يحط ريال مدريد رحاله مساء اليوم الثلاثاء في ملعب دييغو أرماندو مارادونا، من أجل مواجهة نابولي بطل الدوري الإيطالي، في أصعب مهمّة للميرينغي في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا.
كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي حققت فوزًا صعبًا على يونيون برلين في ملعب سانتياغو برنابيو بالجولة الأولى، بهدف أتى في الثواني الأخيرة من الوقت بديل الضائع، فيما كسب نابولي النقاط الثلاث خارج ملعبه من ميدان سبورتينغ براغا بهدف أتى قبل نهاية المباراة بدقيقتين.
كل الترشيحات في هذه المجموعة تصب في مصلحة الفريقين، على أنهما سيبلغان الأدوار الإقصائية، ويطيحان بيونيون برلين وسبورتينغ براغا، لكنّ الشراسة التي ظهر عليها الفريقان البرتغالي والألماني في المرحلة الأولى، جعلت الكثيرين يعترفون بأن المهمة لن تكون سهلة، وربما يفعل أحد الفريقين المفاجأة.
من أجل ذلك سيتحتّم على ريال مدريد ونابولي الفوز في أمسية الثلاثاء، ريال مدريد الذي استعاد زمام الأمور في الليغا، واقتنص الصدارة إثر فوزه على المتصدر السابق جيرونا، سيسعى لكسب أصعب اختباراته في مرحلة المجموعات، من خلال الفوز على ملعب دييغو أرماندو مارادونا، فوزٌ لو تحقق سيضع قدمًا للفريق في الأدوار الإقصائية، لكنّ الخسارة ستعقّد الأمور كثيرًا، خصوصًا أن يونيون برلين وسبورتينغ براغا أثبتا أنهما ليسا بالصيد السهل.
من جهته نادي نابولي، سيتوجّب عليه الظفر بالنقاط الثلاث ولا شيء غير ذلك، أي نتيجة غير ذلك ستزيد التعرّجات في مساره الأوروبي، حيث وصل الموسم الماضي إلى ربع النهائي، ويطمح في هذا الموسم لمواصلة تحقيقه النتائج المميزة بالبطولة، سيما وأنه يمثّل بلاده على أنه بطل الدوري الإيطالي.
في الحقيقة نابولي لم يعد مرعبًا لمنافسيه مثلما كان في الموسم الماضي، فمع مضي سبع جولات من الكالتشيو، يقبع الفريق في المركز الثالث، مستفيدًا من صحوته التي بدأت الأسبوع الماضي، ومن خلالها حقق الفريق انتصارين متتاليين، بعد ثلاث جولات مخيّبة تعادل فيها نادي الجنوب بمناسبتين وهزم في مرة واحدة، على عكس ريال مدريد الذي يتبوأ صدارة الدوري الإسباني.
القاسم المشترك بين الفريقين أنهما يعيشان صحوة بعد الكبوة، الفريقان عادا لسكّة الانتصارات محققان فوزين متتاليين، لكنّ هذه السلسلة ستنتهي مساء اليوم الثلاثاء، وقد تنتهي عند الطرفين فيما لو حسم التعادل مواجهة ملعب دييغو أرماندو مارادونا، علمًا أن الفريقان تواجها في أربع مناسبات سابقة بالمسابقة الأوروبية، حقق فيها ريال مدريد الفوز في ثلاث مرّات، وانتهت الرابعة بالتعادل، فيما لم يسبق لنابولي أن فاز على سيّد التشامبيونزليغ، وقد تكون ليلته تاريخية فيما لو فعلها أوسيمين ورفاقه.