كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن بيانات بعض المستخدمين الحساسة في تيك توك قد ظهرت على منصة "لارك" (Lark)، وهي منصّة خاصة بالعمل والإنتاجية.
وبحسب المستندات التي حصلت عليها نيويورك تايمز، فإن الآلاف من الموظفين الصينيين في شركة بايت دانس المالكة لتطبيق تيك توك، كانوا يستخدمون تطبيق "لارك،وأنهم كانوا يتشاركون فيما بينهم بيانات خاصة بالمستخدمين على الدردشات الجماعية المفتوحة، وهو ما أثار المزيد من التساؤلات حول الإجراءات التي تتبعها الشركة الصينية في حماية بيانات المستخدمين.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن المستندات تظهر أن موظفي تيك توك قد أثاروا مخاوف بشأن إمكان وصول موظفي الشركة الأم في الصين إلى التفاصيل الشخصية للمستخدمين على النظام الأساسي، مثل بيانات رخصة القيادة الأمريكية وغيرها من التفاصيل الدقيقة المتعلقة بنشاطهم على المنصة وتفضيلاتهم عليها.
يذكر أن تطبيق "توك توك، يواجه تحديات جمّة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعدّ أحد أكبر وأهم الأسواق بالنسبة للتطبيق الذي يتمتع بالقاعدة الأكبر لعدد المستخدمين النشطين شهريًا، والأسرع نموًّا على الإطلاق في الولايات المتحدة منذ فترة غير قصيرة. فقد تم فرض حظر فيدرالي على استخدام التطبيق على الأجهزة الحكومية داخل نطاق واسع من المؤسسات الرسمية، كما عمدت بعض الولايات إلى تطوير قوانين تهدف إلى فرض حظر عام على التطبيق، بدعوى حماية بيانات المستخدمين، رغم تعهّد تيك توك بتطبيق المزيد من التحوّطات العملية لحماية بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة، والاعتماد على خوادم محليّة.
ففي ولاية مونتانا الأمريكية، تم تمرير قانون سيبدأ تنفيذه مطلع العام المقبل يتم بموجبه فرض حظر شامل على التطبيق في الولاية، ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها ولايات عدة ضد التطبيق الذي تمتلكه الشركة الصينية، التي تسود حولها اتهامات عامّة لم تثبت بشكل قطعي حول استغلال المعلومات الشخصية للمستخدمين لأغراض التجسس لصالح السلطات الصينية.
