انضم حائزون على جائزة نوبل إلى مئات من الكتّاب والناشرين والعاملين في مجال الكتب، الذين يقاطعون المؤسسات الثقافية الإسرائيلية المتواطئة مع العدوان الإسرائيلي على غزة.
وانضم الحائزان على جائزة نوبل في الأدب الروائية، آني إرنو، والروائي عبد الرزاق قرنح، إلى الموقعين على رسالة المقاطعة، حيثُ تعهدوا بعدم التعاون مع المؤسسات الثقافية الإسرائيلية، واصفين هذه المؤسسات بأنها "مراقب صامت" للإبادة بحق الفلسطينيين.
وفي رسالة مفتوحة، وقّع عليها في مهرجان فلسطين الأدبي "PalFest"، أكد الموقعون أنهم "لا يمكنهم بضمير حي التعامل مع المؤسسات الإسرائيلية دون استجواب علاقتها بنظام الفصل العنصري والتهجير"، والذي يشمل المؤسسات التي "لم تعترف علنًا بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني كما ينص عليها القانون الدولي".
أكد كتّاب وناشرون وقعوا على بيان أنهم "لا يمكنهم بضمير حي التعامل مع المؤسسات الإسرائيلية دون استجواب علاقتها بنظام الفصل العنصري والتهجير"
ووقّع على الرسالة الروائية الأيرلندية، سالي روني، صاحبة الرواية الأكثر مبيعًا "أناس عاديون"، وكذلك الشاعرة الهندية روبي كاور. كما انضم إلى الموقعين الروائية الهندية الحائزة على جائزة البوكر، أرونداتي روي، والروائية وكاتبة السيناريو الأميركية من أصل هندي، جومبا لاهيري، الحائزة على جائزة "بوليتزر" عام 2000.
كذلك كان من بين الموقعين على الرسالة، الروائية البريطانية من أصل باكستاني، كاميلا شمسي، الفائزة بجائزة المرأة للرواية عام 2018، والشاعر الفلسطيني محمد الكرد. كذلك وقع على الرسالة المؤرخ الشهير، ويليام دالريمبل، إلى جانب الصحفيين أوين جونز، وأفوا هيرش، وبانكاج ميشرا، والأكاديمية جوديث بتلر.
Nobel Prize-winning authors Annie Ernaux and Abdulrazak Gurnah are among hundreds of writers, book workers who have pledged not to work with Israeli cultural institutions that are "silent observers of the oppression of Palestinians"https://t.co/FhUwQ2uNAl
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) October 28, 2024
ودعت الرسالة، التي وصفت أفعال إسرائيل في غزة بالإبادة الجماعية، الناشرين والمحررين والوكلاء إلى الانضمام للموقعين واتخاذ موقف مما يحدث في غزة، والاعتراف بـ"مسؤوليتنا الأخلاقية، والتوقف عن التعاون مع الدولة الإسرائيلية والمؤسسات الإسرائيلية المتواطئة".
وأشارت الرسالة إلى أن "الثقافة لعبت دورًا أساسيًا في تطبيع هذا الظلم"، وأضافت أن "المؤسسات الثقافية الإسرائيلية، التي تعمل غالبًا بالتعاون المباشر مع الدولة، كانت أساسية في التمويه والتضليل وتلميع صورة سلب الفلسطينيين حقوقهم وقمعهم لعقود".
في المقابل، أرسلت مجموعة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل"، وهي مجموعة قانونية تدافع عن إسرائيل وتضغط على الحكومة البريطانية لمراجعة تعليقها الجزئي لمبيعات الأسلحة لإسرائيل، رسالة إلى هيئات التجارة والناشرين، مدعية أن "المقاطعة تمييز واضح ضد الإسرائيليين".
وقد شهدت الأشهر الأخيرة انقسامات حادة في عالم النشر بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ أنهى مهرجان "إدنبرة الدولي للكتاب" شراكة استمرت 20 عامًا مع شركة إدارة الاستثمار "بيلي جيفورد" في أيار/مايو الماضي، بعد ضغوط من نشطاء بشأن صلاتها بشركات التكنولوجيا والصناعات العسكرية الإسرائيلية. كما أنه في الشهر ذاته، رفضت جمعية الكتّاب في المملكة المتحدة، وهي أكبر نقابة للكتّاب والرسامين والمترجمين في البلاد، قرارًا يدعو لدعم وقف إطلاق النار في غزة.