18-يوليو-2024
دبابات إسرائيلية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح

دبابات إسرائيلية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح (رويترز)

قال موقع "أكسيوس" الأميركي إنّ الولايات المتحدة و"إسرائيل" والسلطة الفلسطينية عقدوا "اجتماعًا سريًا"، الأسبوع الماضي، لمناقشة إعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.

الموقع الأميركي نقل عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إنّ إعادة فتح معبر رفح الاستراتيجي سوف يشكل أهمية بالغة لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار، والذي سيتضمن نقل الجرحى من أعضاء "حماس" إلى مصر لتلقي العلاج الطبي، وهو أمر لن يكون ممكنًا إلا عن طريق معبر رفح.

وأوضح المسؤولون الأميركيون للموقع أنّ إعادة فتح معبر رفح يمكن أن يكون خطوة أولى ضمن استراتيجية أوسع نطاقًا لما بعد الحرب، من أجل تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في غزة.

أوضح المسؤولون الأميركيون أنّ إعادة فتح معبر رفح يمكن أن يكون خطوة أولى ضمن استراتيجية أوسع نطاقًا لما بعد الحرب

وهذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وفلسطينيون لمناقشة اليوم التالي للحرب على غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأشار "أكسيوس" إلى أنّ مفاوضات إعادة فتح معبر رفح تُعتبر: "قضية سياسية داخلية حساسة للغاية لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

وفشلت إسرائيل ومصر حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إعادة فتح معبر رفح. وفيما تريد مصر أن يتولى موظفون من السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، فإن "إسرائيل" ترفض أيّ تدخل رسمي من جانب السلطة الفلسطينية.

وترى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنّ إعادة الفتح قد يكون وسيلة لبدء استعادة بعض هياكل الحكم في غزة بطريقة لا تشمل "حماس"، وبدلًا من ذلك ستسمح ببعض المشاركة للسلطة الفلسطينية

وقال "أكسيوس" إن المصادر المطلعة أشارت إلى أن الجانب الإسرائيلي أكّد خلال الاجتماع على أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يرفض أي تدخل رسمي للسلطة الفلسطينية في معبر رفح.

وأضافت أن الإسرائيليين ضغطوا على كبار مساعدي رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للموافقة على إرسال قوات إلى المعبر بصفة غير رسمية، وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني.

وأوضح المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون الذين تحدثوا لـ"أكسيوس" أنّهم بالرغم من تفهمهم اعتراضات السلطة الفلسطينية على هذا المقترح، فإنّهم ما زالوا يعتقدون أنّ من مصلحة السلطة الفلسطينية أن يكون لها موطئ قدم في غزة، حتى لو كان ذلك بصفة غير رسمية.

وبحسب الموقع الأميركي، شارك في الاجتماع، الذي عُقد في "تل أبيب"، المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بالإضافة إلى مدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ومدير مخابرات السلطة الفلسطينية، ماجد فرج.

وقال الموقع إن البيت الأبيض و"الشاباك" وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رفضوا التعليق على الخبر.

ومعبر رفح أو ميناء رفح البري هو معبر حدودي يقع بين مدينة رفح الفلسطينية وشبه جزيرة سيناء المصرية، تم تشيّيده بعد "اتفاق السلام" المصري الإسرائيلي عام 1979، وظلت تديره هيئة المطارات الإسرائيلية إلى غاية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، حيث شارك مراقبون أوروبيون في مراقبة حركة المرور عبره.

وكان معبر رفح نقطة دخول رئيسية للإغاثة الإنسانية، وكذلك بعض الإمدادات التجارية، قبل أن تكثف "إسرائيل" هجومها العسكري على الجانب الفلسطيني من الحدود في السادس من أيار/مايو الماضي، وتسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني في اليوم التالي لهجومها.