قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 9450 مواطنًا من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على قطاع غزة.
تشمل هذه الحصيلة من جرى اعتقالهم من المنازل، أو عبر الحواجز العسكرية، وكذلك من اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين، 20 مواطنًا على الأقل من الضّفة، بينهم أشقاء، وأسرى سابقون، وتوزعت الاعتقالات على محافظات الخليل، وطولكرم، ونابلس، والقدس.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وفي بيان منفصل، قالت هيئة شؤون الأسرى إن إسرائيل تمارس "حرب تجويع" بحق الأسيرات الفلسطينيات.
وأضاف البيان: "لا تعتبر سياسة التنكيل والعقوبات المفروضة على الأسيرات بالأمر الجديد، لكن حدتها وكثافتها تضاعفت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقد تم عزل الأسيرات عن العالم الخارجي بشكل كامل، وتجريدهن من أبسط حقوقهن من ملابس ومستلزمات شخصية، كما حوربن بالجوع والحرمان من الطعام، والحق في العلاج على الرغم من حساسية الوضع الصحي للمصابات بأمراض مزمنة".
ويأتي هذا إلى جانب ما يتعرضن له من أذى جسدي وقمع خلال الاعتقال، وصولًا إلى السجن، وحرب نفسية، وتحرشات أثناء التفتيش العاري، إلى جانب التهديدات المستمرة بعائلاتهن.
وأكدت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بعد زيارتها الأخيرة لسجن الدامون، أنه "مع حلول فصل الصيف تم تضييق الخناق بصورة أكبر على الأسيرات، فدرجات الحرارة عالية جدًا، والغرف مغلقة لا يدخلها الهواء، كما تم سحب كافة المراوح، وتزامن هذا مع اكتظاظ كبير بالغرف، فالغرفة التي تتسع لـ5 أسيرات يتواجد فيها 10، فيما يتعمد السجان إغلاق فتحة الشباك الصغيرة المتواجدة على أبواب الأقسام حتى يمنع دخول الهواء".