تستضيفُ مكتبةُ قطر الوطنية ضمن حملة "كتاب واحد.. مُجتمع واحد"، التي تُنظمها مُبادرة "قطر تقرأ" معرضًا يتناول جوانب مُختلفة من كتاب "حي بن يقظان".
تدور قصة حي بن يقظان حول إنسان نشأ في جزيرة معزولة من جزر الهند، منعزلًا عن الناس والمجتمع والثقافة، في حضن ظبية قامت على تربيته وتأمين غذائه من لبنها. وتبيّن القصة كيف يتطور عقل ذلك الإنسان إلى أن يصل إلى ذروة التجريد والتأمل، وكيف يمكن للمعرفة أن تولد من الداخل دون أية معونة من الخارج.
يحكي المعرضُ قصة شخص يُدعى حي بن يقظان نشأ في جزيرة وحدَه، وهي بالطبع ترمز للإنسان، وعلاقته بالكون والدين، من خلال مضامين فلسفية، وقد شارك في تأليف هذه القصة عدد من الأدباء العرب والمُسلمين فكان أول مؤلف لقصة حي بن يقظان هو الفيلسوف ابن سينا، وكتبها أثناء سجنه، ثم أعاد بناءها الشيخ شهاب الدين السهروردي، وبعدها أعاد كتابتها الفيلسوف الأندلسي ابن طفيل، ثم كانت آخر رواية للقصة من قِبل ابن النفيس الذي تنبه إلى بعض المضامين الأصلية الخاصة برواية ابن سينا، والتي لم تكن توافق مذهبه، فأعاد صياغتها لتكون رواية حي بن يقظان عن صالح بن كامل.
خلال هذا المعرض سيكتشف المُشاركون الرحلةَ الرائعة لحي بن يقظان من خلال مُخطط زمني يُصوّر حياته على تلك الجزيرة، مع الاستمتاع برؤية نسخ قديمة جدًا من هذا الكتاب باللغات العربية والإنجليزية والهولندية، المُتوفرة ضمن مُقتنيات المكتبة التراثية، ويُشار إلى أن المعرض مُستمر حتى 30 أيلول/سبتمبر المُقبل.