أصبحت منصة "تيك توك" لمشاركة الفيديوهات أول تطبيق من خارج فئة الألعاب يحقق 10 مليارات دولار من إنفاق المستهلكين عالميًا. وتشير التقديرات إلى أنّ "تيك توك" ماضٍ في طريقه ليصبح أعلى التطبيقات درًا للعوائد على الإطلاق.
وأفاد موقع "data.ai" بأنّ التطبيقات الأربعة التي حققت هذا الإنجاز تندرج جميعها ضمن فئة الألعاب، وهي تتضمن لعبة Candy Crush Saga من شركة Activision Blizzard، ولعبة Honor of Kings من شركة Tencent، ولعبة Monster Strike من شركة Mixi، ولعبة Clash of Clans من شركة Supercell.
يوشك "تيك توك" أن يصبح أعلى تطبيقات الهاتف المحمول درًا للعوائد، فهو يقترب من تحقيق 15 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024
وتبوأت لعبة Candy Crush المرتبة الأولى ضمن قائمة الألعاب الأكثر درًا للعوائد؛ إذ بلغ إنفاق اللاعبين قرابة 12 مليار دولار أمريكي. ويعتمد حساب هذه العوائد على الإيرادات المسجلة في متجر جوجل بلاي (Google Play) ومتجر آبل للتطبيقات. لكن يتوقع أن يتفوق "تيك توك" على هذه اللعبة الشعبية، ويتجاوزها من ناحية العوائد.
وتقول السيدة ليكسي سيدو، رئيس قسم البصائر في"data.ai": "يوشك تيك توك أن يصبح أعلى تطبيقات الهاتف المحمول درًا للعوائد، فهو يقترب من تحقيق 15 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024. وتوضح البيانات أن مستخدمي التطبيق ينفقون 11 مليون دولار أمريكي يوميًا على هيئة إكراميات لمنشئي المحتوى المفضلين لديهم، وهذا الأمر يقود تيك توك لتجاوز لعبة Candy Crush".
وأضافت سيدو: "تبين التقديرات أنّ صانعي المحتوى في تيك توك سيعملون لـ40 ساعة أسبوعيًا بحلول نهاية عام 2024، وهو معدل يزيد بنسبة 22% عن عام 2023".
وتأتي معظم الإيرادات في "تيك توك" من شراء العملات، التي يشتري بها المستخدمون هدايا لصانعي المحتوى في التطبيق. ويستطيع الأفراد الذين يتلقون الهدايا أن يأخذوا مقابلها أموالًا نقدية، على أن يحتفظ "تيك توك" بنسبة 50% من العوائد.
ويورد موقع "data.ai" تفاصيل أكثر عن عمليات الشراء ضمن "تيك توك"، فيقول إن أكثرها شيوعًا شراءُ مجموعة عملات (1،321 عملة) مقابل 19.99 دولار أمريكي؛ إذ شكّل هذا العرض نحو ربع إيرادات التطبيق. ويتطرق الموقع كذلك إلى مصادر الإيرادات الأخرى، التي شملت الإعلانات والتجارة الإلكترونية.
وتأتي هذه الأرقام الإيجابية عقب سلسلة من الأزمات التي عصفت بـ"تيك توك"، لا سيما في ظل المخاوف الدولية من ارتباط التطبيق بالحكومة الصينية، مما دفع دولًا كثيرة إلى حظره في الأجهزة الرسمية. كما تعرضت المنصة أيضًا إلى اتهامات كثيرة بتسببها بالإدمان للمستخدمين المراهقين، وإضراره بالصحة النفسية، وهو أمر أنكرته الشركة المالكة.