فجّر مدرب البرتغال فرناندو سانتوس مفاجئة مدوية، عندما أشرك المهاجم الشاب جونكالو راموس أساسيًا في ثمن نهائي كأس العالم ضد سويسرا، على حساب قائد الفريق كريستيانو رونالدو، ما أثار زوبعة كبيرة في الصحافة العالمية، لكن مهاجم بنفيكا الذي عوّض داروين نونيز المنتقل إلى ليفربول مطلع العام، ومتصدّر ترتيب هدافي الدوري البرتغالي، أبهر جماهير ملعب لوسيل، ومتابعي كرة القدم حول العالم، وسجّل ثلاثية وصنع هدفًا، ليلفت جميع الأنظار إليه، ومن المتوقع أن يكون ابن الـ 21 سنة هدفًا لكبرى الفرق الأوروبية في المستقبل.
الأهداف التي أحرزها راموس، جعلته أول لاعب يسجّل "هاتريك" خلال مباراة إقصائية، لدى مشاركته الأولى كأساسي بتاريخ كأس العالم، وأول لاعب يسجل ثلاثية في افتتاح مبارياته المونديالية، منذ الألماني ميروسلاف كلوزه في مونديال 2002 ضد السعودية، كما أنه أول لاعب يسجّل ثلاثة أهداف في مباراة إقصائية في كأس العالم في القرن العشرين. آخر لاعب فعل هذا الأمر هو التشيكوسلوفاكي توماس تشيكورافي في مونديال 1990 ضد كوستاريكا في دور الـ 16.
مساهمة راموس بأربعة أهداف في المباراة، جعلته أيضًا ثاني لاعب برتغالي فقط يحقق هذا الرقم في كأس العالم، بعد مواطنه أوزيبيو الذي سجل أربعة أهداف ضد كوريا الشمالية في مونديال 1966، ومع ذلك فإن راموس هو أول لاعب يساهم بأربعة أهداف في أولى مشاركاته كأساسي في كأس العالم.
صحيح أن راموس هو أول لاعب يسجل ثلاثية في مونديال قطر، لكنه ليس الوحيد الذي سجّل في مشاركته الأولى كأساسي، فباكايو ساكا جناح منتخب إنجلترا الذي يخوض تجربته الأولى في كأس العالم، سجل هدفين في باكورة مبارياته، كذلك فعل بيلينجهام وسجل هدف الافتتاح لإنجلترا ضد إيران.
الأمر نفسه فعله الأميركي تيموثي وياه، ابن جورج وياه أسطورة كرة القدم في ليبيريا، عندما سجّل في أولى مشاركاته هدف بلاده الوحيد ضد ويلز، كذلك سجلت الجوهرة الهولندية جاكبو في مباراة الطواحين ضد السنغال.
في المباراة التي شهدت فوز إسبانيا على كوستاريكا بسباعية، نجح كلّ من داني أولمو، جافي، أسينسيو وفيران توريس بالتسجيل في أول مشاركة لهم كأساسيين في كأس العالم، وهو ما فعله الياباني أسانو ضد ألمانيا في المجموعة نفسها، كذلك الأمر بالنسبة لثنائي البرتغال اليافعين جواو فيليكس ورافائيل لياو ضد غانا.
أما على صعيد حراس المرمى، فقد برز الهولندي نوبرت الذي لعب أولى مبارياته الدولية على الإطلاق ضد السنغال، ونجح بالخروج بشباك نظيفة، وساهم لاحقًا بوصول فريقه إلى ربع نهائي كأس العالم.
