يبدو أن هناك ازديادًا عامًا في الاهتمام بالشعر العربي وترجمته إلى اللغات الأجنبية واللغة الإنجليزية على وجه التحديد في الآونة الأخيرة، كما ازدادت الفعاليات الثقافية والأدبية المهتمة بالشعر والشعراء العرب ولاسيما الشباب منهم والاهتمام بترجمة أعمالهم ونقلها إلى الجمهور غير القارئ للعربية. ونقدم هنا وقفة مع سبعة كتب شعرية مختلفة رَصَدها رادار "آراب ليت".
تموز/يوليو 2017
"الصّمت الذي يبقى" من تأليف غسان زقطان، وترجمة فادي جودة (يصدر عن كوبر كانيون)
في الشهر الجاري سيكون بمقدورك الحصول على نسختك من "الصّمت الذي يبقى" لغسان زقطان وفادي جودة باللغة الإنجليزية والعربية في صفحات متقابلة. يستحق ثمنه من أجل مقدمة جودة وحدها، كتاب زقطان هذا يضمّ أعمالًا من سبع مجموعات مختلفة ويجمع من جديد الثّنائي الحائز على جائزة غريفن.
نقتبس من مقدمة جودة السطور الآتية: "وكان أن نجتْ "أسبابٌ قديمة" من الامّحاء بأعجوبة. فقد نُشرت قبيل الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 ببضعة أيّام. ولم تَزد النسخ التي وزعها الناشر عن مئة نسخة قبل أن تأتي النار على ما تبقى منها في صناديقها بالمستودع. كان غسان محتفظًا في شقّته في بيروت بخمس عشرة نسخة كمستحقّات مؤلف. وفي اليوم الثالث على الغزو اخترق صاروخ إسرائيلي الدور الثالث، حيث يقيم، وأحرقَ الكتب وكل الأشياء الأخرى".
من "أسباب قديمة" يفتتحُ قصيدة عنوانها "مطر"، كالآتي: "دخلنا إلى لغة الغيم/ فانتشرَ الطّقسُ/ هل تفتحينَ المظلّة/ أم تُغلقينَ المطر؟/ وما كانَ في يدِنا غير ألعابِ أطفالنا!!".
آب/أغطس 2017
"لا أريدُ لهذي القصيدة أن تنتهي"، لِمحمود درويش، وترجمة محمد شاهين (يصدر عن إنترلينك)
وفقًا للنّاشر: عندما توفيّ الشاعر الفلسطيني محمود درويش في عام 2008، عمدَ أصدقاؤه إلى زيارة منزله وقاموا باسترجاع قصائد وكتابات، جُمعَ بعضًا منها في هذا الديوان، وتُرجمَ إلى الإنجليزية للمرة الأولى. تشملُ هذه الأعمال ثلاث مجموعات من مختلف مراحل من مسيرة درويش الكتابية، فضلًا عن ذكريات بقلم أصدقائه؛ مُستقاة من سنوات الشّاعر الأخيرة، وتقرير مؤثّر عن اكتشاف القصائد الجديدة في هذه المجموعة. هذا الكتاب يتضمّن:
- "كيف عثرنا على القصائد"، بقلم الياس خوري، وهو صديق درويش وروائي متميّز.
- "صديقي محمود"، مذكرات وسيرة ذاتية بقلم البروفيسور محمد شاهين؛ مترجم أشعار درويش.
- "آخر الليل"، و"هي أغنية، هي أغنية"، و"لا أريدُ لهذي القصيدة أن تنتهي". ثلاث مجموعات تحتوي حوالي 80 قصيدة، معظمها تُرجمَ إلى الإنجليزية للمرة الأولى.
- "في المنفى"، مقالة نثرية بقلم محمود درويش.
- رسالة من الشّاعر لأخيه، مكتوبة عام 1965 في أحد السّجون الإسرائيلية.
- "اللقاء الأخير"، بقلم فيصل درّاج، وهو ناقدٌ رائد في العالم العربي.
أيلول/سبتمبر 2017
"شجرة لا أعرف اسمها"، من تأليف وترجمة جولان حاجي ويُشاركه في التّرجمة ستيفن واتس (يصدر عن ميد سمر نايت بريس). على الرغم من أن هذا الكتاب سيصدر في أيلول/سبتمبر، إلا أن النّاشر ينوّه بأن الذين سيحضرون مهرجان "شبّاك" في لندن يمكنهم الحصول على نسخة مبكرة.
خريف 2017
"أدرينالين" لصاحبه غياث المدهون، وترجمة كاثرين كوبهام (يصدر عن أكشن بوكس). غلافه غير متوفر حاليًا، لكن يمكنك قراءة قصيدتين منه في صحيفة الغارديان.
تشرين الثاني/أكتوبر 2017
"هِجاء عربي: شعرٌ نجدي من القرن الثامن عشر"، لمؤلّفه حميدان الشويعر، ترجمة مارسيل كوبرشوك (يصدر عن مطبعة جامعة نيويورك).
وفقًا للنّاشر: يجمع هذا الكتاب الحيوي بين دفّتيه قصائدَ هامة لشاعر القرن الثامن عشر، حميدان الشّويعر، الذي عاشَ في منطقة نجد في الجزيرة العربية قبل هينمة الحركة الوهابية بفترة وجيزة. اشتهرَ هذا الشاعر البارع في الهِجاء بدعابته البذيئة، وانتقاص النفس، وبِشعره القدحي (الهجاء). كان حميدان الشويعر حادًّا بِنقد المجتمع وأخلاقيّاته، والتي أعرب عنها بمصطلح شعري يُشار إليه بشكل عمومًا بـِ"النّبطي"، وهو خليطٌ من النجّدية العاميّة، ومفردات وصور يعودُ تاريخها إلى الشّعر العربي القديم. يُعنى حميدان في شعره غالبًا بالأمور التي تخصّ الحياة والناس، متناولًا إياها بمظاهر متباينة: كَالأب أو ممثل الجماعة يدير دفَّة المركب العائلي بعصبتهِ الجامحة؛ كَالصّعلوك المناهض الذي يجد متعة بالغة في انتقاد النظام القائم، بِريائهِ، وسَقَطاته الأخلاقية؛ وكَما الفلاح الذي يكدُّ على نَخيلهِ وغالبًا دون جدوى أو ضمانة النجاح؛ وكشاعرٍ يوثّقُ في أبياته طريقة تفكيره حول ما يجب أن تكون عليه الأمور.
تكشفُ قصائد الهجاء العربية عن شخصية جسورة صعبة المراس، وهي علاوة على ذلك ملتزمة اجتماعيًا على نحو مكثّف – ممثلة للمعتقدات النجدية الموروثة - وهو الشاعر الذي يطعّمُ شعره بالأمثال، والأقوال المأثورة، وكلمات الحكمة المعبّر عنها بطريقة جليّة ومعهودة. ورغمَ أنه ذُكِر كثيرًا من قبل المؤرّخين النجديين وفي أنطولوجيات الأقوال المأثورة، فهذه هي الترجمة الكاملة والأولى لأعمال حميدان الشويعر المجمّعة (الديوان).
تموز/يوليو 2018
"كونشيرتو القدس" لأدونيس، ترجمة خالد مطاوع (يصدر عن مطبعة جامعة ييل).
وفقًا للناشر: في عمر السادسة والثمانين، يخرجُ أدونيس الشاعر السوري والكاتب والناقد والعلماني المخلص، يخرج من اعتزاله ليخطّ قصيدة مطوّلة ومبتكرة عن القدس. هي ترنيمة لمدينة متعبة قد أنهكتها المطالب المتضاربة ليهود ومسيحين ومسلمين.
مدينة أدونيس، باعتبارها أرضًا مشتهاة، ينبغي أن توحي بالمحبّة الشّاملة للإنسانية؛ بِصفتها أرضًا للنكبات، وموطنًا للتاريخ والديانات المتناحرة، وبؤرة للمرارة والصراع والكراهية والتّزاحم والمنافسة وينابيع الدّم.لقد ابتدع أدونيس عملًا مثيرًا ذا رونقٍ فريد من نوعه وحكمة عميقة، مضمّنًا غنائيته النشّوانة هذه أصواتًا متعددة، وإشارات تاريخية، ووجهات نظرٍ سياسية، وقد صيّرها إلى الإنجليزية، على نحوٍ جميل، خالد مطاوع الحائز على جائزة الشِّعر.
وفي عام 2018
سيصدر "حتى أتخلى عن فكرة البيوت" لصاحبته إيمان مرسال وترجمة روبن كريسول. غلافه غير متوفر في الوقت الحاضر، ولكن يمكنك قراءة قصيدة من المجموعة في "الأمّة"، ومن ترجمة روبن كريسول.
اقرأ/ي أيضًا: