20-نوفمبر-2024
نائل البرغوثي

نائل البرغوثي (ألترا فلسطين)

يُكمل الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي اليوم عامه الـ44 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويدخل عامه الـ45، ليصبح صاحب أطول مجموع مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني في بيان صدر اليوم الأربعاء.

الأسير البرغوثي (67 عامًا) من بلدة كوبر غربي رام الله، اعتُقل في عام 1978، وقضى 34 عامًا بشكلٍ متواصل، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل والإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات. تحرر في عام 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، حيث أفرج عنه إلى جانب المئات من الأسرى، وكان من بينهم رفيق دربه المحرر فخري البرغوثي. بعد الإفراج عنه، تزوج من المحررة أمان نافع.

 يُكمل الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي اليوم عامه الـ44 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويدخل عامه الـ45، ليصبح صاحب أطول مجموع مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة

وفي 18 حزيران/يونيو 2014، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجددًا، وأصدرت بحقه حكمًا مدته 30 شهرًا. وبعد قضائه مدة محكوميته، أعادت سلطات الاحتلال فرض حكمه السابق، وهو المؤبد و18 عامًا، بذريعة وجود "ملف سري"، إلى جانب العشرات من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أُعيدت لهم أحكامهم السابقة، وغالبيتهم يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد.

وفي عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أفراد عائلته، كما هدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي. وخلال العام الجاري، اعتقل الاحتلال شقيقته الوحيدة حنان البرغوثي وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري.

وفي عام 2021، واجه البرغوثي محطة صعبة أخرى تُضاف إلى العشرات من المحطات التي عايشها، حيث فقد شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، وحرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه. كما فقد سابقًا والديه وحرمه الاحتلال أيضًا من وداعهما.

يُشار إلى أنه، ومنذ أكثر من ستة أعوام، شرع محاميه بمسار قانوني تمثل في تقديم عدة استئنافات والتماسات ضد قرار إعادة حكمه السابق، وفق ما أفاد به موقع "ألترا فلسطين"، وحتى الآن لم يصدر أي قرار.

على مدار سنوات اعتقاله، وجه البرغوثي رسائل مؤثرة تدعو إلى الوحدة والصمود، مؤكدًا أن النضال الفلسطيني مستمر رغم معاناة الأسرى. يُعد الأسير نائل البرغوثي رمزًا للصمود الفلسطيني، ويجسد في مسيرته النضالية الطويلة معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. استمرار احتجازه يسلط الضوء على حجم الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين، ويدعو إلى مزيد من التضامن الشعبي والدولي مع قضية الأسرى.