لا يقتصر موضوع التمارين الرياضية ومدى أهميتها على حالات السمنة الزائدة، القيام بالتمارين الرياضية ضروري ومهم لجميع الناس مهما اختلفوا جسديًا وحياتيًا. تلعب التمارين الرياضية والقيام بها دورًا جوهريًا في إدارة معظم الأمراض المزمنة، في أمراض مثل ارتفاع سكر الدم وارتفاع ضغط الدم، تأتي التمارين الرياضية ضمن تغييرات حياتية أخرى على رأس قائمة العلاج عند المرضى، إذ إنها تساعد بشكل كبير في تحسين صحة مريض ارتفاع سكر الدم مثلًا عن طريق زيادة حساسية جسمه للأنسولين.
يعتقد مختصون أن على الإنسان العادي أن يقوم بالتمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا على الأقل
بعيدًا عن الأمراض، يحتاج أي إنسان طبيعيّ أن يقوم بالتمارين الرياضية بشكل مستمر، الجسم الصحي أقل عرضة لتطور أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، كما أنه أكثر كفاءة وقدرة على تحمّل ظروف الحياة ومتطلباتها. لكن، متى تكون التمارين الرياضية التي تقوم بها كافية؟
اقرأ/ي أيضًا: كيف تتحكم بالجوع وتقاوم الرغبة في تناول الطعام
30 دقيقة يوميًا
يعتقد مختصون أن على الإنسان العادي أن يقوم بالتمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا على الأقل، 30 دقيقة يوميًا من التمارين الرياضية ستضمن له حماية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة كالضغط والسكري وأمراض القلب، كما أنها ستحميه من زيادة وزنه. إذا كنت تمارس 30 دقيقة من التمارين الرياضية يوميًا وتكسب وزنًا رغم ذلك، عليك أن ترفع المتطلب اليوميّ إلى 60 دقيقة يوميًا.
60 دقيقة يوميًا
عندما تمارس التمارين الرياضية بهدف خسارة الوزن فإنك تحتاج أن تقوم بها يوميًا لمدة 60 دقيقة، هذه المدة يوميًا تكفي لحرق كمية مناسبة من الدهون تضمن لك خسارة تدريجية ومنطقية للوزن بحيث لا تستعيد الوزن الذي خسرته بسرعة وسهولة.
اقرأ/ي أيضًا: خيارات الجسد.. الكربوهيدرات أم الدهون؟
90 دقيقة يوميًا
عندما تعاني من السمنة المفرطة وتطمح لتغيير نمط حياتك ووزنك وشكل جسمك، أنت تحتاج أن تمارس الرياضة يوميًا لمدة 90 دقيقة
عندما تعاني من السمنة المفرطة وتطمح لتغيير نمط حياتك ووزنك وشكل جسمك، فإن 60 دقيقة لا تعود كافية، أنت تحتاج أن تمارس الرياضة يوميًا لمدة 90 دقيقة، لتضمن حرقًا أعلى للسعرات الحرارية من أولئك أصحاب الأوزان الأقل منك. لكن كيف بوسع أحد أن يلتزم بهذه الفترات من ممارسة التمارين الرياضية في حين قليلون من يلتزمون بنصف ساعة يوميًا؟
يحتاج الالتزام إلى عزيمة وإصرار أولًا، إن أكثر ما يميّز شخصًا عن الآخر عند ممارسة التمارين الرياضية هو مقدار أخذها على محمل الجد والالتزام بها، المسألة تحكمها الاستمرارية، وهي عملية تحتاج أن تكون نمط حياة قبل أي شيء آخر. نحتاج أيضًا إلى فهم أجسامنا وما تحتاجه، عند الحديث عن خسارة الوزن وتبني أنماط الحياة الصحية فإن الاختلافات الفردية بيننا تلعب دورًا كبيرًا، لا تعاني أجسامنا من المشاكل نفسها ولا يمكن حل مشاكلها من خسارة للوزن وغيرها بالطريقة نفسها، يكفي أن ندرك أننا نحتاج فعلًا لممارسة الرياضة يوميًا، لمدة نصف ساعة على الأقل، وتدريجيًا يمكن لزيادة المدة أن تأخذ مجراها مع الوقت.
اقرأ/ي أيضًا: