ألترا صوت - فريق التحرير
قاد رياض محرز فريق مانشستر سيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأوّل مرّة في تاريخ النادي الإنجليزي، النجم الجزائري سجّل هدفي فريقه على باريس سان جيرمان في إياب نصف نهائي المسابقة، ليكرّر السيتيزينس فوزهم على الباريسيين ذهابًا، فتأهّلوا للنهائي بمجموع نتيجتي المباراتين 4-1.
جمع نصف نهائي دوري أبطال أوروبا فريقين يعتبران مرشّحان فوق العادة لنيل اللقب، مانشستر سيتي تسيّد إنجلترا واقترب من نيل الدوري المحلّي، لا يفصله عن الظفر بالبريميرليغ سوى انتصار واحد، كما رفع كأس الرابطة قبل أيام، لكنّ طموحه الأوّل يبقى رفع الكأس ذات الأذنين الطويلتين، فبلغ أقصى ما وصله بحقبه غواردويلا، حينما وضع نفسه في الدور نصف النهائي، ووضع قدمًا له في المباراة النهائيّة، بعدما تفوّق ذهابًا بهدفين لواحد، في أمسية تألّق بها النجم الجزائري رياض محرز.
بينما ينافس باريس سان جيرمان بشراسة على الدوري الفرنسي، كذلك وصل لنهائي دوري الأبطال في النسخة السابقة، والآن عليه رفع الكأس الأوروبية، ويقف أمامهم عقبة حقيقية اسمها مانشستر سيتي، عليه قلب تخلّفه في نتيجة الذهاب، ويعوّل في ذلك على عروضه الممتازة التي يقدّمها خارج ملعبه في هذه المسابقة، إذ لم يُهزم خارج ملعبه سوى مرّة واحدة بدور المجموعات، كان ذلك في ملعب لايبزيج الألماني، وانتصر على فرق كبيرة في ميدانهم أمثال مانشستر يونايتد وبرشلونة وبايرن ميونيخ، من فعل ذلك بأندية كهذه، سيكون قادرًا على تحقيق الانتصار في ملعب الإمارات، لكنّ الظروف ستكون صعبة للغاية، بسبب غياب النجم كيليان مبابي بداعي الإصابة.
حاول باريس سان جيرمان أن يباغت ضيفه بهدف مبكّر يعزّز حظوظه في بلوغ النهائي، كان قريبًا من ذلك حينما منحهم الحكم ركلة جزاء بداعي وجود لمسة يد على مدافع السيتي، لكنّ تقنيّة الفيديو أثبتت أن الكرة لامست كتف اللاعب زينتشينكو لا يده، فتراجع الحكم عن قراره، تنبّه مانشستر سيتي إلى نوايا ضيفه، فبادر بشنّ سيل هجماته، وأسفر ذلك عن هدف مبكّر سجّله رياض محرز، النجم الجزائري استفاد من كرة سدّدها دي بروين وارتدّت من الدفاع، ليخطفها محرز ويكملها في شباك الحارس كايلور نافاس في الدقيقة الـ11.
حاول باريس سان جيرمان أن يعوّض تخلّفه سريعًا، كان قريبًا للغاية من تحقيق مراده، لكنّ كرة ماركينيوس الرأسيّة ردّتها عارضة الحارس البرازيلي إيدرسون، الأخير مرّر لزميله كرة قطعها دي ماريا، لكنّ اللاعب الأرجنتيني سدّد الكرة جانب المرمى الخالي من حارسه، ومن ثمّ حاول محرز زيادة أفضليّة فريقه بتسجيل هدف ثان مطابق للأوّل، لكنّ الحارس الكوستاريكي كان يقظًا هذه المرّة وأنقذ الموقف، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم أصحاب الأرض 1-0، على الضيوف أن يسجّلوا هدفين في الشوط الثاني مع المحافظة على نظافة شباكهم، كلّ ذلك سيكون كافيًا لإيصال اللقاء إلى وقتين إضافيين.
ضغط مانشستر سيتي على مناطق ضيفه في الشوط الثاني، وجعل اللعب محصورًا بنصف ملعبهم، ما أجبر الباريسيين على ارتكاب مزيد من الأخطاء، كاد فيل فودين أن يستغلّ إحداها بتسديدة قويّة أنقذها نافاس، وفي الدقيقة 63 وضع محرز قبلته الثانية في المباراة، مستفيدًا من هجمة مرتدّة قادها دي بروين وأكملها فودين كرة عرضيّة مثاليّة، أكملها النجم الجزائري في الشباك.
هدف محرز أنهى حظوظ باريس سان جيرمان عمليًا، وانتهت بشكل فعلي بعد ذلك، حينما تسبّبت عصبيّة دي ماريا بطرده من أرض الملعب، حينما اعتدى على البرازيلي فيرناندينيو فأشهر الحكم بوجهه بطاقة حمراء، كاد فودين أن يضيف الهدف الثالث لكنّ الكرة ردّها القائم، ثمّ جاورت تسديدة دي بروين المرمى، ليبلغ السيتي أوّل نهائي له في دوري أبطال أوروبا، ويصل غوارديولا إلى النهائي الأوّل له في المسابقة منذ 10 أعوام، وقتها ظفر باللقب مع برشلونة على حساب مانشستر يونايتد بنتيجة 3-1، وتوّج موسمه بثلاثيّة تاريخيّة، ثلاثيّة سيكون قريبًا للغاية من تحقيقها هذا الموسم، سيحدث ذلك لو فاز في النهائي على المتأهّل من لقاء ريال مدريد وتشيلسي الإنجليزي مساء الأربعاء.
اقرأ/ي أيضًا:
ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.. التعادل يحسم موقعة الريال وتشيلسي
بهدف رائع للنجم الجزائري.. رياض محرز يقرّب السيتي من نهائي دوري الأبطال