09-نوفمبر-2024
الانتخابات الأميركية

شارك قرابة 86% من الناخبين المسلمين بالانتخابات الأميركية (نيويورك تايمز)

أصدر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) نتائج استطلاع رأي الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة لعام 2024، والذي شارك فيه 1575 ناخبًا أميركيًا مسلمًا. يكشف الاستطلاع عن تحولات بارزة في تفضيلات الناخبين، مع تزايد الدعم لمرشحة حزب الخضر، جيل ستاين، وتقدم ملحوظ للرئيس المنتخب دونالد ترامب، بينما شهدت نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، تراجعًا كبيرًا في شعبيتها.

أظهرت نتائج الاستطلاع أن جيل ستاين، مرشحة الحزب الأخضر، حصلت على دعم 53٪ من الناخبين المسلمين، متقدمة بفارق كبير على ترامب الذي نال 21٪ من الأصوات، فيما حصلت هاريس على 20٪ فقط. وجاءت هذه النتائج، بحسب الاستطلاع، بعد فترة من الإحباط العام بين الناخبين المسلمين تجاه سياسات إدارة بايدن، وخاصة ما يتعلق بموقفها من العدوان على غزة.

أما في ولاية ميشيغان، وهي إحدى الولايات المتأرجحة التي كسب أصواتها دونالد ترامب، فقد حظيت ستاين بدعم أكبر وصل إلى 59٪ من الناخبين المسلمين، تلاها ترامب بنسبة 22٪ وهاريس بنسبة 14٪، مما يعكس ميلًا أكبر نحو مرشحي الأحزاب الثالثة أو الأحزاب المعارضة للرئيس الحالي، جو بايدن.

أُجري الاستطلاع الوطني عبر رسائل نصية إلى عينة عشوائية من الناخبين المسلمين المسجلين، وتأتي هذه النتائج بعد استطلاع سابق أجرته كير قبيل الانتخابات، والذي أظهر تساويًا نسبيًا بين ستاين وهاريس بنسبة 42٪ و41٪ على التوالي، فيما تأخر ترامب بنسبة 10٪.

وأظهر الاستطلاع مشاركة قرابة 86% من الناخبين المسلمين في الانتخابات الأميركية، في وقت عزف قرابة 14% عن التصويت في الانتخابات. أما في ولاية ميشيغان، فقد شارك قرابة 93% في الانتخابات، وعزف عن التصويت قرابة 7%.

أظهرت نتائج استطلاع للرأي ذهاب أغلب أصوات الناخبين المسلمين إلى مرشحة حزب الخضر، وخسارة كامالا هاريس للمزيد منها بسبب سياسة بايدن في دعم عدوان الاحتلال

وذهبت أصوات الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة إلى جيل ستاين بنسبة 53%، يليها دونالد ترامب بنسبة 21%، ومن ثم كامالا هاريس بنسبة 20%. وفيما يخص ولاية ميشيغان، فقد ذهبت 59% من الأصوات إلى جيل ستاين، و22% إلى دونالد ترامب، و14% إلى كامالا هاريس.

أسباب التحول في دعم الناخبين المسلمين

علق روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية الوطنية في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، على هذه النتائج، موضحًا أن معارضة الناخبين لإدارة بايدن بسبب دعمه العدوان الإسرائيلي على غزة كان سببًا رئيسيًا في انخفاض دعم الناخبين المسلمين لنائبة الرئيس هاريس. وأشار إلى أن هذا التحول جاء نتيجة خيبة أمل كبيرة في سياسات الحزب الديمقراطي تجاه القضايا التي تهم المسلمين، خاصة قضية غزة، مما أدى إلى صعود شعبية ستاين بشكل كبير، إلى جانب تحقيق ترامب تقدمًا بين الناخبين المسلمين.

ودعا مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية جميع الأحزاب السياسية إلى توجيه مزيد من الاهتمام للقضايا التي تهم الناخبين المسلمين، بما يشمل الاقتصاد والرعاية الصحية وحقوق الطلاب، وكذلك قضايا الحريات الدينية والمدنية، إضافةً إلى المواقف الخارجية مثل العدوان على غزة. كما دعت "كير" الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الوفاء بتعهداته الانتخابية بالسعي لتحقيق السلام في الخارج، بما في ذلك إنهاء الحرب على غزة، محذرةً من تجاهل أصوات الناخبين المسلمين في المستقبل.

وأشادت "كير" عقب الانتخابات بمشاركة المسلمين الأميركيين الفاعلة، رغم الشعور بالإحباط إزاء موقف الحزبين الكبيرين من القضايا الدولية، لا سيما العدوان على غزة. وأكدت على أهمية استمرار هذا النشاط السياسي من المجتمع المسلم، داعيةً المسؤولين الديمقراطيين إلى التعلم من خسارة هاريس والعمل على تحسين تواصلهم مع هذا المجتمع.