أعلنت وزارة الطاقة والمياه في لبنان أن نهر الليطاني أصبح خارج الاستثمار في الجنوب، بعد استهدافه بقصف من قوات الاحتلال، ما يهدد الأمن المائي والغذائي بالبلاد.
وزارة الطاقة والمياه نشرت بعد قصف الاحتلال بيانًا استعرضت به نتائج القصف الكارثية، وجاء فيه: "في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، نفذت الطائرات الإسرائيلية اليوم، غارات همجية استهدفت خلالها البنى التحتية الحيوية للمياه. وقد تعرض الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني الذي يغذّي مشروع ريّ القاسمية في منطقة أرزي، لضربة مباشرة".
وزارة الطاقة والمياه في لبنان: أصبح نهر الليطاني خارج الاستثمار في منطقة الجنوب بسبب قصف الاحتلال الناقل الأساسي لمياهه، ما يهدد الأمن المائي والغذائي للبنانيين
وبينت الوزارة في بيانها الذي نقلته صحيفة العربي الجديد أن "هذا المشروع الاستراتيجي يجرّ يوميًا أكثر من 260 ألف متر مكعب من المياه لريّ ما يقارب 6000 هكتار من الأراضي الزراعية على طول الساحل الجنوبي، ومع هذا الاعتداء الوحشي، أصبح نهر الليطاني خارج الاستثمار في منطقة الجنوب، ما يهدد الأمن المائي والغذائي للبنانيين".
الإ/حتلال يدمر الناقل الرئيسي لأقنية ري نهر الليطاني مهدداً الأراضي الزراعية والسهول الساحلية الجنوبية، يجر أكثر من ٢٦٠ الف متر مكعب من المياه في اليوم لري حوالي ٦٠٠٠ هكتار من الاراضي الزراعية على طول الساحل الجنوبي، في انتهاك للقانون الدولي الانساني @LRALitani #جرائم_حرب pic.twitter.com/14ngJzdBmg
— Green Southerners الجنوبيون الخضر (@GreenSoutherns) October 8, 2024
ولفتت إلى أن "هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والاتفاقيات التي تحمي البنية التحتية المدنية في أوقات النزاعات. لقد اتخذت الوزارة، بالتعاون مع مصلحة الليطاني، تدابير مؤقتة لتهريب المياه في محاولة لمنع غرق الأراضي الزراعية والطرق، وستعمل بشكل عاجل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل المشروع في أسرع وقت ممكن".
كما أدانت الوزارة هذا "العدوان الإسرائيلي الذي يهدف إلى شلّ الحياة اليومية للمواطنين وتعطيل الموارد الحيوية للبنان"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته الفورية والضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان الغاشم الذي يعرّض حياة مئات الآلاف من اللبنانيين للخطر ويدمر البنية التحتية التي يعتمد عليها السكان في معيشتهم".
للمرة الثانية اليوم يستهدف الا/حتلال بغارة العبارات والطرق المؤدية الى محطة الضخ الرئيسية ما يمنع الوصول نهائياً إلى المنشآت التابعة @LRALitani مما يقطع إمدادات المياه عن مساحة تقدر ب 6 الاف هكتار من الأراضي الزراعية والسهول في ساحل لبنان الجنوبي. @LRALitani #لبنان #جرائم_حرب pic.twitter.com/K4LloeCna7
— Green Southerners الجنوبيون الخضر (@GreenSoutherns) October 8, 2024
وأكدت الوزارة التزامها "الوطني بتسخير كل الإمكانات المتاحة لإعادة ترميم ما دمره العدوان وتأمين الخدمات الأساسية رغم الصعوبات الجسيمة"، مطالبة "المنظمات الدولية المعنية بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم التي لا تنتهك فقط حقوق الإنسان، بل تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها".