أختتم مؤتمر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الذي كان موضوعه "استراتيجية المقاطعة ضد الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأبرتايد: الواقع والطموح"، أعماله في تونس مساء اليوم 6 آب/أغسطس 2016، بعد أن تواصل لثلاثة أيام انطلاقاً من 4 آب/أغسطس الجاري، وذلك بعد الاستماع إلى أوراق بحثية قدمها باحثون من فلسطين وعدد من الدول العربية والأجنبية.
تميز المؤتمر بتقديم أوراق بحثية بمنهج مقارن مع تجارب أخرى أو من وحي التجربة الفلسطينية ذاتها ومن وحي المقاطعة الرسمية العربية
والمؤتمر أكاديمي علمي، هدفه بحث سبل تفعيل المقاطعة العلمية والأكاديمية العربية لإسرائيل باعتبارها جزءًا من منظومة مقاومة الاحتلال وفضح ممارساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني. تميز المؤتمر بتقديم أوراق بحثية بمنهج مقارن مع تجارب أخرى مثل جنوب أفريقيا، أو من وحي التجربة الفلسطينية ذاتها، ومن وحي المقاطعة الرسمية العربية التي لم تول أهمية كافية والتي بدأت تنهار بعد كامب ديفيد، وغيرها.
وتضمن ورشات عمل أكاديمية قدمت خلالها أوراق تحليلية حول استراتيجيات المقاطعة وآفاقها المستقبلية، وأوجه الشبه بين الحركة الحالية لمقاطعة إسرائيل، وحركة المقاطعة ضد التمييز العنصري (الأبارتهايد) في دولة جنوب أفريقيا. ومن المنتظر أن تنشر الأبحاث المقدمة في المؤتمر لاحقًا ويذكر أنه يحضر المؤتمر ما يقارب 70 شخصية علمية مرموقة من الوطن العربي وأوروبا وأمريكا والعديد من الدول الأخرى.
وذكرت أيات حمدان، وهي باحثة دكتوراه دراسات عربية وإسلامية من فلسطين، في مقال نشر على "ألترا صوت" أن "المركز اختار أن يعقد الندوة في تونس نظرًا للحرية الأكاديمية التي يتيحها هذا البلد، وللتواصل مع الباحثين التونسيين ومن المغرب العربي عمومًا، وتشجيعًا منه لتجربتها الديمقراطية التي أشاد مرات عدة بأهميتها". وأضافت "وسبق أن عقد المركز العربي مؤتمرات مخصصة لقضية فلسطين، في تشجيع واضح ومعلن للباحثين الشباب للاهتمام بهذا الموضوع، وفي محاولة لوضع الواقع الفلسطيني بعناصره المختلفة (الاحتلال، اللجوء، القدس، الهوية الوطنية.. الخ) بقوة على أجندة العلوم الاجتماعية والإنسانية، على ضوء محاولات تهميشه."
اقرأ/ي أيضًا: التلغراف البريطانية.. تحريض على المركز العربي
مؤتمر المقاطعة.. محاولة لتطوير المقاطعة العربية مجددًا
في كلمة افتتاحية للمؤتمر، أشار مهدي مبروك، مدير فرع تونس للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إلى أن "هذا المؤتمر ينعقد بعد 70 سنة من صدور أول قرار لجامعة الدول العربية حول المقاطعة الرسمية، لكن مع مرور السنوات اعترضت هذه البادرة منعرجات عديدة أكدت على ضعف النظام الرسمي العربي وتشتت النخب العربية وبروز حالات استقطاب حادة وتنامي موجات العنف والتطرف وارتفاع منسوب مناهضة المسلمين وهو ما كان له انعكاس وخيم على القضية الفلسطينية".
وأكد مبروك: "حرص المركز على دعم الجهود العلمية والبحثية من أجل مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، مبينًا أن "تنظيم المؤتمر يتنزل بالخصوص ضمن رؤية هادفة لتجديد الخيال الفكري المناضل والملتزم وابتكار موارد وأساليب تغذي ديناميكية المقاطعة وتفعيل أشكالها ومضامينها".
ومن جانبه، أوضح محمد المصري، المدير التنفيذي للمعهد العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، أن "المركز يكرس جزءًا مهمًا من أعماله ونشاطاته لتناول القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على مختلف أوجه معاناة الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي ومنها المقاطعة العلمية والأكاديمية والثقافية لإسرائيل".
استعراض تاريخ حركة المقاطعة وانفتاح على تجارب العالم
تضمنت الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر مجموعة من المداخلات العلمية، بحثت خاصة موضوع "المقاطعة كاستراتيجية عمل وطني فلسطيني والرد الإسرائيلي عليها". ترأس الجلسة الدكتور مروان قبلان، وتضمنت ورقات لباحثين، منهم ميشال نوفل وذلك حول "المقاطعة والاستراتيجية الفلسطينية البديلة" ونديم روحانا، الذي تناول "النقاش الإسرائيلي في مواجهة حملات المقاطعة"، وخليل جهشان في مداخلة حول "تعديل استراتيجية حملات المقاطعة" وختمت آيات حمدان الجلسة العلمية الأولى بالتعرض لورقة حول "المقاطعة في السياق الفسطيني: الظروف والتحديات".
أشار الباحث الفلسطيني ميشال نوفل إلى "ضرورة تجديد مقاربة مقاطعة إسرائيل وأهمية مضاعفة الجهود المبذولة لفضح الانتهاكات الإسرائيلية لدى الرأي العام والأوساط الرسمية في أوروبا"، مذكرًا أن "الموقف الأوروبي الشعبي كان جزئيًا أكثر انتصارًا لفلسطين من الموقف الرسمي" وأن "المبادرات المدنية في أوروبا لمقاطعة المنتوجات الإسرائيلية أربكت إسرائيل كثيرًا مما دفعها إلى إطلاق سياسات مضادة للالتفاف على جهود المقاطعة الاقتصادية والعلمية والثقافية".
وبيّنت الباحثة الفلسطينية آيات حمدان في مداخلتها أن "قرار البرلمان الأوروبي سنة 2012 وضع علامات خاصة تفيد بمصدر المنتوجات الإسرائيلية (من المستوطنات)، يستفاد منه عدم اعتراف الدول الأوروبية بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة سنة 1967"، مشيرة إلى أن "التطورات الإقليمية خلال السنوات الأخيرة وسعت الفجوة بين الدور والأهداف الأوروبية في منطقة الشرق الأوسط وبين علاقة أوروبا الثنائية بإسرائيل"، وشددت على "ضرورة مضاعفة الجهود والضغوطات لدعم عزلة المشروع الاستيطاني من خلال تفعيل النخب العربية لرؤى جديدة تبحث في آفاق تعزيز مبادرات المقاطعة العربية والعالمية لإسرائيل".
وفى مداخلة بعنوان"كي تستمر النجاحات: تعديل استراتيجية حملات المقاطعة"، أفاد الباحث الفلسطيني خليل جهشان أن "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات تواجه اليوم تحديات كبيرة خاصة بعد أن حشدت إسرائيل جهودًا ضخمة لتشويهها"، ومن الضروري، وفق تقديره، "إعادة تقويم آداء هذه الحركة وتعديل طريقة عملها وتكتيكاتها للمحافظة على سعيها لتحقيق أهدافها وتعزيز فاعليتها وضمان استمراريتها في مواجهة الحملة الإسرائيلية لتقويضها".
تطور النقاش في المؤتمر من استعراض المسارات التاريخية لتشكل حركة المقاطعة إلى تخصيص جلسات لاستعراض النماذج والتجارب المختلفة في العالم
وأضاف جهشان: "لا يكفي الادعاء أن إسرائيل غير قادرة على الانتصار على حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، بل على هذه الحركة أن تراكم المكاسب التي حققتها فضلًا عن النضج الذي بلغته بغية تطوير إطار فكري أكثر انفتاحًا وبلورة تصور أكثر عمقًا لتضمن أنها تمتلك الطاقة والتنظيم والأدوات الضرورية لتفكيك العقبات والحواجز التي تعوقها".
وفي اليوم الأول لمؤتمر المقاطعة، انتظمت أيضًا جلسة علمية ثانية، تناولت الأبعاد القانونية لحملات المقاومة"، وقد ترأسها الدكتور يوسف منيًر، وتضمنت مداخلات للباحثين جميل مدكور، سلمى كرمي أيوب، ولمركز الحقوق الدستورية، ثم تلتها جلسة ثالثة حول "المقاطعة الاقتصادية للكيان الإسرائيلي وأبعادها السياسية"، وترأسها الدكتور أسامة أبو رشيد، وتدخل خلالها كل من الباحثين مالك حبايب ورائد حبايب، طارق حمود، أماني السنوار، أبوبكر عبد الرازق وربى العلاونة.
في اليوم الثاني، استأنفت أشغال المؤتمر، في جلسة صباحية، حاضر فيها كل من الأساتذة عبد اللطيف الحناشي، أحمد قاسم حسين، عمرو سعد الدين ويرأسها معين الطاهر، وهي مخصصة لـ"حملات المقاطعة ومناهضة التطبيع في الوطن العربي: التاريخ و المسارات". تلت ذلك الجلسة، جلسات علمية أخرى حول "تجربة مقاطعة نظام الأبارتهيد في جنوب أفريقيا" و"المقاطعة في الولايات المتحدة الأمريكية ". وهكذا تطور النقاش من استعراض المسارات التاريخية لتشكل حركة المقاطعة إلى تخصيص جلسات لاستعراض النماذج والتجارب المختلفة في العالم.
وفي اليوم الختامي للمؤتمر، ترأس الجلسة البروفسور ماكس بلومنثال وعنونت "حملات المقاطعة دوليًا: تجارب ونماذج". وتدخل خلالها الأساتذة: محمد ناظري إسماعيل، الذي تعرض إلى "التحديات الراهنة لحملة المقاطعة في ماليزيا"، كمال قمصيلة مرزوقة، وكانت مداخلته حول "حملة المقاطعة في تشيلي، السيرة المختصرة والتحديات"، بينما تعرض بيتر سلزاك، لـ"حملة المقاطعة في أستراليا: نماذج من الاحتجاج السياسي الشعبي" وإميلي بلزرد، لـ"تموضع حركة المقاطعة العالمية كقوة لتحويل النزاعات في الإعلام الجماهيري: دروس مستفادة من أستراليا". وتعنى المداخلات الأربع باستعراض تجارب دولية وتقييمها.
أشار الباحث والأكاديمي محمد ناظري إسماعيل، من ماليزيا، إلى أن "حملة مقاطعة إسرائيل في ماليزيا تحظى بتأييد شعبي أكثر من الأوساط الرسمية التي تنظر من زاوية التداعيات السلبية على الاقتصاد الماليزي خاصة مع رغبة نشطاء ماليزيين سحب هذه المقاطعة على الشركات التي تتعامل مع إسرائيل ومنها الأمريكية والتي لها استثمارات كبيرة في ماليزيا".
وتعرض إسماعيل للتحديات المطروحة أمام حركة مقاطعة إسرائيل في ماليزيا ومنها "الصورة السلبية للعرب"، موضحًا "الماليزيون يقولون لماذا نقاطع شركات إسرائيلية والعرب يتعاملون معها، ولما نقاطع إسرائيل والعرب لا يفعلون ذلك، كما يتساءل قطاع مهم من الرأي العام الماليزي عن البديل في حالة مقاطعة إسرائيل ومن سيعوض الخسائر المترتبة عن ذلك".
من جانب آخر، قال الباحث بمركز الدراسات العربية بالشيلي، كمال قمصية، إن "استراتيجية مقاطعة إسرائيل بدأت تتبلور خاصة بعد اعتداءات سنة 2006 وتنامي الوعي بحقوق الفلسطينيين لدى الشيليين الذين اقتنعوا أن تصرفات إسرائيل هي من قبيل التمييز العنصري ومن ثمة حصل تطور هام في مواقفهم". وتعرض إلى سلسلة حوادث شهدتها جامعة شيلية والتي أفرزت قرار الطلبة وبنسبة 64 في المئة بمقاطعة الجامعات والأكاديميين الإسرائيليين".
كما قدم الفيلسوف الأسترالي بيتر سلزاك محاضرة بيّن فيها أن "اللوبيات الإسرائيلية تسيطر بشكل كبير على المشهد السياسي والمجتمعي في أستراليا، وهذا يجعل النشاط في هذه البيئة صعبًا، مشيرًا إلى أن هذا لم يمنع بروز مجموعات مساندة للقضية الفلسطينية بوجه عام ولحركة مقاطعة إسرائيل بدرجة أقل". واعتبر أن "للوبيات الإسرائيلية في أستراليا تأثيرًا واسعًا على الحكومات المتعاقبة التي لم تخف انحيازها لإسرائيل وهذا يستدعي العمل على المستوى الديبلوماسي بهدف شرح خطورة الممارسات الإسرائيلية".
خلاصات المؤتمر.. حرص على مساندة حركة المقاطعة ومضاعفة فعاليتها
برنامج اليوم الاختتامي للمؤتمر تضمن أيضًا حلقة نقاش جمعت جل المشاركين، حيث تم التأكيد ضرورة مساندة عمل "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" سياسيًا وأدبيًا. كما تمت الإشارة إلى "أهمية تحديد مفهوم أوضح للمقاطعة يتيح وضع أولويات عمل واستراتيجية على المدى القريب والبعيد لمضاعفة فاعليتها وحظوظ نجاحها فلسطينيًا وعربياً وعالميًا".
ورأى جزء من الحضور "ضرورة العمل على مزيد تأطير هذه الحملة وكل المبادرات المماثلة وتوسيع قاعدتها وتجديد أساليب عملها وضرورة إبراز "أنسنة" القضية الفلسطينية والتركيز على أن ممارسات الكيان الصهيوني مخالفة لأبسط حقوق الانسان والبحث في مختلف القوانين والتشريعات الوطنية والعالمية عما يخدم هذا التوجه، والاشتغال أكثر على المقاطعة الأكاديمية والجامعية والثقافية للوزن الكبير الذي يمثله الجامعيون والباحثون والمثقفون في صناعة الرأي العام". وفي هذا السياق، تم اقتراح إحداث وحدات أو مخابر بحث على مستوى الجامعات العربية تهتم بموضوع المقاطعة العربية لإسرائيل وتبحث سبل تطويرها وتفعيلها.
ودعا البعض إلى "تشبيك حركات المقاطعة ضد إسرائيل في مختلف أنحاء العالم وربط قنوات التواصل والتنسيق فيما بينها بهدف تحقيق مزيد من النجاعة والفاعلية لتدخلاتها ونشاطاتها"، إضافة إلى ضرورة العمل على مزيد تنسيق المواقف الرسمية والشعبية والمدنية خدمة لحركة المقاطعة وللقضية الفلسطينية بوجه عام". بعض المشاركين انتقدوا "غياب أو تغييب قيادات عن "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" عن أعمال المؤتمر واعتبروا أن حضوؤهم كان سيثري النقاشات".
اقرأ/ي أيضًا: عن ندوة المركز العربي لاستراتيجيات مقاطعة الاحتلال
تهجم "أنصار الأسد" على مؤتمر المقاطعة.. محاولة تشويش فاشلة
في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حول "استراتيجية المقاطعة ضد الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأبرتايد"، حاولت مجموعة لا تتجاوز عشرة أشخاص، تعتبر نفسها من مساندي النظام السوري، التشويش على هذه الجلسة. في هذا السياق، جاء في بيان للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن "حاولت مجموعة معزولة التشويش على سير أشغال الجلسة الافتتاحية غير أنها فشلت فشلًا ذريعًا وتواصلت أعمال المؤتمر بشكل عادي"، وندد المركز "بمثل هذه الممارسات الفاشية"، مؤكدًا "التزامه المطلق بدعم القضايا العادلة للأمة العربية وإسناد كافة أشكال مقاطعة الكيان الإسرائيلي".
وأشار مدير فرع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في تونس، مهدي مبروك، على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تثبت هذه المحاولة مرة أخرى الطبيعة الفاشية للبعض. ننتصر دومًا لقضايانا القومية وأساسًا القضية الفلسطينية دون وصاية ودون حاجة إلى شهادات اعتراف يمضي عليها البعض بأصابع ملطخة بدماء الفلسطينيين ذاتهم".
أكد الباحثون المشاركون في المؤتمر ضرورة مساندة عمل "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" سياسيًا وأدبيًا وتطوير عملها
محاولات تحريض وتشويه إسرائيلية و أجنبية
وصلت حملة التحريض ضد المؤتمر الأكاديمي المنعقد في تونس إلى صحيفة "دايلي تليغراف" البريطانية ومنابر إعلامية عربية وذلك بعد أن شاركت فيها أطراف إسرائيلية، إذ نشرت "دايلي تليغراف"، المعروفة بقربها سياسيًّا من اليمين المحافظ في بريطانيا، مقالاً للكاتب كون كوغلين، جاء فيه أن "حركة المقاطعة تحاول شيطنة إسرائيل منذ عقود" وأن مؤتمر المركز جزء من هذه الجهود.
وأكد المركز، في بيان له، أنه "مركز أكاديمي بحثي مستقل لا يتخذ مواقف سياسية، ولكنه يرى أن علماء الاجتماع والسياسة والإنسانيات لا يمكنهم التعالي عن قضايا مجتمعاتهم، وباحثو المركز جميعهم يعارضون التطبيع مع دولة الاحتلال ويؤيدون مقاطعتها". وتضيف الباحثة الفلسطينية ايات حمدان، في مقال لها نشر على "ألترا صوت": "مراكز الأبحاث في العلوم الاجتماعية والإنسانية تمولها الدول. المهم هو مستوى إنتاجها البحثي واستقلاليته الأكاديمية التي تضمنها الحرية الممنوحة لها للعمل. هذه هي المعايير الوحيدة ذات العلاقة. كل كلام آخر فائض عن الحاجة أو مغرض".
اقرأ/ي أيضًا: