متحديةً القرارات الحكومية.. جماهير كرة القدم الأوروبية تدعم غزة

بالرغم من الانحياز الواضح ضد القضية الفلسطينية في الإعلام الرياضي الغربي استجابةً لتوجهات الحكومات هناك، وفي ظل ازدواجية المعايير التي تتّبعها إدارات الأندية الأوروبية بما يخدم الرواية الإسرائيلية، كانت المشهدية ملفتة في الملاعب خلال مباريات نهاية الأسبوع، حيث زيّنت الأعلام الفلسطينية المدرجات في عدة ملاعب أوروبية، ورُفعت اللافتات المتضامنة مع قطاع غزة وأهله، في وجه آلة القتل الإسرائيلية.

أتت الرسالة الأقوى في هذا المجال من جماهير نادي أوساسونا الإسباني، حيث رفع العشرات منهم أعلام فلسطين في مواجهة الفريق ضد غرناطة في الدوري الإسباني الجمعة، ما قد يعرّض الفريق إلى عقوبات من الاتحاد الإسباني. 

وقد أرادت جماهير أوساسونا من خلال هذه اللفتة، بالإضافة إلى تقديم الدعم لغزة وفلسطين، توجيه رسالة إلى لاعب غرناطة شون ياوزمان الذي يحمل جنسية الكيان الإسرائيلي، بعدما دعا بشكل واضح إلى "إلقاء 500 طن من القنابل على فلسطين" لإبادة شعبها، الأمر الذي فجّر موجة غضب واسعة، وتقدّم على أثرها فلسطينيون مقيمون في غرناطة، برفع دعاوى ضد ياوزمان بتهمة التحريض على إبادة الشعب الفلسطيني.

وليس بعيدًا عن مدينة بامبلونا التي ينتمي إليها نادي أوساسونا، صنعت جماهير ريال سوسيداد الحدث في إقليم الباسك، خلال مباراة الفريق ضد مايوركا في الجولة نفسها، من خلال رفع الأعلام الفلسطينية، كذلك فعلت جماهير إشبيلية، الفريق الأندلسي صاحب الشعبية الكبيرة، في مباراة الفريق ضد ريال مدريد السبت. 

رسالة قوية أخرى أتت من مدرجات ملعب أنفيلد رود معقل نادي ليفربول الإنجليزي العريق، حيث رفعت جماهير الريدز أعلام فلسطين، وحملوا لافتة كُتب عليها: "لأجل الله أنقذوا غزة"، كذلك قاطعت الجماهير دقيقة الصمت التي سبقت المباراة عبر ترديد هتاف: "الحرية لفلسطين". 

مع الإشارة إلى أن موقف جماهير ليفربول المنحاز للشعب الفلسطيني، الذي يواجه أبشع أنواع المجازر على امتداد الأسبوعين الماضيين، تأتي في وقت تتمادى حكومة بريطانيا في انحيازها للكيان الإسرائيلي، الأمر الذي تظهّر جليًا في زيارة رئيسها إلى تل أبيب قبل أيام، وإعطاء ضوء أخضر إضافي لها لمواصلة تدمير قطاع غزة. 

لا بدّ من الإشارة إلى أن العاصمة البريطانية لندن شهدت مظاهرة حاشدة داعمة لغزة وفلسطين، بالرغم من كل حملات التضليل الإعلامي التي تنتهجها الحكومة البريطانية، ومحاولات التعتيم على جرائم الاحتلال في غزة، شارك فيها مشاهير ومؤثرون كثر، من أبرزهم ماريا غوارديولا، ابنة بيب غوارديولا، مدرب نادي مانشستر سيتي. 

رابطة "اللواء الأخضر"، المنضوية ضمن جماهير نادي سيلتيك، كانت أول من تعاطف مع غزة وأعلن دعمه للمقاومة الفلسطينية، خلال مباراة الفريق ضد كليمارنوك بعد ساعات فقط من الإعلان عن عملية طوفان الأقصى، وعادت رفعت الأعلام في المباراة ضد هيرتز، بالرغم من أنها كانت خارج الديار، وقد دعت الرابطة جماهير النادي إلى رفع الأعلام الفلسطينية خلال مباراة الفريق ضد أتلتيكو مدريد الثلاثاء القادم ضمن دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على ملعب سيلتيك بارك، من خلال بيان نشرته على صفحتها على موقع إكس.

اقرأ/ي أيضًا:

مستمرون في دعم فلسطين.. جماهير سيلتيك ترفض بيان إدارة النادي

لاعبون وإعلاميون رياضيون عرب يتضامنون مع فلسطين ويدعمون "طوفان الأقصى"