03-سبتمبر-2024
تأوي المؤسسات التعليمية في غزة النازحين (اليونسيف)

المدارس في غزة تؤوي مئات الآلاف من النازحين (اليونسيف)

للعام الثاني على التوالي يغيب أطفال غزة عن الدخول المدرسي، بعد أن أصبحت المدارس مراكز للإيواء بفعل تدمير الاحتلال منازل المواطنين وإجبارهم على النزوح، الذي شمل أكثر من 85 % من سكان القطاع، مع استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يدخل شهره الحادي عشر.

وفي الوقت الذي يتم فيه الاستعداد للعام الدراسي في الشتات والضفة الغربية المحتلة، يحرم حوالي 600 ألف طفل غزيّ من التعليم، نصفهم كان يدرس في المدارس التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا". إلى جانب كونهم يعانون من صدمة شديدة ويعيشون فوق الأنقاض.

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن "الفتيان والفتيات في جميع أنحاء المنطقة يعودون إلى مدارس الأونروا، باستثناء غزة".

يحرم حوالي 600 ألف طفل غزيّ من التعليم، نصفهم كان يدرس بالمدارس التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"

وحذر لازاريني، من أنه "كلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدرسة، كلما زاد خطر ضياع جيل"، وكشف في منشور على صفحته بمنصة "إكس"، أن "أكثر من 70% من مدارسنا في غزة دمرت أو تضررت، والغالبية منها أصبحت ملاجئ مكتظة بمئات آلاف الأسر النازحة ولا يمكن استخدامها للتعليم".

ولفت المفوض العام للوكالة إلى أن غياب وقف إطلاق النار قد يعرض الأطفال للوقوع لفريسة للاستغلال، داعيًا إلى عدم السماح بتكرار ذلك في غزة، كما حدث في صراعات أخرى حول العالم. وشدد على أن وقف إطلاق النار هو انتصار للجميع، سيسمح "باستعادة المدنيين في غزة السكينة، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وتدفق الاحتياجات الضرورية، بما في ذلك التعليم".

وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، أن بدء الدراسة للفصل الأول من العام الدراسي 2025/2024، سيكون في 9 أيلول/سبتمبر القادم، بحسب التقويم الذي أعدته الوزارة. في حين أن دوام الهيئات التدريسية في الضفة الغربية، بدأ أمس الاثنين.

وفي غزة بدلًا من التحضير للعام الدراسي الجديد، تعمل الطواقم التعليمية، في مراكز الإيواء وتشرف على توزيع الحصص الغذائية على النازحين، وتسجيل النازحين الجدد، وغيرها من الأمور الإدارية، بعد أن توقفت المدارس بشكل كامل عن العمل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وسيستمر عمل الطواقم التعليمية في هذه المهمة للعام الثاني على التوالي.

وفي تموز/يوليو الماضي، كشفت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية عن أن 9241 طالبًا استشهدوا و15182 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، وهي حصيلة مؤقتة ترتفع مع استمرار العدوان.

ولفتت الوزارة إلى أن 353 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة للجامعات و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 139 منها لإضرار بالغة، و93 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 69 مدرسة و5 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.