تسببت فيضانات غمرت مناطق في الشمال الشرقي من إيطاليا، بمقتل 14 شخصًا وتشريد مئات الآلاف من منازلهم. وقد أمرت السلطات الإيطالية بإجلاء بلدتين إضافيتين يوم الجمعة وأعلنت حالة الطوارئ القصوى، كما طلبت من السكان في منطقة إيميليا رومانيا، التي غمرتها الفيضانات، الحد من حركتهم، إذ لا تزال تواجه ظروفًا جوية قاسية يمكن أن تفاقم الأوضاع.
الفيضانات تسببت بمقتل 14 شخصًا وتشريد أكثر من 36,000 آخرين، كما حاصرت بلدات بأكملها.
أكثر من 36,000 شخص أجبروا على ترك منازلهم إلى الآن، كما أغلقت مئات الطرق في المنطقة المتضررة وحوصرت بلدات بأكملها. في حين غادرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، قمة السبع يوم السبت على نحو عاجل للتعامل مع الكارثة البيئية التي ضربت أجزاء من بلدها، كما أعلنت السلطات الإيطالية تخصيص 30 مليون يورو لأعمال الإغاثة.
السلطات الإيطالية قالت إن حجم الدمار غير واضح بعد في المنطقة التي أصابتها مؤخرًا موجة جفاف، كما ضربها زلزال مدمر عام 2012، والتي تعد أيضًا موطنًا لأهم الصناعات الغذائية الإيطالية.
خبراء في الأرصاد الجوية وصفوا هطول الأمطار الأسبوع الماضي بالاستثنائي، إذ شهدت بعض المناطق هطول حوالي 20 إنشًا خلال 36 ساعة، وهو ما يمثل حوالي نصف المعدل السنوي لهطول الأمطار في المنطقة. كما يحذر خبراء من احتمالية تعرض مناطق أخرى للفيضانات في حال استمرار هطول الأمطار حتى وإن حدث ذلك بمعدلات منخفضة، إذ إن الأنهار في مناطق عديدة شهدت ارتفاعًا كبيرًا في مستوياتها ويمكن لاستمرار هطول الأمطار أن يتسبب في فيضانها.
أما نشطاء للدفاع عن البيئة فصبغوا مياه نافورة تريفي، وهي واحدة من أهم نوافير روما، باللون الأسود، تعبيرًا عن غضبهم تجاه التغير المناخي الذي توجه إليه أصابع الاتهام في الفيضانات التي ضربت إيميليا رومانيا، وطالبوا بوقف استخدام الوقود الأحفوري.