فرّط برشلونة بنقطتين ثمينتين، وانقاد إلى التعادل السلبي مع مضيفه إشبيلية في قمة المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني، في مباراة عجز فيها لاعبو الفريق الكاتالوني في فرض أسلوبهم، وفشلوا في خلق الفرص، لتستمر علامات الاستفهام حول مستوى الفريق، ولتدخل الشكوك إلى جماهيرهم، حول قدرة الفريق على التتويج بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي، خاصة في ظل المستوى الكبير الذي يقدمّه ريال مدريد خلال فترة ما بعد التوقف، مع اكتمال صفوفه وعودة نجومه المصابين.
بالرغم من أن المباراة تجري خارج ملعب الفريق، دخل كيكي سيتين مدرب برشلونة، بتشكيلة هجومية صريحة، مع الزجّ برأسي حربة صريحين هما لويس سواريز، الذي بدأ المباراة أساسيًّا للمرة الأولى منذ مدة طويلة بسبب الإصابة، والدانماركي برايثوايت صاحب المستويات الجيدة مع الفريق، ومن خلفهما ليونيل ميسي، فيما اعتمد المدرب على ثلاثة لاعبين في الوسط يتميزّون بالنزعة الدفاعية ( بوسكيتس – راكيتيتش – فيدال) مع العلم أن الفريق أظهر عيوبًا كبيرة في الشقّ الدفاعي في المباراتين الآخرتين، وأنقذهم الحارس تير شتيغن من عدة أهداف محقّقة، وافتقد الفريق لخدمات كلّ من سيرجي روبرتو وفرانكي دي يونغ، الذان تعرضا للإصابة في المباراة الأخيرة، ما يؤكد أن الفرق ستعاني من لعنة الإصابات في هذه الفترة، في ظل ازدحام جدول المباريات.
يمتلك ريال مدريد فرصة ذهبية لتقاسم الصدارة مع برشلونة، في حال نجح في الفوز على ريال سوسيداد
من جهته دخل جوليان لوبيتيجي المباراة بتشكيلة 4-3-3، مع ترك نجم الفريق إيفير بانيغا على مقاعد البدلاء، إضافة إلى المهاجم المغربي يوسف النصيري، ليلعب كلّ من منير الحدادي، أوكامبوس، ولوك دي يونغ في خط المقدمة، في محاولة لاستغلال ضعف دفاع برشلونة في المرتدّات، مع العلم أن الفريق نجح في تحقيق أربع نقاط في المباراتين الأخيرتين، عزّز بها مركزه الثالث، الذي يتعرض فيه لمضايقة كبيرة من أكثر من فريق يحاول التأهّل إلى دوري الأبطال.
اقرأ/ي أيضًا: عودة ميمونة لميسي.. برشلونة يحافظ على الصدارة برباعيّة في شباك مايوركا
شوط أول ممل ينتهي بالتعادل السلبي
دخل برشلونة المباراة باندفاع وحماس محاولًا تسجيل هدف السبق، لكن الفرصة الأولى في المباراة كانت لإشبيلية في الدقيقة 10، من خلال تسديدة لمدافعه الفرنسي كوندي، وهي الفرصة الوحيدة للفريق خلال هذا الشوط، قبل أن يعود كوندي وينقذ فريقه من هدف محقّق، عندما أبعد برأسه تسديدة ميسي، من ضربة حرّة مباشرة في الدقيقة 20، ولم تشهد دقائق الشوط المتبقية أحداثًا تستحق الذكر، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، وظهرت العيوب واضحة في برشلونة، في ظل انعدام التواصل بين الخطوط، فكثرت الكرات العشوائية والمقطوعة، فيما نجح دفاع إشبيلية في محاصرة ليونيل ميسي، الذي بدا متسرعًا بعض الشيء، وخسر الاستحواذ 14 مرّة خلال هذا الشوط.
تحسن لإشبيليه في الشوط الثاني والتعادل يحسم الموقف
دخل بانيغا مع مطلع الشوط الثاني، فتحسّن مستوى الفريق الأندلسي بشكل ملحوظ، وسيطر الفريق على الربع الساعة الأول، وصنع عدة فرص، أبرزها كانت لمنير الحدادي وأوكامبوس، تصدّى لهما تيرشتيغن ببراعة، استعان كيكي سيتين بالبرازيلي أرتور مكان برايثوايت، ليعيد التوازن إلى خط الوسط، فتحسن مستوى برشلونة بشكل طفيف، فيما وجد لاعبو إشبيلية المساحات في الهجمات المرتدة، كادوا أن يخطفوا هدف التقدّم في أكثر من مناسبة، ودخل أنطوان غريزمان بعد فترة استراحة التبريد دون أن يقدّم أيّة إضافة، ولم ينجح لاعبو الفريقين في إحداث أي تغيير في الدقائق الأخيرة لتنتهي المباراة بتعادل مخيّب للفريق الكاتالوني.
يمتلك ريال مدريد فرصة ذهبية لتقاسم الصدارة مع برشلونة، في حال نجح في الفوز في مباراته الأحد ضد ريال سوسيداد في الأنويتا، وفيما تعدنا الأسابيع الأخيرة من الليغا بالإثارة الكبيرة، يُلاحظ أن جدول ريال مدريد يبدو أسهل، حيث لم تتبقَ له مباريات ضد فرق المقدمة باستثناء خيتافي، فيما سيتوجب على برشلونة مواجهة أتلتيكو مدريد وفياريال.
اقرأ/ي أيضًا:
عودة الألق للقلعة البيضاء.. ريال مدريد يهزم فالنسيا بثلاثيّة
ديربي الأندلس يفتتح عودة الليغا.. وإثارة مستمرّة بين الريال والبارسا