الترا صوت – فريق التحرير
تأهل فالنسيا إلى المباراة النهائية لكأس ملك اسبانيا، بعد فوزه على ضيفه أتلتيك بيلباو بهدف وحيد، سجله البرتغالي غونزالو غويديس في إياب نصف النهائي الذي انتهى فجر اليوم الخميس، وكان قد لقاء الذهاب انتهى بالتعادل بهدف لكل فريق، علمًا أن أتلتيكو بلباو أطاح ببرشلونة وريال مدريد في أدوار سابقة في هذه البطولة، ليفشل النادي الباسكي في الوصول إلى النهائي للمرّة الثالثة تواليًا، حيث خسر معركة اللقب في الأمتار الأخيرة بالنسختين الأخيرتين أمام ريال سوسيداد وبرشلونة تواليًا.
كانت خطة اللعب 4ـ 4ـ 2 هي القاسم المشترك بين مدربي الفريقين بيبي بوردالاس مدرب فالنسيا، ومارسيلو تورال، بداية سريعة وهجومية من الطرفين، إلا ان الخشونة غير المبررة كانت حاضرة في ربع الساعة الأولى، ثم بدأت ترتفع حرارة اللقاء وخاصة عند الخفافيش.
الحضور الأول لفالنسيا كان بتسديدة خوسيه غايا قائد الفريق، مرت بجانب القائم الأيسر للحارس جولن، قبل أن يخرج من المباراة بسبب الإصابة، وشهد الشوط الأول أفضلية ملحوظة لأصحاب الأرض، خاصة عبر الهجوم الضاغط الذي كان يصطدم بصلابة دفاع الضيف، الذي أفشل العديد من الكرات الخطرة.
وفي المقابل كان لدى أتلتيك بلباو بعض الهجمات الخجولة، رغم وصوله لمرمى فالنسيا أكثر من مرة، وخاصة في الدقيقة 23، وقتها كاد يُفاجئ الخفافيش بكرة خطرة جداً سددها إينياكي ويليامز، صدها الحارس جبورجي وأنقذ مرماه من هدفٍ مؤكد، ويليامز نفسه اقترب من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 41، من تسديدة عذبت الحارس جبورجي، الذي أبعدها منقذًا مرماه من هدف محقق للمرة الثانية في هذا الشوط.
ارتفع بعد ذلك أداء فريق فالنسيا كثيراً وضغط على خط دفاع بلباو حتى الدقيقة 43، يسدد البرتغالي غونزالو غويديس كرة قوية عن يسار الحارس جولن، وهدف التقدم الذي أنهى به الخفافيش الشوط الأول.
شهد الشوط الثاني حرارة وسخونة أكثر من سابقه، مع تبادل الفريقين الهجمات التي عذبت دفاعات وحراس المرميين، كما استمرت الخشونة غير المبررة في بعض الأحيان، نتيجة الضغط النفسي على لاعبي الفريقين، ومع تقدم الوقت حاولت الخفافيش الانقضاض على منطقة جزاء أبناء الباسك لتعزيز تقدمها كون النتيجة غير مطمئنة، وحاصرت الضيوف في منطقته الخلفية لكن دفاعات بلباو كانت بالمرصاد.
الفريق الضيف لم يهدأ، وكان له حضوراً مزعجاً في منطقة جزاء فالنسيا، ولكن دون فائدة، وفي الدقيقة 61 أجرى مارسيلو تورال مدرب اتلتيك بيلباو ثلاثة تبديلات دفعة واحدة، على أمل تعديل النتيجة، في الوقت الذي حافظ فيه بيبي بوردالاس على تشكيلة فريقه، باستثناء التبديل الطارئ الذي حصل لقائد الفريق في الشوط الأول.
ومع ذلك، كاد فالنسيا أن يعزز تقدمه في الدقيقة 63، من كرة جانبية رفعها الفرنسي ديمتري أمام مرمى بلباو، وبحركة( دبل كيك) نفذها كارلوس باراغان انما خارج القوائم الثلاث، وكان الرد حاضراً من قبل أبناء الباسك عبر تسديدة مونياين الخطرة في الدقيقة 71، والتي مرت بجوار القائم الأيسر من مرمى جبورجي.
في ربع الساعة الأخير من المباراة، بدأ يمر الوقت ثقيلاً على الفريقين، فالخفافيش تريد الحفاظ على تقدمها، وأبناء الباسك يرغبون في التعديل، كاد بلباو أن يفعلها في الدقيقة 75 بتسديدة ثابتة قرب جزاء فالنسيا، ولكن بين يدي الحارس جبورجي، وفي الدقائق الأخيرة تنشط أداء فريق بلباو، وشكل خطورة ملحوظة على منطقة جزاء فالنسيا ولكن دون الاستفادة منها، في المقابل كاد فالنسيا أن يعزز تقدمه بواسطة الإنجليزي يونس موساح المنفرد في المرمى ، ولكن تدخل الدفاع في الوقت المناسب ليُبعد الخطورة عن مرماه.
فانتهت المباراة بفوز ثمين لفريق فالنسيا بنتيجة 1-0، ليتأهل للمباراة النهائية، ساعيًا لإحراز الكأس للمرة التاسعة في تاريخه، علماً أن فالنسيا آخر مرة أحرز فيها لقب كأس ملك اسبانيا كانت في موسم 2019ـ2020، فيما خرج أتلتيك بلباو من البطولة التي كان فيها الحصان الأسود، حيث استطاع أبناء الباسك إقصاء قطبي الكرة الاسبانية، فاز على برشلونة 3-2 في دور الـ16، أتبعه بانتصار على الريال في ربع النهائي1-0، أتلتيك بلباو يحتل المركز الثاني بعد برشلونة في عدد مرات إحراز كأس ملك اسبانيا وهو 23 لقباً، آخرها كان في موسم 1983ـ1984.
اقرأ/ي أيضًا:
ريال سوسيداد يحسم ديربي الباسك ويتوّج بكأس الملك للمرة الثالثة في تاريخه
برشلونة يكتسح بلباو ويفوز بكأس إسبانيا للمرة الـ31 في تاريخه