ألترا صوت - فريق التحرير
عزّز باريس سان جيرمان آماله في بلوغ دور الستّة عشر من دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه الشاق على لايبزيج الألماني بهدف وحيد، كما ضمنت أندية تشيلسي وإشبيلية وبرشلونة ويوفنتوس بلوغ الأدوار الإقصائيّة، فيما اقتربت فرق مانشستر يونايتد وبوروسيا دورتموند ولاتسيو من اللحاق بسابقاتها، فحُسمت أمور المتأهّلين من المجموعتين الخامسة والسابعة، وتأجّل الحسم في السادسة والثامنة.
لم يكن متاحًا أمام باريس سان جيرمان سوى الانتصار على خصمه لايبزيج، كي يعزّز آماله في المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهّلتين إلى دور الستّة عشر، في مجموعة تضمّ المتصدّر مانشستر يونايتد ونادي إسطنبول باشاك شيهير التركي، ويتصدّرها الشياطين الحمر ونادي لايبزيج بستّ نقاط، ثمّ الفريقين التركي والفرنسي بثلاث نقاط لكلّ منهما.
بداية المباراة كانت مثاليّة لأصحاب الأرض، تعرّض أنخيل دي ماريا لعرقلة داخل المنطقة المحرّمة، فمنحه الحكم ركلة جزاء، ترجمها بنجاح النجم البرازيلي نيمار، بعد ذلك حاول لايبزيج بشتّى الطرق تعديل النتيجة، لكنّ تألّق الحارس نافاس من جهة، وسوء الطالع من جهة أخرى، حرما النادي الألماني من تسجيل هدف التعديل.
استمرّت المباراة على هذا الحال، أفضليّة ألمانيّة في الاستحواذ والفرص الخطرة، كما لجأ المدرّب توماس توخيل للأسلوب الدفاعيّ علّه يحافظ على تقدّم فريقه، وكان له ما أراد، فسجّل فوزًا منحه وصافة المجموعة الثامنة برصيد ستّ نقاط، خلف مانشستر يونايتد المتصدّر بتسع نقاط، فيما تخلّف لايبزيج الذي يملك هو أيضًا ستّ نقاط عن النادي الفرنسي بفارق الأهداف، ويقبع إسطنبول باشاك شيهير في المركز الأخير بثلاث نقاط، ومع بقاء جولتين على ختام دور المجموعات، تبدو حظوظ جميع الفرق متوافرة حسابيًا من أجل بلوغ دور الستّة عشر.
من ناحيته لم يتعذّب مانشستر يونايتد كثيرًا أمام ضيفه التركي، الشياطين الحمر أنهوا المباراة مبكّرًا، حينما سجّلوا ثلاثة أهداف في الشوط الأوّل، سجّل منها برونو فيرنانديز هدفين، وأضاف راشفورد الثالث من ركلة جزاء، وقلّص الفارق للأتراك في الشوط الثاني دينيز توروك من ركلة ثابتة، قبل أن يضيف دانييل جيمس الهدف الأخير لليونايتد في الوقت بدل الضائع، لينتصر اليونايتد بنتيجة 4-1، ويحتاج إلى نقطة واحدة من إحدى مواجهتيه المقبلتين كي يضمن مكانًا له في دور الستّة عشر، سيلعب مباراتين صعبتين ضدّ باريس سان جيرمان ولايبزيج.
من جهة أخرى، حسم فريقا تشيلسي وإشبيلية بطاقتي المجموعة الخامسة لصالحهما، بفوز الأوّل على مضيفه رين الفرنسي بنتيجة 2-1، تقدّم البلوز أوّلًا عبر هودسون أودوري، وعدّل الفرنسيون النتيجة قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، كان ذلك عن طريق اللاعب سيرهو غيراسي، لكنّ أوليفيه جيرو أكّد تأهّل تشيلسي برأسيّة أتت في الدقيقة الأخيرة من المباراة، معلنًا فوز فريقه وتأهّله لدور الستّة عشر.
تكرّر سيناريو المباراة السابقة في لقاء إشبيلية وكراسنودار الروسي، تقدّم الأندلسيون بهدف مبكّر، أتى من تسديدة رائعة لإيفان راكيتش، عدّل أصحاب الأرض النتيجة في بداية الشوط الثاني عبر وانديرسون سوزا كامبوس، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، نجح منير الحدادي في تسجيل هدف الفوز القاتل، ليتساوى إشبيلية مع تشيلسي في عدد النقاط بعشر لكلّ منهما، ويتأهّلان معًا إلى دور الستّة عشر، فيما لا يملك كراسنودار ورين سوى نقطة واحدة لكلّ منهما.
واقترب بوروسيا دورتموند كثيرًا من بلوغ دور الستّة عشر، بعدما تفوّق على كلوب بروج البلجيكي بثلاثيّة نظيفة، بطلها الأوّل هو المهاجم النرويجي الشاب إيرلينغ هالاند، والذي سجّل هدفين، بينما سجّل جادون سانشو هدفًا من ركلة ثابتة، وهنا رفع النادي الألماني رصيده إلى تسع نقاط في المركز الأوّل بالمجموعة السادسة، مبتعدًا عن ملاحقه لاتسيو بفارق نقطة واحدة، النادي الإيطالي تفوّق على زينيت الروسي بثلاثة أهداف لواحد، فاقترب هو أيضًا من بلوغ الأدوار الإقصائيّة، لأنّ كلوب بروج يملك أربع نقاط، وكراسنودار له نقطة واحدة، مع تبقّي مواجهتين على إنهاء مرحلة المجموعات.
وحسم فريقا برشلونة ويوفنتوس بطاقتي المجموعة السابعة لصالحهما، بعد فوزين متوقّعين على خصميهما المجري والأوكراني، حيث تفوّق البلوغرانا على دينامو كييف برباعيّة نظيفة، رفع بها رصيده إلى 12 نقطة من أربع مباريات، محقّقًا العلامة الكاملة، علمًا أن الأهداف جميعها أتت في الشوط الثاني، تناول على تسجيلها كلًا من برايتويت هدفين، وسيرجينو دست، وأنطوات غريزمان، كذلك فعل يوفنتوس واقتنص فوزًا بشقّ الأنفس أمام فريكفاروزي المجري، فرفع رصيده إلى تسع نقاط، وتجمّد رصيد الناديين المجري والأوكراني عند نقطة واحدة لكلّ منهما.
حيث تعذّب يوفنتوس كثيرًا قبل أن ينال النقاط الثلاث، وكان متأخّرًا بالنتيجة في الدقيقة 19 عبر أوزوني، قبل أن يعدّل كريستيانو رونالدو النتيجة من تسديدة جميلة بالدقيقة 35، وانتظر نادي السيّدة العجوز حتّى الدقيقة الأخيرة من المباراة كي يسجّل هدف الانتصار، والذي سجّله موراتا بكرة رأسيّة، مستغلًا عرضيّة مثاليّة من كوادرادو.
اقرأ/ي أيضًا:
دوري أبطال أوروبا.. فوزٌ مثيٌر للريال على إنتر ميلان يُنعش آماله في المسابقة
دوري أبطال أوروبا.. مانشستر يونايتد يهزم وصيف البطل في عقر داره