ألترا صوت - فريق التحرير
إن كنت تنسى أين وضعت مفتاحك، فمن الصعب أن تنسى هاتفك المحمول، فنحن اليوم ملتصقون بهواتفنا أكثر من أي وقت مضى، وبات الإدمان على الهواتف المحمولة أحد أمراض العصر الحديث.
أعلنت مجموعة شركات سيارات وهواتف ذكية، إطلاق تقنية حديثة يُعتمد فيها على الهواتف الذكية كمفاتيح للسيارات
لكن شركات السيارات عازمة على ما يبدو على الاستفادة من هذا الجانب، في دمج سياراتهم مع الهواتف المحمولة الذكية في المستقبل، وذلك بالاعتماد على تقنية "التواصل قريب المدى" أو "NFC"، حيث سيكون بالإمكان قيادة السيارة بالاعتماد على الهاتف فقط، والاستغناء عن المفتاح التقليدي للسيارة لفتحها أو إغلاقها أو تشغيلها.
اقرأ/ي أيضًا: بفضل التطور التكنولوجي.. 3 أشياء لن يضطر إليها مواليد 2018 في المستقبل
وهذا هو الهدف الذي أعلنت عنه مجموعة تعنى بتحسين مستوى الاتصالات وتقنياتها داخل السيارات، معروفة باسم "Car Connectivity Consortium"، وهو كذلك الهدف من هذا الإعلان عن توحيد الأنظمة والعمليات الخاصة باستخدام الهواتف كبديل عن المفاتيح في السيارات الحديثة.
وقد تم طرح تصور عام عن "المفتاح الرقمي 1.0" من أجل توفير طريقة آمنة تمامًا يقوم العميل من خلالها بتنزيل المفتاح الرقمي على الهاتف الذكي، وتسجيل التفاصيل الخاصة به وبسيارته، ثم الاعتماد على تقنية التواصل قريب المدى من أجل فتح السيارة وإغلاقها وتشغيلها وتنفيذ عدد من المهام عبر التطبيق على الهاتف المحمول أو المفتاح الرقمي الآمن.
وتقول المجموعة، إن هذه التقنية ستعتمد على نظام موثوق "لإدارة الأمن"، وذلك من أجل ضمان أعلى مستويات الأمان للمفتاح الرقمي على هاتف العميل في كافة الأوقات، ودم تمكين أي متطفل أو سارق من استخدام هذا المفتاح للسيطرة على السيارة.
وتضم مجموعة "Car Connectivity Consortium" عددًا من شركات السيارات من بينها شركة آودي و"بي إم دبليو" وجنرال موتورز وهيونداي وفولكسفاجن، بالإضافة إلى شركات تقنية من بينها آبل وسامسونج وإل جي وباناسونيك. وقد صرحت بعض الشركات المصنعة للسيارات مؤخرًا بأنها ستبدأ قريبًا باستخدام تقنية المفتاح الرقمي والاستغناء عن المفاتيح التقليدية، ومن بين هذه الشركات هي آودي ولينكولن ومرسيدس وتيسلا وفولفو.
ومن شأن تقنية "المفتاح الرقمي" في السيارات، أن تجعل عملية مشاركة السيارات أسهل، إذ لن يضطر مستأجر السيارة أن يستلم مفاتيح السيارة التقليدية من أجل استخدام سيارة محددة أخرى.
ودفع هذا شركة مشاركة السيارات، "Turo"، إلى تجربة جهاز يتيح لمالك السيارة أن يفتحها ويشغلها بنفسه عن بعد عبر الاعتماد على الهاتف المحمول. وحتى على المستوى الفردي، فإن مشاركة السيارات ستصبح أكثر سهولة ويسرًا، عبر الاعتماد على تطبيق في الهاتف الذكي يتيح للشخص استخدام السيارة عبر تصريح رقمي من مالك السيارة.
كما تعمل مجموعة "Car Connectivity Consortium" على تطوير المفتاح الرقمي 2.0، والذي يتوقع أن يتم إطلاقه في العام 2019، وهو مفتاح رقمي يعمل وفق مفهوم "بروتوكول التحقق الموحّد" للهواتف الذكية والمركبات.
من شأن تقنية استخدام الهواتف الذكية كمفتاح للسيارات، تسهيل عملية مشاركة السيارات بشكل كبير
ويهدف هذا التحديث في المعيار السابق، ضمان إمكانية زيادة عدد السيارات والهواتف المحمولة التي يمكن الاعتماد عليها لتفعيل خاصية المفتاح الرقمي، وجعل هذه التقنية معيارية ووفق شروط معينة وواضحة عالميًا، من أجل زيادة مستوى الأمن والحد من أية أخطار على خصوصية العملاء وسياراتهم.
اقرأ/ي أيضًا: