تعتبر الألعاب التعليمية للأطفال من أهم احتياجاتهم، وينصح بها المختصون نظرًا لما تستطيع تقديمه من معلومات جديدة للطفل بطريقةٍ مسلية ومحببة إليه، وهي خيار جيد للأطفال دائمي الملل الذين يفضلون اللعب على التعليم، حيث بإمكان الأهل تقديم المعلومات التي في الكتاب نفسها لهم، وهنالك عدة ألعاب تعليمية يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير وفي هذا المقال سيتم ذكر بعض منها.
أفضل مجموعة ألعاب تعليمية للأطفال
هنالك العديد من الألعاب اليدوية والحركية التي تساهم في زيادة معدل ذكاء الطفل وتقوية مهاراته الذهنية. ومنها:
-
لعبة مزج الألوان
غالبًا ما تثير لعبة مزج الالوان الدهشة في نفس الطفل، فمزج لونين معًا يؤدي إلى ظهور لونٍ جديد، وهذا يفاجئ الطفل ويجعله متحمسًا أكثر للاكتشاف، بالإضافة لشعوره بالإنجاز الشخصي في ابتكار شيء جديد مما يعزز ثقته بنفسه، غير أن الألوان تساهم في خلق البهجة في نفس الطفل عامة.
-
لعبة قوة الملاحظة
وهي لعبة تعتمد على تعزيز البديهة وقوة الملاحظة لدى الطفل، ويمكن لعبها من خلال الصور المتشابهة التي تحتوي على اختلافات دقيقة لا تذكر، أو من خلال استخراج الخاطئ في الصورة من بطاقاتٍ خاطفة مثلًا، حيث تنمي هذه البطاقات الفضول لدى الطفل مما يساعده في التعبير عن تعجبه، و تنمي كذلك إبداعه إذ يمكنه ذلك من سرد القصص بخيالٍ خصب لإيجاد السبب الحقيقي وراء وجود هذه الأشياء في أماكن خاطئة، وهي لعبة جماعية مسلية ومضحكة تجعل الأهل قادرين على التعرف إلى جوانب جديدة في شخصية طفلهم.
تساعد هذه اللعبة التفاعلية على تشكيل معجم لغوي قوي لدى الطفل.
-
لعبة عقارب الحروف
وهي لعبة لتعليم اللغة العربية، حيث يتم تثبيت عقارب الساعة وكتابة حروف اللغة العربية على جوانبها، والإشارة إليها بالعقارب لتشكيل كلمات مختلفة منها، تساعد هذه اللعبة التفاعلية على تشكيل معجمٍ لغوي قوي لدى الطفل، وتقوي لديه القدرة على تكوين الكلمات المتعددة وتهجئتها بشكلٍ صحيح.
تكسر هذه اللعبة حاجز رهاب المسرح الذي يعاني منه العديد من الناس وبالذات الأطفال في أيامنا الحالية.
-
لعبة التدرب على الإلقاء
وهي لعبة تناسب الأطفال من سن الـ7 فما فوق، تعتمد هذه اللعبة على كتابة مجموعة من عناوين مواضيع متنوعة على مجموعة من البطاقات يختار منها الطفل بطاقة بشكلٍ عشوائي، ثم يطلب إليه ترتيب أفكار للحديث عن الموضوع خلال دقيقتين.
تكسر هذه اللعبة حاجز رهاب المسرح الذي يعاني منه العديد من الناس وبالذات الأطفال في أيامنا الحالية، وتساعدهم على زيادة ثقتهم بأنفسهم كذلك، على أن يتم التعامل مع المواضيع المشروحة من قبل الأطفال، ونقدها بأسلوبٍ لطيف ومحبب وتقبلها بكل أحوالها.
-
ألغاز أعواد الثقاب
لعبة ألغاز أعواد الثقاب من أمتع الألعاب التفاعلية التي تنشط الذهن، ومن أكثرها انتشارًا بين الأوساط العائلية للكبار والصغار معًا. وهي عبارة عن مجموعة من المسائل الرياضية التي تكتب بأعواد الثقاب على أن تحرك عودًا واحدًا منها لتغيير المسألة أو تغيير الناتج.
-
لعبة القبعة العجيبة
لعبة القبعة العجيبة يتم فيها صناعة قبعة بشكلٍ يتفق عليه الأطفال مع ولي أمرهم، ثم يقوم أحدهم بإعلاق عينيه ويلبسها لآخر دون تعيين ومن يلبسها يسأل سؤالًا مختلفًا في كل مرة. وتساعد هذه اللعبة الأطفال في الحصول على معلوماتٍ جديدة بطريقةٍ مرحة. دون أي ملل، كما تساهم في خلق تشارك مفيد بينهم.
-
لعبة الحروف الأبجدية
هذه واحدة من الألعاب الشائعة جدًا على والتي تكون على شكل مسابقة، حيث يتم اختيار حرف معين، ويكتب كل متسابق اسم لولد وبنت وجماد ونبات وحيوان وبلد بنفس الحرف، وبمدة زمنية محددة، وكل كلمة لها 10 نقاط، وإذا ما تشابهت الكلمات عند المتسابقين تنحسر إلى 5 نقاط، وهكذا حتى الانتهاء من الحروف الأبجدية، يتم جمع النقاط في النهاية لتحديد الفائز. وتساهم هذه اللعبة في إثراء معلومات الطفل. وتخلق لديه حالة من التحدي الإيجابي للفوز من خلال العصف الذهني السريع الذي سيمارسه للفوز.
لعبة الحروف الأبجدية من الألعاب التعليمية الشائعة بين الأطفال.
-
لعبة التخمين
تعتمد هذه اللعبة على اختيار أحد المتسابقين لشخصيةٍ مشهورة، ثم يقوم البقية بسؤاله عن أشياء تتعلق بالشخصية التي اختارها لتقريب المتسابقين من الإجابة الصحيحة ومن خلال الإجابة سيتم تحديد الشخصية من قبل المتسابقين. وتساهم هذه اللعبة في رفع مستوى التركيز عند الأطفال وتساعدهم على حسن تنظيم المعلومات، وتسلسلها للوصول إلى النتيجة المطلوبة.
-
لعبة البحث عن الكنز
تعتمد هذه اللعبة على تخبئة شيء معين، ثم يتم تقسيم الأطفال إلى أفرقةٍ حسب عددهم، ومن خلال إشارات معينة على كل فريق تتبعها والتشارك مع بقية أعضاء الفريق سيتمكن من إيجاد الكنز المخبأ بأسرع وقتٍ ممكن، والفائز هو من يصل إليه أولًا. وتساهم هذه اللعبة في تعليم الأطفال أهمية التشارك مع زملائهم للوصول إلى النتيجة المطلوبة. كما تعلمهم أهمية العمل ضمن الفريق واستغلال الوقت للوصول إلى النتائج المطلوبة، كما تساعدهم في تنمية مهارات الإدراك والتركيز على حل المشكلات وابتكار أفضل الطرق للتغلب على المشكلات وزيادة ثقة الطفل بنفسه.
-
لعبة الشطرنج
إن تعلم لعبة الشطرنج بالنسبة للأطفال من سن الـ10 تعتبر من أفضل الوسائل الممكنة لتنمية ذكائهم، ومساعدتهم في وضع خططٍ فاعلة للفوز مما يعود بالنفع على تخطيطهم لحياتهم العلمية والعملية لاحقًا. والشطرنج لعبة سهلة ممتعة تتطلب من اللاعب التركيز في كل جوانب الرقعة حتى لا يُهزم من قبل الخصم.
ومن سؤال بعض الأطفال عن مدى الفائدة العائدة عليهم من لعبة الشطرنج قالو إن لعبة الشطرنج ساعدتهم على رفع معدل ذاكرتهم عامة، وسهلت عليهم التفكير وفق خططٍ واضحة بما يتعلق بدراستهم، عدا عن رفع ثقتهم بأنفسهم جراء تمكنهم من لعبها. بالإضافة للمتعة الخالصة المرتكزة على التحدي بين اللاعبين.
-
لعبة أفضل الرسم
يساهم الرسم أولياء الأمور في التعرف إلى عوالم الطفل الداخلية ومحاكاتها، فهو يعبر عن أفكاره ويجسدها على الورق من خلال الرسمة والألوان، بالإضافة لخلق عالم من البهجة المحببة في نفس الطفل.
تقوم اللعبة على تحديد وقت معين ينفذ فيه الأطفال رسمة من خيالهم، ثم تتم المقارنة بين الرسومات وفق شروط معينة ليعلن اسم فائز واحد وهكذا. تعلم هذه اللعبة احترام الأطفال لبعضهم ولإنجازات الآخرين، وتقدريها كذلك والرضى بكل النتائج المترتبة لاحقًا على الفوز أو الخسارة.
لا بد من تنوع الأساليب التعليمية المقدمة للطفل خاصة في وقت يتزايد فيه الغزو الإلكتروني لعقله وهيمنة مواقع التواصل الاجتماعي على الأجهزة الإلكترونية، فما عاد الأهل قادرون الآن على تنحية كل هذا عن الطفل. فإن كان ولا بد من التعامل معه في جانبه أيضًا بعض التطبيقات التعليمية الممتعة التي تساهم في تخفيف العبء عن كاهل الوالدين، كما أنها شكل هام من أشكال تربية الطفل الحديثة.
وعلى الرغم من هذا، إننا الآن كأولياء أمور نعاني من فجوة زمنية كبيرة بيننا وبين أبنائنا منشؤها التطور والسرعة الشديدة، هذه السرعة التي أفقدت الحياة بعض المعاني الدافئة، والتي يجب التنبه دائمًا على عدم إغفالها، فمهما امتلك الطفل من تقنيات إلكترونية وتطبيقات ذكية تساعده على التعامل مع الحياة في عصره بشكلٍ أكثر راحة، إلا أنه لا بد من جلسات عائلية مبهجة تساعد على نشأتها هذه الألعاب التفاعلية العائلية والتي يجب أن تسترعي اهتمام الأهل بلا شك للتمكن من بناء حياة طفل سوي وتجنب الأخطاء في تربية الأطفال إلى حدٍ كبير.
تحدثنا خلال هذا المقال عن أفضل مجموعة ألعاب تعليمية للأطفال، وقد كانت هذه مجموعة من الألعاب التعليمية التي تساعد الوالدين كثيرًا لرفع مستوى أبنائهم التعليمي من خلال بعض الألعاب الإلكترونية والتفاعلية المختلفة، والتي من شأنها كذلك ربط الطفل بالتعليم وتحفيزه عليه بأسلوب مرح ومبتكر خال من الملل.
