يُعاني بعض الطلاب من حصولهم على علامات متدنية في التحصيل الدراسي؛ ويرغبون في تحسين درجاتهم ولكنهم لا يعرفون الطريقة الصحيحة. في الحقيقة توجد العديد من الطرق، والاستراتيجيات، والنصائح التي يمكن اتباعها لتحسين الأداء الأكاديمي، وسندرج طرق رفع مستوى التحصيل الدراسي والتي ستحدث فرقًا واضحًا في الأداء الأكاديمي.
10 طرق لرفع مستوى التحصيل الدراسي
ندرج فيما يأتي أفضل طرق رفع مستوى التحصيل الدراسي وهي:
-
تحديد أفضل طريقة للاحتفاظ بالمعلومات
تختلف نقاط القوة من شخص لآخر، وكل شخص يبدع في مجاله بطريقته الخاصة. لذا يمكن تحسين مستوى التحصيل الدراسي عبر معرفة أكثر طريقة تناسب الطالب للاحتفاظ بالمعلومة ثم استخدامها.
وعلى الرغم من أنّ المنافسة أمر جيد ولكن لا يُفضّل أن يُقارن الطالب نفسه بالطلاب الآخرين الذين يحصلون على علامات مرتفعة دون بذل الكثير من الجهد، إذ إنّ هذه المقارنة تؤثر بصورة سلبية على الطالب.
توجد طرق متعددة للاحتفاظ بالمعلومات والتي تختلف من شخص لآخر. فبعض الأشخاص لديهم ذاكرة فوتوغرافية مما يُساعدهم في الاحتفاظ بالمعلومة دون بذل جُهد يذكر. ومن ناحية أخرى فإن بعض الأشخاص يحتاجون إلى دراسة المعلومات مرتين حتى يتمكنوا من حفظ المعلومة في ذاكرتهم. وهنالك بعض الأشخاص الذين يمكنهم حفظ المعلومات عبر تدوين الملاحظات وكتابتها. وآخرون يُفضّلون تسجيل دروسهم والاستماع إليها مجددًا وقت الدراسة لفهم المواد وحفظها. لذلك على الطالب تحديد أي نوع من الأشخاص هو وأي من هذه الطرق يمكنه استخدامها للاحتفاظ بالمعلومات. وهذه من أبرز طرق رفع مستوى التحصيل العلمي.
-
تحديد نقاط الضعف في الدراسة
يجب على الطالب أن يلاحظ ما إن كان تحصيله الدراسي بشكلٍ عام في جميع المواد متدنيًا أم أنه يعاني من مادة معينة فقط وهي التي تؤثّر على المعدّل العام. عند تحديد نقاط الضعف التي تُسبّب له التحصيل الدراسي المتدني، يمكنه عمل خطة تستهدف حلها. يجب أن يُحاول الطالب معرفة سبب الضعف في هذه المادة وتحديد ما إذا كان السبب يعود إلى عوامل خارجية كالمشاكل الشخصية أو العائلية أو أنّه يعاني من مشكلة أكاديمية ولا يمكنه فهم هذه المادة. إنّ تحديد سبب المشكلة يعتبر نصف الحل، إذ يمكنه أن يُطبّق بعض الاستراتيجيات التي تُساعده على حل سبب المشكلة إن كانت خارجية كمناقشتها مع مستشار نفسي، أما إن كانت بسبب أكاديمي بحت فيمكن اللجوء للخطوة القادمة وهي استشارة المعلمين.
-
استشارة المعلمين
يمكن للطالب طلب استشارة من المعلم للحصول على مساعدة أكاديمية؛ علمًا أنّ المعلمين متعاطفون للغاية وهم بالتأكيد حريصون على مساعدة طلابهم للحصول على علامات مرتفعة، كما أنّهم يحبون الطلاب المثابرين الذين يبذلون جهدًا للنجاح والتفوق. ويُفضّل أن يُحدّد الطالب بالضبط المواضيع أو النقاط التي لا يفهمها في المادة، وذلك حتى يتمكن المعلّم من شرحها له بطريقة مبسطة لرفع مستوى التحصيل الدراسي في المستقبل.
-
تطوير مهارات التعلّم الأساسيّة
يُعدّ تدوين الملاحظات من أهم أسباب النجاح والتفوق في المواد التعليمية؛ إذ إنّ عدم امتلاك مهارات تدوين جيدة للملاحظات، أو تدوين ملاحظات غير منطقية يؤدي إلى صعوبة في أداء الواجبات.
إنّ تدوين مجموعة جيدة من الملاحظات من أبرز طرق رفع مستوى التحصيل الدراسي؛ حيث سيساعد ذلك في معرفة أهم المعلومات التي يجب التركيز عليها عند الدراسة. فإن كان الطالب لا يمتلك المهارة الكافية لتدوين الملاحظات المهمة يجب عليه تسجيل المحاضرة بإذن من المعلّم، ثم الاستماع إليها مجددًا وتدوين الملاحظات بالسرعة التي تناسبه.
-
تحديد الأهداف والأولويات
يجب على الطالب أن يُحدّد الأهداف التي يريد إنجازها خلال فترة زمنية معينة، ويجب أن يكون واقعيًا عندما يُحدّد الأهداف. يجب عليه أيضًا أن يوزّع وقته وفق الأولويات من الأهم فالمهم فالأقل أهمية وهكذا. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أهمية وضع أهداف قابلة للتحقيق؛ لأنّ تحديد أهداف صعبة التحقيق تجعله يشعر بالمعاناة والإرهاق دون الحصول على نتيجة تُذكر.
يمكن للطالب أن يُعدّ جدولًا يوميًا لنفسه بحيث يُقسّم يومه إلى فترات زمنية، ويوزّع عليها المهام الدراسية، ويضع وقتًا للدورات أو لأي أمر يعتبره صعبًا. ثم يمكنه توزيع المهام المهنية والأكاديمية والشخصية داخل الجدول حسب أهميتها.
-
تنظيم مكتب الدراسة
يجب قبل البدء بالدراسة ترتيب المكتب الذي سيدرس عليه الطالب والتأكّد من تنظيم كتبه ودفاتره، وإزالة أي أمور أخرى قد تؤدي إلى تشتيت انتباهه أثناء الدراسة كالهاتف المحمول، والكمبيوتر، أو الجهاز اللوحي وغيرها. إن كانت هناك حاجة إلى استخدام الكمبيوتر الخاص بالطالب يجب استخدام برنامج متخصص يمنع الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتمكن الطالب من التركيز واسم هذا البرنامج هو " Self Control". تجدر الإشارة إلى أنّ الفوضى من أكثر الأمور التي تعيق القدرة على التركيز بفعالية عالية، لذلك فإنّ التنظيم يُساعد على تحسين الأداء الأكاديمي.
-
ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة المغذية
أظهرت العديد من الدراسات أن ممارسة الرياضة والنشاط البدني يحسّن من الأداء الأكاديمي؛ إذ إنّ له تأثيرًا إيجابيًا مباشرًا على التعلّم والسلوك.
يعود ذلك إلى أنّ النشاط البدني يزيد من تدفق الأكسجين إلى الدماغ مما يزيد من عدد الناقلات العصبية التي تُساعد في إدارة التوتر، والذاكرة، والتركيز.
أظهرت دراسات أخرى أخرى أنّ تناول الطعام الصحي يمنح الجسم الطاقة التي يحتاج إليها، كما يمنح العقل المواد المغذية التي تجعله ينمو، وتجعل الإنسان يشعر بالإيجابية والنشاط وتُحسّن السلوك الأكاديمي للطلاب والتعلّم. لذلك فإنّ دمج الرياضة والطعام الصحي يدعم نمط الحياة ويُحسّن من الأداء الأكاديمي.
-
التعامل مع أشخاص داعمين
يُساعد التعامل مع أشخاص داعمين على تحفيز الطالب ودعمه للوصول إلى أفضل النتائج الأكاديمية خلال رحلته العلمية. إذ إنّ ذلك يبعث في نفسه النشاط ويُقوي عزيمته. عادةً ما تكون هنالك مشاريع جماعية وعروض تقديمية ومناقشات عبر شبكة الإنترنت، لذلك يُفضّل أن يختار الطالب طلاب مناسبين أقوياء في المادة يمكنهم مساعدته على اجتياز الصعوبات التي يمر بها، كما أنّهم سيجيبون عن الأسئلة التي قد تخطر على باله ولم يجد لها إجابة.
وأخيرًا فإنّ دعم الآباء لأبنائهم الطلاب في المرحلة الدراسية يُساعدهم على اكتشاف قدراتهم ومهاراتهم واهتماماتهم وتنميتها، إلى جانب التعرّف على نقاط الضعف والقوة لديهم. الأمر الذي يجعل الطلاب يفكرون في أفضل الخيارات التعليمية التي يمكنهم اختيارها. ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ اشتراك الوالدين في العملية التعليمية يُساهم في جعل الطلاب أفرادًا منتجين في المجتمع، كما يرفع كفاءتهم أكاديميًا ويجعلهم متفوقين.
يعاني العديد من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية من ضعف في التحصيل الدراسي وتحصيل علامات متدنية؛ ولكن لحسن الحظ توجد طرق لرفع مستوى التحصيل الدراسي والتي يمكن اتباع بعضها أو كلها للتحسين من المستوى الدراسي. يمكن تلخيص هذه الطرق باختيار أفضلها لحفظ المعلومات حسب الشخص وما يناسبه، وتحديد نقاط الضعف بالدراسة ومعرفة أسبابها والعمل على حلها، كما يجب أيضًا طلب المساعدة من المعلمين، وتطوير مهارات التعلّم الأساسية كتدوين الملاحظات خلال المحاضرة. يجدر الذكر أنّ هنالك عوامل أخرى تُساعد في رفع مستوى التحصيل الدراسي مثل تنظيم مكتب الدراسة وممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية.
