادة نقابات الأكاديميين بأنها "كانت سلمية، باستثناء الفترة التي سُمح فيها بإثارة متظاهرين معارضين للحركة اضطرابات".
رقابة في جامعة كولومبيا.. تعطيل موقع مجلة الجامعة بعد نشر مقال عن النكبة.
اقرأ أكثر: https://t.co/WzD1WcSkZ9 pic.twitter.com/SGv1b0JQju— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) June 10, 2024
ولا يوجد إحصاء رسمي لعدد العاملين الأكاديميين الذين فقدوا وظائفهم أو واجهوا التعليق بسبب دعمهم لفلسطين، لكن من المحتمل أن يكون عشرات الأكاديميين في جميع أنحاء الولايات المتحدة قيد التحقيق. من المتوقع أن تنتهي عقود العديد منهم بهدوء دون تجديد. وتتنوع تخصصات هؤلاء الأساتذة بين السياسة وعلم الاجتماع والأدب الياباني والصحة العامة ودراسات أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ودراسات الشرق الأوسط وأفريقيا والرياضيات والتعليم وغيرها.
ومنذ 17 نيسان/أبريل الماضي، تشهد جامعات أميركا مواجهات بين الطلاب وأعضاء هيئات التدريس من جهة وشرطة مكافحة الشغب التي تقوم بإخلاء معسكرات الطلاب واعتقال الآلاف كما حدث في جامعات كولومبيا وإيموري ونيويورك وأوستن في تكساس وكلية مدينة نيويورك وكلية إيمرسون وغيرها.
ووفق مراقبين، فإن العنف الذي تمارسه الشرطة الأميركية ضد الطلاب في الجامعات مؤخرًا لم تشهده البلاد منذ حركة الحرم الجامعي ضد حرب فيتنام.
وهذا ما تبرره السلطات هذه المرة بادعاءات حول "سلامة الطلاب"، مدعومة بمزيج من "معاداة الصهيونية والسامية".