الاكتئاب هو مرض نفسي، يتغير فيه مستوى المواد الكيميائية (neurotransmitters) في الدماغ، يفقد المريض شعوره بالسعادة ويصبح خمولاً، وحزيناً ومتشائماً.
لا يوجد سبب محدد للإصابة بالاكتئاب ولكن قد يزيد العامل الوراثي، وطريقة التنشئة، والمرور بحادث جلل من احتمالية الإصابة. ولا يجب أن يكون المريض ضعيف الشخصية أو أن تكون ظروف حياته صعبة وقاسية، فالاكتئاب مرض شائع بين المشاهير والأثرياء، وقد يصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية لكن معظم حالات الاكتئاب تصيب الأعمار ما بين ١١ إلى ٤٠ عامًا. وأخطرها هي حالات الاكتئاب في المراهقين لارتفاع احتمالية انتحارهم.
لا يوجد سبب محدد للإصابة بالاكتئاب ولكن قد يزيد العامل الوراثي، وطريقة التنشئة، والمرور بحادث جلل من احتمالية الإصابة
أعراض الاكتئاب
- أعراض مشتركة عند كل المرضى:
- الحزن، فقدان الأمل والتشاؤم.
- خمول وكسل.
- فقدان الدافع للقيام بأي عمل.
- أعراض تصيب المرضى بأنماط مختلفة:
- فقدان الشهية أو النهم.
- الأرق أو النوم معظم اليوم.
- العصبية والشجار أو الانعزال التام.
- إهمال النظافة الشخصية وتمني الموت.
- أعراض نفسية جسدية
وهي أعراض جسدية ذات منشأ نفسي أي أن المريض قد يعاني من أوجاع مختلفة في جسده وضيق تنفس وخفقان دون وجود سبب عضوي لهذه الأعراض.
من المهم جدا أن يميز الإنسان بين الحزن والاكتئاب، وأن يصنف نفسه إن كان الحزن الذي يشعر به رد فعل طبيعي على حادث محزن مر به أم انه مكتئب ويحتاج إلى المساعدة حتى لا يزداد الأمر سوءًا.
فالحزن له سبب محدد إثر حادث يمر به الشخص، ويدخل في ثلاث مراحل، أولها الصدمة ثم فترة الحزن الطبيعي وآخرها تقبل الأمر والتأقلم. ولا تزيد فترة الحزن الطبيعي عن ستة أشهر يعود بعدها الشخص للمارسة أنشطة حياته المعتادة.
أما إن بقي الشخص عالقاً في المرحلة الثانية ولم يتجاوزها حتى إن زال سبب حزنه فقد دخل مرحلة الاكتئاب الخفيف.
أما الاكتئاب فله ثلاثة مستويات، الخفيف والحاد والاكتئاب الذهاني. ومعظم الحالات التي يتم تشخيصها اكتئاباً تصنف ضمن الاكتئاب الخفيف وهنا يجب على المريض طلب المساعدة أولًا من نفسه وثانيًا من عائلته والأخصائي النفسي.
العلاج
في الاكتئاب الخفيف يشفى المريض بمساعدته لنفسه من خلال:
- التفكير الإيجابي: أن لا يقع الشخص فريسة أفكارٍ لا منطقية، كأن يتخيل الكبير في السن موته إن أجبر على التقاعد، أو تتخيل الأم دهس ولدها لمجرد عدم رده على الهاتف.
- الابتعاد عن التعميم: رسوب الطالب في الامتحان لا يعني فشله في تخصصه، وفشل مشروعك الأول لا يعني أنك لن تنجح في أي مشروع آخر.
- عدم حصر التفكير في نقطة واحدة ومحاولة تشتيت الشعور بالقلق بالتفكير في أمور أخرى.
- عدم شخصنة الأمور: أي عدم إلقاء اللوم على النفس وتأنيبها، والبدء بإيجاد حلول أكثر إيجابية.
- عدم الحكم المسبق: التجربة دائما خير برهان، وتوقع جميع الاحتمالات بنسب متساوية يساعد في تقبل النتائج.
- إعطاء الآخر عذراً: افتراض الأعذار لتصرفات الآخرين وعدم محاولة تفسير كل موقف يجعلنا نتقبلهم في علاقاتنا الاجتماعية برحابة صدر.
- طلب المساعدة من العائلة ومناقشة الأفكار والمشاعر بدون خجل، فالاكتئاب ليس جنونا أو وصمة عار في حياة الشخص.
- الإيمان بضرورة المتابعة مع أخصائي نفسي، والالتزام بالدواء الموصوف لتعديل التغيير الحاصل في كيمياء الدماغ.
- يستطيع المريض تحديد النشاط الذي يمنحه طاقة إيجابية وشعورًا بالسعادة عند ممارسته، كالرياضة أو عزف الموسيقى أو الصلاة.
يجب أن يشمل العلاج النفسي كل الأشخاص المحيطين بالمريض، ليسيروا جميعا على خط علاج واحد متفق عليه مع الأخصائي النفسي
يجب أن يشمل العلاج النفسي كل الأشخاص المحيطين بالمريض، ليسيروا جميعا على خط علاج واحد متفق عليه مع الأخصائي النفسي، فدعم العائلة أحيانا يعطي نتائج سلبية إن لم يكن مبنياً على الاهتمام والتعاطف بدون اللوم والإحباط.
اقرأ/ي أيضًا:
أخطر من الاكتئاب الحاد.. ماذا تعرف عن الاكتئاب المُبتسِم؟!
هل تضر مضادات الاكتئاب بحياتك الجنسية؟
هل يشفى مريض الاكتئاب ثنائي القطب؟