الترا صوت - فريق التحرير
"كيف أشعر بالتعب ولا يزال اليوم في أوله؟!"، كثيرون منا يسألون أنفسهم هذا السؤال بصورةٍ شبه يومية. فبغض النظر عن المكان والزمان، سواءً كنت طالبًا جامعيًا أو موظّفًا؛ جسمك منهك ولا تشعر بأي رغبةٍ لفعل أي شيء.
عليك أن تدرك أن شعورك بالتعب قد يكون مرتبطًا بمرضٍ آخر، فالتعب الدائم هو أحد علامات الاكتئاب، وربما مرض الغدة الدرقية
وقد تحوّل ذلك لدى الكثيرين منا إلى مشكلةٍ حقيقيةٍ ومستفزة تعيق أحيانًا عن القيام بأبسط الأمور والالتزامات العملية والاجتماعية. تحاول هذه المقالة المترجمة بتصرف عن موقع "HuffPost"، الإجابة على سؤال شعور التعب الدائم، وتقدّم بعض النصائح التي تساعدك على التغلّب على ذلك.
اقرأ/ي أيضًا: 6 أسباب محتملة لشعورك الدائم بالإرهاق
ما هي أسباب شعورك بالتعب؟
- لم تنل القسط الكافي من النوم
هذه كنت تعرفها على الأرجح. لكنه سببٌ مهم قد يتغافل عنه الكثيرون، وهو ما يؤكّده طبيب الأعصاب براين موري: "مجتمعاتنا تفتقر إلى النوم الكافي، فمعظمنا يحتاج إلى ما بين سبع إلى تسع ساعاتٍ من النوم، ويحصل على ما هو أقل من ذلك".
- لا تعطي جسمك حقه من التمرين والأكل الصحي
هذا السبب وإن كان بديهيًا لكنه بالفعل سبب حقيقي للشعور بالتعب، فقد أظهرت أكثر من دراسة أن زيادة النشاط البدني يؤدي إلى زيادة موازية في النوم العميق.
كما وأظهرت دراساتٌ أخرى، على نفس الشاكلة، أن الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكة والخضراوات والبروتينات قليلة الدهون والمنتجات اللبنية، تمنح الجسم نومًا أفضل. وإليك سبب بديهي آخر: يرتبط الأكل قبل موعد النوم بقليل، بالنوم السيئ.
- الأدوية
النعاس هو تأثيرٌ جانبيٌّ شائع للعديد من الأدوية، وخصوصًا الأدوية المضادة للاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، وأدوية الحساسيات بأنواعها.
- الشعور بالنعاس في منتصف الليل أو منتصف النهار
يقاسي الجسم انخفاضًا طبيعيًا في معدّلات الطاقة بين الساعتين الثانية والرابعة فجرًا، وأيضًا في الساعة الثانية مساءً. ومن الأفضل تجنب المواقف التي تحتاج إلى انتباه في هذه الأوقات.
من المعقولٌ جدًا بكل تأكيد أن تشعر بالنعاس في منتصف الليل، ولكن قلةٌ من الناس يعرفون أن هذا يحصل فترة الظهيرة أيضًا، وهو ما يؤكّده طبيب الأعصاب براين موراي: "يظنّ الكثيرون أن ذلك هو بسبب تناولهم غداءً ثقيلًا، ولكن الطعام ليس السبب الوحيد، بل الأمر له علاقةٌ بإيقاع الساعة البيولوجية. فكل خليةٍ في جسمك لها ساعةٌ جزيئيةٌ بداخلها، وتمرّ بهذا الرتم".
- اضطرابات النوم
سببٌ آخر قد يفسّر عدم حصولك على نومٍ مريحٍ خلال الليل، وهو إصابتك باضطرابٍ مثل توقف النفس خلال النوم.
وإذا بلغ منك التعب درجة أن يغلب عليك النوم في أوقاتٍ غريبة، مثلًا وأنت تتحدّث مع شخصٍ ما أو خلال القيادة؛ فربما تكون مصابًا بمرض الخدار. وطبعًا هناك الأرق. وكل هذه الأعراض تستدعي منك أن ترى طبيبًا.
- مرض آخر
لا تقلق، احتمال أن يكون شعورك بالتعب علامة على إصابتك بالسرطان، هو احتمال نادر جدًا.
لكن، عليك أن تدرك أن شعورك بالتعب قد يكون مرتبطًا بمرضٍ آخر، فالتعب الدائم هو أحد علامات الاكتئاب، وربما مرض الغدة الدرقية.
احتمالٌ آخر في هذا السياق، يتمثل في الأمراض العصبية التي قد تتسبب في انحلال أجزاء معينة من الدماغ، ومنها الجزء المسؤول عن التحكم بالنوم والاستيقاظ، ولهذا قد تكون قلة النوم علامةً على إصابتك بمرض الرعاش.
ماذا يحصل عندما لا نحصل على ما يكفي من النوم؟
- المزاج السيئ
نحن لا نختلف كثيرًا عن الرضع على هذا الصعيد، فقلة النوم تجعلنا متعبين وفي حالة مزاجية سيئة.
- ضعف الانتباه
هناك بعض المهام التي تصبح أكثر صعوبة في ظل قلة النوم، وقد يكون ذلك خطيرًا جدًا في بعض الحالات، مثل القيادة، حيث أن قلة النوم تؤدّي إلى الكثير من الحوادث.
- زيادة احتمال إصابتك بالأمراض
يذكّرنا موري بأننا نقضي ثلث حياتنا نائمين تقريبًا، ولهذا فقد تكيّفت أجسامنا مع ذلك، مشدّدًا على عدم الاستخفاف بتأثير قلة النوم على الصحة العامة للإنسان، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن وزيادة احتمالية الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
كيف يمكن أن نتخلّص من الشعور بالتعب؟
- احرص على أن يكون مكان نومك مريحًا
فليكن مكان نومك باردًا وهادئًا ومظلمًا ومريحًا، والأفضل أن يكون بعيدًا عن الإلكترونيات قدر الإمكان، إذ تقول مؤسسة "National Sleep Foundation"، إن القرب من الحواسيب والهواتف والأجهزة الإلكترونية عمومًا، يعيق إفراز الكميات اللازمة من هرمون الميلاتونين الذي يحفّز عملية النوم. أي أن ذلك يجعلك أكثر يقظة، ويؤخّر دورة نومك.
- تمرّن أكثر
- وازن نظامك الغذائي
- تحدّث إلى الطبيب عن أدويتك
إذا كنت تتناول أدويةً تُشعِرك بالنعاس، فتحدّث عن ذلك مع طبيبك، فلربما هناك دواءٌ آخر لا يسبّب النعاس، أو ربما يمكن أن تخفّف الجرعة، أو أن تجد حلًّا آخر.
- اشرب القهوة
هذا الأمر مفيد، ولكن إلى حدٍّ معين، كما يحذّر طبيب الأعصاب براين موري: "يساعد شرب عددٍ من أكواب القهوة خلال اليوم على التغلب على نقص الانتباه البسيط، ولكن إلى حدٍّ معين، فالكافيين لن يعوّضك عن النوم".
وفقًا لطبيب أعصاب، فالوقوف هو أحد أهمّ الطرق التي تستعيد بها يقظتك، إذ إن التغيير في وضعية الجسم له تأثيرٌ كبير
- قف أكثر
يبدو أن أولئك الذين يتبجحّون علينا بأن الوقوف صحيٌّ أكثر، معهم حقٌّ، فكما يكشف لنا موري، فـ"الوقوف أحد أهمّ الطرق التي تستعيد بها يقظتك. فالتغيير في وضعية الجسم له تأثيرٌ كبير".
اقرأ/ي أيضًا:
تعرف على 7 بدائل طبيعية "فعّالة" لمسكنات الألم
دماغك يبقى "شبه مستيقظ" عند النوم في مكان جديد!