تحل اليوم الذكرى الأولى لوقوع زلزال كهرمان مرعش، الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر السادس من شباط/فبراير من العام الفائت، وتسبب بكارثة إنسانية لا تزال تداعياتها قائمة حتى اليوم.
بلغت قوة الزلزال، الذي تبعته عدة هزات ارتدادية، 7.8 درجات على مقياس ريختر. وأدى إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص، بينهم 8 آلاف شخص شمال سوريا، أكثر من نصفهم في الشمال الغربي للبلاد الذي كان يشهد أساسًا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بسبب الحرب وما يترتب عليها من دمار ونزوح وظروف إنسانية ومعيشية بائسة.
يُعتبر الزلزال أحد أسوأ الكوارث الطبيعية التي تعرّضت لها تركيا وسوريا. كما يُعد من أعنف الزلازل التي ضربت تركيا منذ عام 1939، سواء لناحية عدد الضحايا، 55 ألف، أو الدمار الهائل الذي خلّفه وأدى إلى تشريد مئات الآلاف من السكان.
وبينما وجد الأتراك في المساكن المؤقتة التي وفّرتها الحكومة ملاذًا إلى حين عودتهم إلى منازلهم بعد انتهاء عملية إعادة الإعمار، لم يتمكن سوى عدد قليل من السوريين الذين تضرّرت أو دُمِّرت بيوتهم، شمال غربي سوريا، من العثور على مأوى بينما لا يزال معظمهم يسكنون في خيام بالية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، علمًا أن الكثير منهم إما نازحين داخليًا أو مهجّرين من محافظات سورية أخرى.
وفيما يلي وقفة مع عدة صور تعبّر عن حجم الكارثة الإنسانية التي تسبب بها الزلزال سواء في تركيا أو سوريا.
- الفاجعة في صورة
تُعد الصورة الأشهر والأكثر تداولًا من بين جميع الصور الأخرى التي جرى التقاطها خلال الزلزال. كما تُعتبر من أكثر الصور التي تعبّر عما خلّفه الزلزال من مآسٍ، إذ يظهر فيها رجل تركي يُمسك يد ابنته التي فقدت حياتها تحت الأنقاض. وقد عكست هذه الصورة التي هزّت مشاعر العالم حال مئات الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم بسبب الزلزال.
-
فرحة وسط الأسى
يظهر في هذه الصورة التي جرى تداولها على نطاق واسع رجال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وهم يحتفلون بإنقاذ طفلة من تحت أنقاض المباني التي دمّرها الزلزال، شمال غربي سوريا، بعد عدة ساعات على وقوعه.
-
عناقٌ بين الركام
امرأتان تركيتان تعانقان بعضهما وسط ركام المباني التي دمّرها الزلزال في مدينة هاتاي التي شهدت دمارًا واسعًا، إذ تجاوز عدد المباني التي دمّرها الزلزال في المدينة أكثر من 1200 مبنى.
- لا شيء سوى الخراب
تُظهر هذه الصورة جانبًا من الدمار الذي خلّفه الزلزال في بلدة سرمدا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا كما يظهر فيها عدد من السوريين أثناء بحثهم عن ناجين تحت الأنقاض.
- ليس أمام الناجين سوى البكاء
امرأة تركية تبكي وسط ركام المباني التي دمّرها الزلزال بمدينة هاتاي، ويظهر خلفها رجال فرق الإنقاذ وبعض المواطنين الذين يبحثون عن ناجين ويحاولون انتشال الضحايا.
- خرابٌ فوق الخراب
تُظهر هذه الصورة الملتقطة من الجو ركام المباني المدمّرة في مدينة هاتاي، وتعكس كذلك حجم الكارثة التي حلّت بالمدينة التي تُعتبر من أكثر المدن التركية تضررًا من الزلزال، الذي دمّر أكثر من 1200 مبنى فيها.
- لحظات الوداع الأخيرة
يبكي رجل سوري وهو يحمل جثمان طفله الذي فقد حياته تحت الأنقاض في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين بمحافظة حلب شمال سوريا. وتُعتبر هذه البلدة القريبة من الحدود التركية أكثر المناطق تضررًا من الزلزال شمال سوريا.
- في انتظار خبر!
امرأة تركية تقف فوق الركام تنتظر خبرًا عن أقاربها العالقين تحت الأنقاض في مدينة إسكندرون، وما يلفت في الصورة ملامح الخوف والذعر التي تعلو وجهها.
- ناجون وسط الركام
يحاول عدد من السوريين، بمعدات بسيطة للغاية بل وبدائية، البحث عن ناجين وانتشال الضحايا في إحدى بلدات مدينة حارم في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
- ملامح الأسى والعجز
تظهر ملامح التعب والإرهاق على وجوه متطوعي الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الذين التُقطت هذه الصورة لهم أثناء استراحة وسط الركام بعد نهار طويل من البحث عن الناجين وانتشال الضحايا شمال غربي سوريا.