يبدو أنّ الأوضاع ما تزال مضطربة في شركة أوبن إي آي (OpenAI) بعد الفوضى التي عصفت بشركة الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة، والتي أفضت إلى طرد سام ألتمان من منصب الرئيس التنفيذي، ثم عودته مجددًا إلى سدة القيادة.
أورد موقع Semafor خبرًا بوجود حالة من القلق والتوتر بين أوساط الموظفين، لا سيما في ظل الصمت المتواصل من مجلس الإدارة، وتكتمه الشديد عن الأسباب التي أطاحت بألتمان خارج الشركة. واستقى الموقع هذه الأخبار من أحد كبار الموظفين لدى OpenAI، الذي أعرب عن سعادة الموظفين بعودة ألتمان إلى منصبه، وقال صراحة أنّهم ما يزالون يجهلون معلومات كثيرة عن مجريات الأمور.
وأردف الموظف قائلًا: "ما برحوا يخبروننا بأنّ أصل الخلاف بين ألتمان ومجلس الإدارة لا يتعلق بتاتًا بسلامة الذكاء الاصطناعي، غير أنهم لم يبينوا لنا الأسباب، لذلك تظل الأمور في نظرنا محيرة". ولا ريب أنّ الغموض وشحّ المعلومات يكتنف المشهد الحالي داخل الشركة، وهو يؤثر طبعًا على بعض الموظفين لديها؛ إذ أشار موقع Semafor إلى سعي بعضهم للعثور على وظائف جديدة في أماكن أخرى، فقد تلقت شركة Cohere المنافسة عددًا من الاستفسارات عن الوظائف المتاحة من موظفي OpenAI.
وتحاول شركات عديدة اغتنام حالة الفوضى ضمن OpenAI لاستقطاب أبرز الموظفين والمواهب في مجال الذكاء الاصطناعي؛ فعلى سبيل المثال نشر السيد مارك بينيوف، الرئيس التنفيذي لشركة Salesforce، منشورًا في منصة إكس عرض فيه توظيفًا فوريًا لأي باحث في OpenAI لينضم إلى فريق أبحاث Einstein Trusted AI التابع لـ Salesforce.
كذلك تطرق السيد كليمنت ديلانج، الرئيس التنفيذي لشركة Hugging Face، إلى الاضطراب السائد حاليًا في OpenAI، والتداعيات التي تلحق بالشركات المستفيدة من خدمات OpenAI في مجال الذكاء الاصطناعي، فعلّق قائلًا: "أعتقد أن شركات ومؤسسات كثيرة باتت تساءل نفسها عن مخاطر الاعتماد على مزود خارجي واحد لأنظمة الذكاء الاصطناعي لديها".
