يواصل المسؤولون الإسرائيليون تصريحاتهم العنصرية ضد قطاع غزة التي تتراوح بين تصريحات تدعو إلى تهجير سكانه واحتلاله وإعادة بناء المستوطنات على أراضيه، وأخرى تدعو إلى تدميره وإبادة سكانه. وقد تصاعدت هذه التصريحات مؤخرًا لدرجة أنه بات من الصعب التوقف عند جميعها.
آخر هذه التصريحات كان تصريح عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف تسفي سوكوتالذي دعا، أمس الثلاثاء، إلى احتلال قطاع غزة وضمّه لـ"إسرائيل" بعد تدميره بشكل كامل.
تتراوح تصريحات المسؤولين الإسرائيليين العنصرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بين الدعوة إلى التهجير والإبادة
دعا سوكوت إلى ذلك في كلمة له خلال إحدى جلسات اللجان البرلمانية، أمس الثلاثاء، أعاد نشرها على حسابه في تويتر. وقال سوكوت: "احتلوا وضمّوا واهدموا كل البيوت هناك (غزة)، وابنوا أحياء واسعة وكبيرة ومستوطنات كبيرة"، كما دعا إلى تسمية المستوطنات على أسماء جنود الاحتلال الذين قُتلوا في غزة، وتوزيعها على أولئك الذين قاتلوا وجرحوا في القطاع.
ويُعد تسفي سوكوت واحدًا من أكثر البرلمانيين الإسرائيليين تطرفًا، وهو زعيم الخلية الإرهابية التي أحرقت مسجدًا بالضفة العربية عام 2009. وبدلًا من محاكمته، أطلقت سلطات الاحتلال سراحه بحجة "عدم كفاية الأدلة". ومنذ ذلك الوقت، لم يتوقف عن استهداف الفلسطينيين ومقدساتهم.
وينتمي سوكوت إلى حزب "الصهيونية الدينية" الذي يتزعمه وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي كان قد دعا بدوره، مرارًا وتكرارًا، إلى تهجير سكان قطاع غزة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قد نقلت عن سموتريتش قوله، في وقت سابق اليوم الأربعاء، إن: "أكثر من 70 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يؤيد حلًا إنسانيًا لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدن أخرى".
وأمس الثلاثاء، دعا نائب آخر، هو موشيه سعادة عن "حزب الليكود" الذي يتزعمه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى إبادة قطاع غزة، حيث قال خلال مقابلة على القناة الـ14 الإسرائيلية إن إبادة جميع سكان غزة "واجب ديني وأخلاقي"، مضيفًا أنه: "لا يمكننا الاستمرار مع الوضع السابق، خرجنا للحرب، كي ندمر ونبيد، ولا خيار آخر لنا".