تواجه السلطات في تركيا ومناطق متعددة من سوريا مهمة مضنية، تتمثل في إنقاذ المئات من تحت أنقاض المباني المتضررة جراء الزلزال المدمّر الذي هزّ جنوب تركيا وأجزاء من سوريا فجر اليوم الإثنين، والذي وصفته وسائل إعلام تركية بيوم "الإثنين الأسود".
ذكّر هذا الزلزال العنيف، بكوارث مماثلة ضربت البلاد في تسعينات القرن الماضي
وقد ذكّر هذا الزلزال العنيف، بكوارث مماثلة ضربت البلاد في تسعينات القرن الماضي، تزامن مع انخفاض شديد في درجات الحرارة قرب مركز الزلزال في غازي عنتاب، تقل عن درجتين مئويتين.
وأظهرت مقاطع فيديو تحقق منها ألتراصوت ونقلتها عدة حسابات على تويتر أضرارا كارثية في البلدات الواقعة قرب الحدود التركية من محافظة إدلب، إذ أتى الزلزال على العديد من المباني التجارية والسكنية وسوّاها بالأرض، في منطقة تعاني منذ سنوات من آثار الدمار جراء القصف من قبل قوات النظام على المنطقة، وانعدام القدرة على إعادة البناء والتأهيل، وهو ما جعل عدد الضحايا في المناطق السورية يسجل قفزات كبيرة متسارعة، مع استمرار العجز عن توفير ما يلزم لإنقاذ العالقين تحت الركام منذ ساعات الصباح الأولى.
وبحسب مسؤولين حكوميين في تركيا، فإن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، ولحقته عشرات الهزات الارتدادية، قد أودى بحياة أكثر من 600 شخص في أنحاء من تركيا وسوريا المجاورة، إضافة إلى آلاف الإصابات والجرحى.
وقال نائب الرئيس فؤاد أوقطاي في مؤتمر صحفي إن عدد القتلى ارتفع إلى 284 قتيلا جراء الزلزال، أما في المناطق السورية فقد وصل عدد الضحايا إلى 230 قتيلًا على الأقل في مناطق النظام، إضافة إلى زهاء 150 قتيلًا في مناطق سيطرة المعارضة السورية.
تحديث:
قال مسؤولون إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر في جنوب تركيا، والذي هزّ المنطقة في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، قد أدى إلى مقتل أكثر من 1600 شخص في جميع أنحاء البلاد وفي سوريا المجاورة.
تحديث (17:24)
ارتفع إجمالي عدد القتلى في تركيا وسوريا إلى ما لا يقل عن 1900 قتيل، بحسب إحصاء إجمالي لعدد الضحايا نشرته وكالة أسوشيتد، مع ترجيح استمرار ارتفاع العدد خلال الساعات المقبلة.
ووفقًا لهيئة إدارة الكوارث التركية، فقد قُتل أكثر من 1100 شخص في 10 مقاطعات في تركيا، وأصيب 7600 على الأقل. أما في المناطق التابعة للنظام السوري، فقد بلغ عدد الضحايا 430 قتيلًا على الأقل، وأصيب زهاء 1280 آخرين، في حين وصل عدد الضحايا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى حوال 380 قتيلًا، في حصيلة ما تزال مرجحة للازدياد.
