أعلن مكتب المدعي العام الفرنسي توجيه تهمة محاولة الاغتصاب للنائب عن حزب "النهضة" الفرنسي والوزير السابق داميان أباد، في قضية من بين ثلاث قضايا لنساء اتهمنه بالاعتداء الجنسي، وفقًا لما أفادت به مصادر على إطلاع بملف القضية.
من جهته، نفى النائب عن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير التضامن في حكومة إليزابيث بورن، التهم الموجة إليه في بيان أرسله لوكالة "فرانس برس"، وقال فيه إنه: "سيثبت أن لا أساس لهذه الاتهامات"، مؤكدًا أنه: "ليس لديه أدنى شك في تبرئته في القضايا الأخرى".
وتعود حيثيات القضية إلى معلومات نشرها تحقيق لموقع "ميديا بارت" الاستقصائي الفرنسي، حول شهادات لامرأتين قالتا إن أباد اعتدى عليهما في عامي 2010 و2011، ودفع هذا التحقيق امرأة ثالثة إلى التقدم بشكوى مماثلة.
نفى النائب عن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير التضامن في حكومة إليزابيث بورن، التهم الموجة إليه في بيان أرسله لوكالة "فرانس برس"،
تقول أولى الضحايا، وهي ناشطة في حزب "الديمقراطيين الشباب" تدعى مارغو، إنها عاشت علاقة جنسية اتسمت بـ"عدم الاحترام" في كانون الثاني/يناير 2011 حاولت إيقافها باستمرار. وقد رُفضت شكاوى مارغو التي قدمتها عامي 2012 و2017 بسبب: "عدم وجود انتهاك خطير بدرجة كافية"، وفق ما أكده مكتب المدعي العام في باريس في ذلك الوقت.
أما الضحية الثانية، فقد شهدت أن أباد حاول "تخديرها" خريف 2010 عندما التقت به في حانة. وكشفت لموقع "ميديا بارت" أنها استيقظت صباح اليوم التالي في غرفة أحد الفنادق بالقرب من الحانة وهي: "في حالة من الصدمة والاشمئزاز العميق".
وجاء التحقيق بعد فترة وجيزة من تولي النائب داميان أباد منصب وزير للتضامن مع حقيبة للإشراف على السياسات تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، في حكومة إليزابيث بورن في شهر أيار/مايو 2022، لكنه أقيل من الحكومة بعد شهرين من توليه المنصب بسبب نشر التحقيق حول الاتهامات بتورطه في اعتداءات جنسية.
كما رفع عنه البرلمان الحصانة التي أدت إلى اعتقاله في حزيران/يونيو 2023 بعد فتح تحقيق أولي حول حيثيات القضية، ليطلق سراحه بعد فترة وجيزة مع تقدم التحقيق الذي عهد إلى قاضيين، وكانت النساء الثلاث أطرافًا مدنية في هذه القضية.
🔎 Mediapart a recueilli de nouveaux témoignages mettant en cause le comportement avec les femmes du ministre des solidarités Damien Abad.
Mediapart révèle aussi qu'il a tenté de faire pression sur l'une de ses accusatrices après nos 1res révélations. https://t.co/9ITlRKziJE
— Mediapart (@Mediapart) June 14, 2022
وكشف الموقع المتخصص في التحقيقات الاستقصائية أن الوزير المقال سعى للضغط على واحدة من النسوة اللائي اتهمنه بعد نشر شهادتها في الموقع.
ويكرر آباد نفي قيامه بمحاولة الاغتصاب نظرًا للإعاقة التي يعاني منها، إذ ذكر أنه غير قادر على إجبار امرأة على ممارسة الجنس معه.
وباتت اتهامات التعنيف والاعتداء الجنسي التي تطال شخصيات سياسية في فرنسا تحظى بتغطية إعلامية واسعة في السنوات الأخيرة. وقد واضطرت شخصيات سياسية بارزة إلى الانسحاب من الحياة العامة جراء ذلك.