مع فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 بتاريخه، بعد انتصاره على بوروسيا دورتموند في نهائي التشامبيونزليغ، فشل النادي الألماني في الظفر باللقب الأوروبي للمرة الثانية في تاريخه.
حيث نال اللقب في نسخة عام 1997، ووصل إلى المباراة النهائية عام 2013 وخسرها أمام بايرن ميونيخ 2-1، ووصل للمرة الثالثة في تاريخه المباراة النهائية، ليصطدم بريال مدريد في ملعب ويمبلي مجددًا، ويخسر النهائي بهدفين دون رد.
ماركو رويس يمثّل حكاية حزينة للعديد من لاعبي كرة القدم، وهو يذكّر بلاعب ألماني آخر ارتبط بالنحس أكثر من غيره، ونحكي عن مايكل بالاك
مباراة دورتموند ضد ريال مدريد مثّلت آخر لحظات ماركو رويس مع أسود فيستفاليا، في رحلة امتدت لـ12 عامًا، حيث أتى رويس لبوروسيا دورتموند في موسم 2012-2013، ومن حينها أصبح من أبرز نجوم الفريق وهدّافيه، وصنع معهم الإنجازات، لكنّه فشل في الفوز ببطولة الدوري الألماني، رغم اقترابه أكثر من مرة من تحقيق ذلك، كذلك فشل في التتويج بدوري الأبطال، رغم مشاركته في مباراتين نهائيتين.
ماركو رويس يمثّل حكاية حزينة للعديد من لاعبي كرة القدم، فقد أخلص لناديه وبقي وفيًا له، ومع ذلك فشل في تحقيق البطولات المرجوة، رغم اقترابه منها أكثر من مرة، كذلك ارتبط اسمه بالنحس الكروي، فلو كنت تلعب في فريق أحد عناصره ماركو رويس، فلن تظفر ببطولة كبرى، وربط البعض ذلك بأن رويس في أوج عطاءه عام 2014، غيّبته الإصابة عن المشاركة مع ألمانيا في كأس العالم، وهذا الأمر جعل الألمان يحققون اللقب، ليس استخفافًا بقدرات رويس، ولكن بسبب النحس الذي يلازمه ويلازم فريقه.
ماركو رويس يعتبر من أكثر اللاعبين المنحوسين، لكنه يذكّر بلاعب ألماني آخر ارتبط بالنحس أكثر من غيره، ونحكي عن مايكل بالاك، والذي لازمته لعنة الرقم 13، حيث فشل هو الآخر في التتويج ببطولات كبرى، رغم اقترابه من تحقيقها، ونحكي عن بطولات مثل كأس العالم ودوري أبطال أوروبا، فمن هو اللاعب الذي ناله النحس وسوء الطالع أكثر من الآخر؟
ماركو رويس يعتبر من أكثر اللاعبين الذين نالوا المركز الثاني، وفشلوا في تحقيق المركز الأول، وخسروا نهائيات بطولات كبرى، ومع ذلك نجح في مسيرته مع دورتموند بالتتويج بخمسة ألقاب، ففاز بكأس ألمانيا مرتين، وبكأس السوبر الألماني ثلاث مرات.
كذلك يعتبر مايكل بالاك من اللاعبين الذين حققوا عددًا جيدًا من الألقاب، باستثناء الفوز بكأس العالم ودوري الأبطال، لكنّه نال المركز الثاني في العديد من المنافسات، وألقاب بالاك أتت من خلال مشاركاته مع بايرن ميونيخ وتشيلسي وكايزرسلاوترن، حيث نال بطولة الدوري الألماني 4 مرات، وكأس ألمانيا 3 مرات، وكأس السوبر الألماني 3 مرات، ناهيك عن تتويجه ببطولة الدوري الإنجليزي مع تشيلسي، إضافة إلى الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي 3 مرات، وكأس الرابطة مرة واحدة.
سوء الطالع الذي لازم رويس وبالاك
اللاعبان حققا الكثير من الألقاب، لكنّ رويس يتفوّق على بالاك "في نحسه" بما يخص نوعية الألقاب، فهو لم يفز ببطولة دوري محلية، كذلك نال المركز الثاني أكثر من بالاك، وبالمحصلة فشل رويس في التتويج ببطولة الدوري الألماني، رغم حصول فريقه على مركز الوصيف في 7 مرات، وفشل في التتويج بدوري الأبطال رغم وصوله للمباراة النهائية مرتين، كذلك خسر نهائي كأس ألمانيا في 3 مناسبات، وكأس السوبر الألماني في 5 مناسبات.
وفيما يخص المرات التي حلّ فيها فريق مايكل بالاك المركز الثاني، فسنجد قائمة طويلة من البطولات التي حرم منها النجم الألماني، أبرزها وصافة دوري الأبطال في مناسبتين، هذه البطولة التي فشل في رفع كأسها بمسيرته، ووصافة كأس العالم 2002، في مباراة نهائية لم يشارك بها بالاك بسبب تراكم البطاقات الصفراء، ناهيك عن وصافة بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2008"، و4 مرات احتل فيها المركز الثاني بالدوري الألماني، ومرة واحدة في كأس ألمانيا، وأخرى في كأس الرابطة الإنجليزية.
اللاعبان الألمانيان أصبحا رمزًا للشؤم وسوء الطالع، كلاهما حقق الأمجاد الشخصية مع الفرق التي لعب بها، وغاب عنهما بطولات يحلم أي لاعب أن ينافس عليها، لكن لو قارنّا بين بطولات اللاعبَين، نجد أن ماركو رويس فشل في التتويج بأي بطولة دوري محلي، بعكس مايكل بالاك الذي نال بطولات الدوري في ألمانيا وإنجلترا، لذلك يعتبر ماركو رويس من أكثر اللاعبين الألمان بؤسًا، وسيزيح مايكل بالاك من عرش النحس الألماني.