صدر حديثًا العدد 180 من مجلة "الدوحة" الثقافية الذي يحتفي ثقافيًّا بلعبة كرة القديم بمناسبة اقتراب موعد مونديال قطر 2022، وكتب رئيس التحرير في الافتتاحية: "على بعد أيام قليلة، وعلى أرض الثقافة العريقة والتعدد الثقافي والعادات والتقاليد التي تمتزج بالابتكار والشغف بكرة القدم، ستُرحّب قطر بكل حفاوة بالجماهير من مختلف بقاع العالم لحضور نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم. إعداد نسخة لم يسبق لها مثيل من كأس العالم يعني بالنسبة لدولة قطر المضي قدمًا في تحقيق رؤية قطر- 2030، والاستراتيجيات التنموية المرتبطة بها، والتي من بين ما ترتكز عليه، العمل على الإثراء الثقافي والتميز الرياضي، ضمن سياسة تنموية وتوجيهات حكيمة تعتبر: أنّ الثقة بالهوية الوطنية والتمسك بالقيم الأخلاقية والدين الإسلامي الحنيف، ينسجمان مع العقلانية في التخطيط الاجتماعي والاقتصادي، والانفتاح على العالم، والنظرة الكونية الإنسانية في قضايا العدالة وحقوق الإنسان، وهذا يعني أيضًا التسامح مع العقائد الأخرى، وقبول التعددية والتنوع في عالمنا بوصفه سُنة الله في خلقه".
على بعد أيام قليلة، وعلى أرض الثقافة العريقة والتعدد الثقافي والعادات والتقاليد التي تمتزج بالابتكار والشغف بكرة القدم، ستُرحّب قطر بكل حفاوة بالجماهير من مختلف بقاع العالم لحضور نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم
وحمل العدد على غلافه عنوان ملفه الرئيس "فكر كرة القدم"، الذي تضمن عدة مواد عن كرة القدم، وجاء في بدايته: لا يوجد مكان يكون فيه الإنسان أكثر سعادة من ملعب كرة قدم. مقولة ألبير كامو تلخص افتتان العالم بلعبة أصبحت بسحرها ظاهرة لا مثيل لها. كرة القدم، التي هي أيضًا، مرآة كاشفة لإرادة الشعوب، استولت على العقول والقلوب خارج سلطة الإكراه. ففي عامل يتسم بالعنف والتنافس يمكن على أرض إمبراطورية كرة القدم تذوق تلك الإثارة الأسطورية للانتصار.
كتب يحيى بوافي مقالًا بعنوان سوسيولوجيا كرة القدم، أما الفيلسوف الفرنسي جون كلود ميشيا فقال في حوار مترجم معه:
"طيلة القرن العشرين كانت كرة القدم، إلى جانب ملحمة طواف فرنسا، رياضة شعبية بشكل أساسي، سواء بالنظر إلى الأصل الاجتماعي لممارسيها أو معجبيها". وكتب مصطفى كيوس "حكايات حول كأس العالم"، حيث توقف عند محطات أساسية في تاريخ اللعبة، فيما ذهبت عدة حوارات نحو الحديث مع كل من عالم الاجتماع سيمون كريتشلي وماركوس كوفمان والمحلل الاستراتيجي باسكال بونيفاس، إلى جانب مادتين لكل من إم إم أوين، وآدم فتحي الذي تحدث عن علاقة ألبير كامو بالكرة.
كما تضمن العدد العديد من المواد الثرية، من أبرزها ملف عن الروائية الفرنسية آني إرنو، الفائزة بنوبل للآداب عام 2022.