ألترا صوت - فريق التحرير
حسم التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما قمّة البريميرليغ بين ليفربول ومانشستر سيتي، الفريقان تواجها في ملعب الأنفيلد ضمن المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز مساء الأحد، ليتراجع ليفربول إلى المركز الثاني في المسابقة، فيما شارك مانشستر سيتي ثلاثة فرق أخرى في المركز الثالث.
تشهد مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز تنافسًا شرسًا على كرسي الصدارة، فقبل انطلاق مواجهة الأنفيلد، كان تشيلسي متصدّرًا للمسابقة، يليه بفارق نقطتين أربعة فرق هم ليفربول ومانشستر يونايتد وإيفرتون وبرايتون، ثمّ بعدهم مانشستر سيتي بفارق ثلاث نقاط عن المتصدّر.
وفقًا لهذه المعطيات، فإن فوز أحد الفريقين في قمّة البريميرليغ يعني صعوده لصدارة الترتيب، لو فعلها صاحب الأرض فسينفرد بالمركز الأوّل، ولو أنجز السيتي ذلك فسيشارك البلوز في المركز الأوّل، الأخير عاش فترة عصيبة في الأيام القليلة الماضية، خرج خاسرًا من موقعة باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، وعينه على تحقيق انتصار خارج الديار يُعيده لخانة الانتصارات، كتيبة غوارديولا عانت كثيرًا في الآونة الأخيرة، كان أمامها ثلاث اختبارات حقيقيّة في أسبوع واحد، جميعها خارج الديار، فاز على تشيلسي في ستامفورد بريدج، وخسر مع باريس سان جيرمان في حديقة الأمراء، اللقاء الثالث مع ليفربول في قلعة الأنفيلد، وسط ظروف كهذه تظهر شخصيّة البطل.
أما ليفربول فأموره أكثر أريحيّة من خصمه، فوزين في دوري الأبطال، وصدارة للبريميرليغ، عكّر صفوها التعادل الأخير أمام برينتفورد، لذلك كان على كلوب تأكيد أحقّيته بالصدارة، خصوصًا بعدما فقدها مؤقّتًا إثر فوز تشيلسي مساء السبت، وعدم الفوز يعني أن فقدان الصدارة لم يكن مؤقّتًا على الإطلاق، على الأقل خلال أسبوعين قادمين سيشهدان توقّف البريميرليغ بسبب المباريات الدوليّة.
بداية المباراة كانت تكتيكيّة بامتياز، الفريقان سعيا للتفوّق من ناحية الاستحواذ على الكرة، مع غياب المجازفات الهجوميّة، فساد الحذر الدفاعي من الطرفين، وفور اعتياد السيتيزينس على أجواء اللقاء، تفوّقوا بشكل واضح على أصحاب الأرض، وامتلكوا الشوط الأوّل من بابه لمحرابه، والذي شهد ثلاث فرص خطرة للغاية، الأولى حينما تلاعب سيلفا بدفاعات الريدز وأرسل كرة لفودين، الأخير واجه الحارس البرازيلي بيكر وفشل في وضع المرمى بالشباك.
ثاني محاولات حامل اللقب الخطرة أتت عن طريق كيفن دي بروين، والذي أتته كرة مرفوعة لم يحسن استغلالها، فواجه المرمى وأكملها بأعلى رأسه عاليًا، ومع غروب شمس الشوط الأوّل واصل فودين مسلسل إهدار الفرص السهلة، انفرد بالحارس أليسون بيكر، الأخير أنقذ الموقف، لينتهي الشوط الأوّل بتفوّق السيتي أداءً، وتعادل الفريقين دون أهداف نتيجةً.
ظهر ليفربول على حقيقته في الشوط الثاني، لم يسمح لمانشستر سيتي في أخذ المبادرة من جديد، بل بدأ بشنّ هجماته الخطرة، وأتى له الهدف الأوّل في الدقيقة 59، حينما قاد محمد صلاح هجمة سريعة، وأردى بكانسيلو جانبًا، ثمّ مرّر كرة على طبق من ذهب لساديو ماني، المهاجم السنغالي لم يهدر الفرصة، وأكملها في شباك البرازيلي الآخر إيدرسون.
لم يهنأ ليفربول بتقدّمه سوى عشر دقائق، حينما مرّر جيسوس كرة داخل منطقة الجزاء لزميله فودين، اللاعب الإنجليزي لم يهدر الفرصة هذه المرّة، وصوّبها قويّة على يسار بيكر، الإثارة لم تتوقّف عند هذا الحد، دقائق قليلة بعد ذلك ويتلاعب صلاح بلاعبي السيتيزينس واحدًا تلو الآخر، ويسجّل بيمناه أحد أهدافه الأسطوريّة في البريميرليغ، معلنًا تفوّق فريقه بهدف آخر، لكنّ السيتي رفض الهزيمة، فسجّل دي بروين التعادل من تسديدة قويّة، حرف مسارها ماتيب مدافع الريدز قبل دخولها في الشباك، لينتهي اللقاء الممتع بتعادل أبقى تشيلسي في الصدارة، وأنزل ليفربول إلى المركز الثاني، وبات مانشستر سيتي ثالثًا بالاشتراك مع مانشستر يونايتد وإيفرتون وبرايتون، ويتفوّق عليهم جميعًا بفارق الأهداف.
اقرأ/ي أيضًا:
هزيمة صادمة لليونايتد.. والسيتي يتفوّق على البلوز في قمّة البريميرليغ
جولة سقوط الكبار.. تعادل مثير أحبط ليفربول ومنحه صدارة البريميرليغ