اقترب إنتر ميلان من بلوغ المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا، بفوزه على مضيفه وجاره الميلان بهدفين دون رد، في ذهاب نصف نهائي المسابقة.
الإنتر استغلّ ضياع دفاعات الميلان في بداية المباراة، وعاقبه بشدّة على ذلك
لم يتوقّع أحسن المتفائلين بالإنتر وأكثر المتشائمين بالميلان هذه البداية النارية للضيوف، والذين ساعدتهم ظروف المباراة بشكل كبير، وقرّبتهم من بلوغ النهائي، فهم استفادوا من غياب نجم الميلان رافائيل لياو بسبب الإصابة، وسجّلوا هدفين مبكّرين في أوّل 11 دقيقة، وفوق كلّ ذلك تعرّض نجم خط وسط الميلان الجزائري إسماعيل بن ناصر لإصابة أجبرت بيولي على إخراجه من الميدان.
بداية المباراة كانت مثاليّة للغاية بالنسبة للضيوف، إنتر ميلان استغلّ تيه دفاعات الروزونيري، وسجّل هدف السبق بالدقيقة الثامنة عن طريق إيدين دزيكو، والذي أمل بيسراه كرة مرفوعة من ركنيّة في شباك الحارس ماينان، مستغلًا سوء تمركز مدافع الميلان تونالي.
لم يستفق الميلان من صدمته بعد، حتى عاد الإنتر وسجّل الهدف الثاني، بكرة سار بها مختاريان دون رقابة نحو منطقة الجزاء، مسجّلًا بكلّ أريحية الهدف الثاني، صمتٌ رهيب أطبق على مدرّجات الميلان، وزاد من الأمور سوءًا بالنسبة لأصحاب الأرض خروج الجزائري إسماعيل بن ناصر بسبب الإصابة، ما كلّف الفريق خسارة ورقة هامّة في وسط الملعب.
أطماع الإنتر زادت بعد الهدفين، وكان قريبًا من تسجيل هدفًا ثالثًا، لكنّ القائم ردّ كرة تشالهان أوغلو، ومن ثمّ عادت الكرة إلى مختاريان الذي صوّبها تجاه الحارس ماينان، لتضيع فرصة الهدف الثالث، وفي المقابل لم ينجح الميلان في تشكيل أي خطورة على مرمى ضيفه، واكتفى بتسديدة هزّت الشباك من الخارج، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم مدوّ للإنتر.
قنع المدرّب سيموني إنزاغي بهدفيه، فاعتمد على الدفاع مع إجراء هجمات مرتدّة سريعة، فتحرر الميلان وبدأ يصنع بعضًا من الفرص، والتي اتسم بعضها بالخطورة، لكنّ الهدف الثالث كان قريبًا للإنتر بانفراد تام من دزيكو، لكنّ الحارس ماينان كان بالمرصاد، ومع دخول أوريغي زادت حدّة الميلان الهجوميّة، وكاد الميلان أن يسجّل هدف تقليص الفارق لولا تدخّل القائم لصالح الإنتر، لينتهي اللقاء بهدفين دون رد للضيوف، والذين يكفيهم تجنّب الخسارة بفارق أكثر من هدف كي يبلغوا نهائي دوري أبطال أوروبا.