يعد برشلونة من أهم الفرق التي تدرس العمل التكتيكي والفني في العالم، وحين يكون فريق ما تحت المجهر فهذا يجعل من مراقبة التفاصيل ودراسة الأداء والبحث عن حلول المواجهة الأكبر. يزيد هذا الأمر صداع إنريكي الذي يبحث دومًا عن التغيير في فريقه، من دون المس من أدائه الكبير وتكبيل قدرات لاعبيه، وسنستعرض هنا الأسلحة التي سيستخدمها في هذا الموسم الطويل مع الفريق الكتالوني.
يعد برشلونة من أهم الفرق التي تدرس العمل التكتيكي والفني في العالم
اقرأ/ي أيضًا: ثلاثي الرعب يستر أزمات برشلونة
عدد لاعبين أكبر.. مداورة أكبر
أول ما صرح به لويس إنريكي مع انطلاق الموسم هو أنه يملك أفضل مجموعة من اللاعبين تحت قيادته، فعدد كبير من اللاعبين يعني مداورة أكبر، فأمام فريق ألافيس، قام إنريكي بـ 8 تغييرات وفي مواجهة سلتيك في دوري الأبطال، استخدم أفضل 11 لديه وأمام ليغانس لم يغير فقط اللاعبين بل غير الأسلوب ولعب بثلاثة مدافعين (3-4-3)، وعلى الرغم من أن المباراة لم تبدأ بشكل جيد إلا أن الفريق أنهاها بفوز مريح. في المباراة أمام أتلتيكو مدريد ورغم التعادل بقي برشلونة ضاغطًا وكاد أن يفوز بالمباراة رغم خسارته أهم لاعبين في الفريق، ميسي وبوسكيتس، بسبب الإصابة وهو ما يعني أن عمق الفريق سيساعد إنريكي كثيرًا.
أهمية محور الارتكاز بحضور بوسكيتس أو غيابه
من الناحية التكتيكية، لا يوجد لاعب أهم من سيرجيو بوسكيتس في تشكيلة برشلونة، فلاعب الارتكاز الإسباني لا يوجد بديل حقيقي له في الفريق، وفي غياب الرقم 5 لعب لوتشو في المرة الأولى بانييستا وراكيتيتش بجانب بعضهم، وفي المرة الثانية أشرك أندريه غوميش في هذا المركز وهو ما يدل على المرونة التكتيكية التي يحاول التصرف بها.
اقرأ/ي أيضًا: أردا توران مع برشلونة.. العودة من الصفر
الاستحواذ ليس الهدف الأهم
لم يبتعد الفريق الكتالوني عن فلسفته بالسيطرة على الكرة والاستحواذ، لكنه بدل طريقة استخدامها. فالفريق تعلم كيف يستخدم المساحات التي يتركها المدافعون خلفهم، وباتوا يجيدون أكثر اللعب المباشر بدلاً من لعب كرات كثيرة بطريقة عرضية وهو ما يتيح للثلاثي الهجومي القوي زيادة عدد الأهداف بشكل كبير.
أول ما صرح به لويس إنريكي هو أنه يملك أفضل مجموعة من اللاعبين تحت قيادته، وعدد كبير من اللاعبين يعني مداورة أكبر وهذا ما يقوم به
أهمية استخدام التفوق
حين لعب برشلونة برسم 3-4-3، اتخذ بعض المخاطرات في الدفاع لكنه تفوق في وسط الملعب، وهو ما أتاح للاعبي الهجوم الكتالوني الاستفادة من المساحات. تحولت الهجمات المرتدة إلى سلاح دائم الاستخدام من قبل الـMSN، والاستفادة من التفوق المهاري والقدرات الفنية والمراوغة للاعب بمواجهة لاعب تتيح لهم إيجاد الحلول بأسهل الطرق الممكنة وتجعل من التفوق سلاحًا يخفف من قيمة المخاطرة.
شتيغن نقطة الانطلاق
من دون الحارس الألماني، لم يكن تكتيك إنريكي لينجح، فقدرته على التمرير والبقاء يقظًا مع المدافعين واستلام الكرة بشكل دائم يعد إضافة كبيرة للفريق الكتالوني. ويتميز شتيغن بقدرته على تمرير الكرات البعيدة وإيصالها إلى أقدام راكيتيتش وسواريز وعلى الرغم من قيامه ببعض الأخطاء، لكن قدراته الفنية تجعل إنريكي يتغاضى عن بعض الأخطاء البسيطة.
هاجس إنريكي أن يكون غير متوقعًا
برشلونة يقاتل بمواجهة نجاحه، فالفريق بات يراقبه الجميع كمرجع لكرة القدم، وتحاول الفرق إيجاد الطريقة المناسبة للعب معه. وفي مثل هذه الحالات يحتاج برشلونة لإعادة خلق نفسه من جديد وبأسلوب جديد وذلك سيفرض على الفريق القيام بالمخاطرات التكتيكية وربما بعض الأخطاء. حين عُين إنريكي مدير فنيًا لبرشلونة أشار إلى أنه يريد أن يبني فريقًا لا يمكن توقعه، فريقًا يمكنه أن يتغير ويخرج بشكل دائم من المنطقة المريحة له ليبتكر أمورًا جديدة.
اقرأ/ي أيضًا: