ألترا صوت - فريق التحرير
الاستثمار في الطاقة النظيفة بمختلف أشكالها وتطويرها، بات الشغل الشاغل لكبرى شركات إنتاج السيارات، وهو موضوع الشراكة الأخيرة التي أعلن عنها بين شركتي آودي وهيونداي. المزيد من التفاصيل، ننقلها لكم مترجمةً بتصرف عن صحيفة تيليغراف، في السطور التالية.
أعلنت شركتا هيونداي وآودي، عن شراكة بينهما في مجال تطوير السيارات الهيدروجينية، حيث ستعمل الشركتان سوية من أجل تكثيف الجهود لتطوير تقنيات خلايا الوقود الهيدروجيني للمركبات.
أعلنت شركتا آودي وهيونداي عن اتفاقية لعدة سنوات، لتطوير إنتاج الوقود الهيدروجيني للسيارات
وتنص هذه الاتفاقية التي تمتد لعدة سنوات بين الشركتين، على التعاون في نطاق واسع من الأنشطة المتعلقة بالسيارات الهيدروجينية الصديقة للبيئة، والاستفادة من الجهود البحثية المشتركة وقدرات فرق العمل لدى الشركتين على مستوى محركات الهيدروجين.
اقرأ/ي أيضًا: جنرال موتورز وهوندا.. شراكة تُبشّر بثورة في عالم السيارات الكهربائية
وتأتي هذه الاتفاقية بعد أن جددت شركة آودي شراكتها مع شركة "بالارد" لأنظمة الطاقة، مطلع حزيران/يونيو المنصرم. و"بالارد" من أهم الشركات في مجال تطوير خلايا الطاقة الهيدروجينية.
وقال بيتر ميرتينس، عضو مجلس التطوير التكنولوجي في شركة آودي الألمانية، إن "خلايا الوقود الهيدروجيني هي الشكل الأكثر انتظامًا في المحركات الكهربائية، ولها إمكانات كبيرة في تعزيز جهودنا في مجال تطوير المركبات الصديقة للبيئة في المستقبل".
وأضاف: "إن خططنا لإنتاج السيارات الكهربائية التي تعتمد على خلايا الطاقة، تشتمل التعاون مع شركاء أقوياء مثل شركة هيونداي. فتحقيق أي تطور ضخم على هذا الصعيد وبشكل مستدام، يتطلب التعاون بشكل ذكي من أجل التوصل إلى ابتكارات رائدة بأقل التكاليف".
وتعد آودي الشركة الرائدة ضمن مجموعة فولكسفاغن على مستوى تطوير خلايا الوقود الهيدروجيني، ويقال إنها تعمل حاليًا على تطوير سيارات كهربائية تعتمد على خلايا الوقود الهيدروجيني. ومن المتوقع أن تطرح أول سياراتها عام 2020.
أما شركة هيونداي فهي واحدة من الشركات الأهم في مجال تصنيع السيارات التي تعمل على خلايا الوقود الهيدروجيني، حيث صنعت سيارة "ix35 SUV"، كما أعلنت عن سيارة "Nexo" التي ستطرح في بعض الأسواق العالمية مطلع العام المقبل.
وقال أيوسون تشونغ، نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة هيونداي: "هذه الاتفاقية دليل آخر على التزام شركة هيونداي بتطوير مستقبل أكثر استدامة وتحسين تجربة العملاء وحياتهم مع المركبات التي تعمل على طاقة الهيدروجين، وهي الطريقة الأسرع للوصول إلى عالم خال من الانبعاثات الضارة تمامًا".
وأضاف: "نحن على ثقة بأن الشراكة بين هيونداي وآودي ستثبت بنجاح أهمية الرؤية والفوائد المتعلقة بالمركبات المعتمدة على الوقود الهيدروجيني وأهمية ذلك للمجتمع العالمي".
لدى هيونداي شركة خاصة بالطاقة الهيدروجينية، تصنع سنويًا ثلاثى آلاف محرك يعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني
وبإمكان شركة "هيونداي موبيس" -فرع الشركة المختص بالطاقة الهيدروجينية- توسيع نشاطها في إنتاج المحركات التي تعمل على الطاقة الهيدروجينية، بحيث توفر عشرات الآلاف من المحركات سنويًا في مصنعها الواقع بمدينة تشونغجو في كوريا الجنوبية، علمًا أنها حاليًا لا تصنع سوى ثلاثة آلاف محرك سنويًا.
اقرأ/ي أيضًا: سيارة هيونداي كونا الكهربائية.. هل تتفوق على تيسلا؟
وإلى جانب مشاركة المكونات والعناصر بين الشركتين، فإن هيونداي وآودي عبرتا عن عزمهما على "تحفيز الابتكار" في تكنولوجيا الهيدروجين، وتوفير خيارات أكثر للعملاء على مستوى المركبات التي تعمل على الطاقة الهيدروجينية في المستقبل.
ويذكر أن السيارة الهيدروجينية هي ذلك النوع من المركبات الذي يعتمد في الحركة على الوقود الهيدروجيني كبديل عن الوقود الأحفوري التقليدي، حيث يتم تحويل الطاقة الكيميائية من الهيدروجين إلى طاقة ميكانيكية، وذلك إما عن طرق احتراق الهيدروجين في محرك احتراق داخلي، أو عبر تفاعل ذرات الهيدروجين مع الأكسجين في خلايا الوقود، وهذا خاص بتشغيل المحركات الكهربائية، وهو تحديدًا ما ستركز عليه الشراكة بين آودي وهيونداي في المستقبل.
وتَعِدُ المحركات الكهربائية على تعمل على خلايا الوقود الهيدروجيني، بثورة هائلة في قدرات المحركات الكهربائية وقوتها والمسافات القادرة على قطعها.
وتوجد في الأسواق حاليًا ثلاث سيارات هيدروجينية فقط متوفرة للمستهلكين، وهي سيارة تويوتا ميراي، وسيارة هيونداي "آي إكس 35" الكهربائية التي تعمل على الخلايا الهيدروجينية، وسيارة هوندا كلاريتي.
هذا وتعمل عدد من الشركات الأخرى، من بينها مرسيدس وبي إم دبليو على تطوير نماذج من السيارات الهيدروجينية لطرحها في الأسواق خلال الأعوام المقبلة.
توجد حاليًا في الأسواق ثلاث سيارات فقط تعمل بالوقود الهيدروجيني: تويوتا ميراي وهيونادي "آي إكس 35" وهوندا كلاريتي
وتعترض عمليات تطوير السيارات الهيدروجينية الكثير من العقبات على مستوى التصنيع والتوزيع، على الرغم من توفر الهديروجين في الكون، إذ قد تكون تكلفة الحصول عليه مرتفعة. وهنالك عدد قليل من محطات الوقود الهيدروجيني في بريطانيا مثلًا، وتتزايد هذه الشبكة من المحطات عبر أوروبا، إلا أن انتشارها ما يزال محدودًا ويعيق انتشار السيارات الكهربائية التي تعتمد على الهيدروجين.
اقرأ/ي أيضًا:
لماذا تهتم "بي بي" النفطية بالاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية؟
مستقبل السيارات ذاتية القيادة.. كم سنخسر من الأرواح قبل إنقاذ البشرية؟!