أعلنت شركة تيسلا تعليق العمل في مصنعها الكبير في شنغهاي، وذلك بطلب من السلطات المعنية في الصين، وذلك مع عودة الإجراءات الوقائية الهادفة للحد من تفشي وباء كوفيد-19 في المدينة، في ظل تزايد كبير في أعداد الحالات في الصين في الآونة الأخيرة وتسجيل عدد من الوفيات فيها بسبب المرض.
إغلاق مصنع تيسلا في الصين يعني أن الشركة خسرت فرصة إنتاج حوالي 2000 سيارة في المصنع يوميًا
إغلاق مصنع تيسلا في الصين يعني أن الشركة خسرت فرصة إنتاج حوالي 2000 سيارة في المصنع يوميًا، وقد حصل ذلك على مدى ثلاثة أيام على الأقل خلال الأسبوع الماضي، مع احتمال تمديد إغلاق المصنع لفترة أطول في حال تواصلت معدّلات الإصابة المسجّلة في المدينة بالارتفاع.
كما أعلنت فولكسفاغن الألمانية، وهي أكبر مصنّع للسيارات في الصين، عن خطوة مماثلة، بعد تلقيها تعليمات من السلطات الحكومية المعنية بتعليق الأعمال بشكل كامل في المصنع ووقف التصنيع، وذلك ضمن الإجراءات الهادفة إلى ضبط تفشي الجائحة في الصين، وإجراء عمليات فحص شاملة للسكّان، بهدف السيطرة على الوضع الوبائي.
وفي حال استمرار تفشي الوباء بالمعدلات الحالية في الصين، وإصرار السلطات على سياستها المتشدّدة في "تصفير" الحالات، فإن مؤسسات الاستشراف المالي تتوقع بأن يتباطأ النموّ في الربع الحالي من العام، مقارنة بالربع الأخير من العام 2021. إلا أن بعض الخبراء يتوقعون أن الصين لن تتخلى عن هذه السياسة في التعامل مع الجائحة، ولو كان ذلك على حساب عدم تحقيق النموّ المستهدف في إجمالي الناتج المحلي، والذي تطمح الصين إلى أن يبلغ 5.5% هذا العام.
ويعد مصنع تيسلا الكبير في شنغهاي، المعروف باسم "غيغاشنغهاي"، جزءًا بالغ الأهمية للشركة لتحقيق أهداف النموّ التي حددتها للعام 2022. فالانطباع السائد هو أنّ جودة السيارات التي يتمّ بناؤها في مصنع شنغهاي فائق التطوّر هي أعلى جودة، مقارنة بالسيارات التي تصنع في المصنع القديم في كاليفورنيا، كما يعدّ المصنع الصيني لتيسلا أساسيًا لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية في الأسواق الأوروبية.
بحسب تقرير سابق لوكالة رويترز، فإن تيسلا، التي تعدّ شركة السيارات الأعلى قيمة في العالم على الإطلاق، كانت تخطط لتوسعة في مصنعها في شنغهاي خلال العام الجاري، وذلك من أجل رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى حوالي مليون مركبة سنويًا، ضمن خطة أوسع للوصول بها لاحقًا إلى 2 مليون مركبة سنويًا في المستقبل، بعد بناء مصنعٍ ثانٍ للشركة قرب المصنع الحالي.
للتعرّف أكثر حول وجود شركة تيسلا في الصين وتوسّعها هناك يمكن الاطلاع على هذا التقرير المترجم الذي نشر سابقًا على التراصوت.
