حقق مانشستر يونايتد فوزًا ثمينًا عل مضيفه أستون فيلا، في اللقاء الذي جمعهما ضمن اطار الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي، تمكن بذلك اليونايتد من رفع رصيده إلى النقطة 70، معززاً موقعه في الوصافة، بفارق 10 نقاط عن المتصدّر مانشستر سيتي، بينما تجمد رصيد أستون فيلا عند النقطة 48 واستقر في المركز 11.
يمر مانشستر يونايتد بفترة انتعاش قصوى، سيما بعد التأهل الباهر الذي حققه لنهائي الدوري الأوربي، إثر اكتساحه لروما الإيطالي بمجموع 8-5 في مواجهة النصف نهائي، علاوة على تألقه القاري، فنتائج الفريق بالدوري لم تحد هي الأخرى بدروها عن التميز، حيث انتصر الفريق في خمس من أخر ستة مباريات، وعزز بذلك سلسلته المستمرة منذ العام الماضي في تجنب الهزائم خارج أرضه، والتي بلغت 24 مباراة متتالية، فبات قريبًا من كسر الرقم القياسي المسجل باسم الأرسنال بـ27 مباراة بين عامي 2003/2004.
كما أن الشياطين الحمر يعرفون حصيلة وردية هذا الموسم بتربعهم على عرش ترتيب أقل الفرق خسارة بأربعة هزائم فقط، وذلك بعد الخسارة الخامسة لمانشسترسيتي أمس أمام تشلسي 2-1، خسارة السيتيزينس وإن كان الدوري منتهي إكلينيكيا لصالحهم، لكنها أبقت على بصيص من الأمل لكتيبة سولشاير في مواصلة المنافسة على اللقب، حيث يحتل اليونايتد الوصافة برصيد 67 نقطة بفارق 13 نقطة عن السيتي، لكن الأخير لم تتبقى له سوى ثلاثة مباريات في مقابل خمسة مباريات لصالح جاره.
قلب مانشستر يونايتد تأخّره أمام أستون فيلا إلى انتصار ثمين أجّل أفراح السيتيزينس بالبريميرليغ
على الجهة المقابلة، فإن الفيلانز وعلى عكس بداياتهم القوية للموسم، والتي عرف خلالها الفريق نتائج لم يسبق له أن حققها من قبل، على غرار الفوز بسباعية على ليفربول والإطاحة بأرسنال وليستر سيتي، فحاله الآن على النقيض تمامًا، فأبناء الفيلابارك، لم يحققوا إلا فوزين في أخر تسعة مباريات، ولم يجنوا إلا 5 نقاط من أخر 18 نقطة، حصيلة سلبية ألقت بهم في المركز الحادي عشر بعد أن كانوا ينافسون على المربع الذهبي، رغم ذلك فحظوظ الفريق لا زالت قائمة في المنافسة على مركز مؤهل للدوري الأوربي، من أجل ذلك يدخلون المباراة ولا خيار لهم سوى الفوز لتدارك بعض ما فاتهم، لكن المهمة ليست سهلة خاصة أن الفوز على اليونايتد على أصبح بمثابة العقدة، فأخر فوز لهم على الشياطين الحمر بلفيلابارك يعود لعام 1995، أي أكثر من 25 سنة.
دخل سولشاير المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2، وبنفس الأسماء في الدفاع، فيما مثل كلًا من ماكتوميناي وفريد ثنائي الوسط الدفاعي أمامهم حكيم برونو فيرنانديز وبوغبا كصانعي ألعاب، وفي المقدمة قاد راشفورد الهجوم، إلى جانب جرينوود ، بينما لعب دين سميث بالرسم التكتيكي 4-3-3، حيث كان روز باركلي في الارتكاز، وقاد الهجوم كل من أنور الغازي و وواتكينز.
بدأت المباراة دون مقدمات، الضيوف أرادوا أن يبرهنوا على سيطرتهم التاريخية منذ الوهلة الأولى، فلم تمر سوى 5 دقائق حتى كاد غرينوود أن يهز شباك مارتينيز عبر تسديدة يمينية مقوسة من على حدود منطقة الجزاء، لكن قدم المدافع كاش قطعت مسارها نحو الركنية، رد الفيلانز لم يكن أقل حدة، فعبر كرة رأسية اقترب أنور الغازي من افتتاح التسجيل حينما ارتقى لكرة مرفوعة بدقة من زميله باركلي، غير أن الحارس حرف وجهتها، شن على اثرها لاعبو اليونايتد هجمة مرتدة أوشكت أن تحدث الفارق لو لا رعونة برونو فيرنانديز في التعامل مع الكرة، بعدما انفرد بالمرمى.
اقرأ/ي أيضًا: اليونايتد يكتسح روما بسداسيّة.. وآرسنال يحافظ على آماله في بلوغ النهائي
من يُسرف في إضاعة الأهداف فلا مناص له من استقبالها، لذلك نجح أبناء الفيلا بارك في افتتاح التسجيل بالدقيقة 23 عبر برتراند تراوري، الذي تلقى كرة من وسط الميدان لم يتوان عن وضعها بشباك هندرسون، عبر تسديدة يسارية قوية، الشياطين الحمر لم يبقوا مكتوفي الأيدي بعد الهدف، بل حاولوا الرد بكل الطرق الممكنة، فاشتدت وتيرة هجماتهم بغرض تعديل الكفتين، لكن القائم الأيسر ناب عن الحارس وحرمهم ذلك في الدقيقة 34 بعد تصويبة راشفورد، عقبها توغل من غرينوود هيأ على اثره الكرة لبوغبا الذي عكست تصويبته البعيدة حالة اليأس التي استبدت بالفريق.
تراجع الحالة النفسية للاعبي اليونايتد كاد أن يستغله أولي واتكينز في الدقيقة 46، ويضاعف غلة فريقه عبر تصويبة تصدى لها هندرسون ببراعة، ليعلن الحكم على إثرها صافرة نهاية الشطر الأول من أحداث المباراة، وفي مطلع الشطر الثاني لاحت معالم التغيير على كتيبة سولشاير، سيما في الشق الذهني، حيث بدا الفريق عازمًا على تعويض تأخره الحاصل في الشوط الأول، وكان له ذلك في الدقيقة 52، حينما شن لاعبو اليونايتد هجمة تلقى خلالها بول بوغبا تمريرة من فريد، لتتم عرقلته من قبل دوغلاس داخل منطقة الجزاء، فيعلن الحكم ركلة جزاء سددها برونو فرنانديز بنجاح معيد المباراة لنقطة الصفر.
طموح الشياطين الحمر لم يتوقف عند تعديل الكفة، وكثّف رجال المدرب سولشاير هجومهم وبعد 4 دقائق فقط، تمكن ماسون جرينوود من تسجيل الهدف الثاني لمانشستر يونايتد عبر تسديدة زاحفة من داخل منطقة الجزاء، رد الضيوف كان محتشمًا، فلم يستطيعوا مجاراة نسق الفريق الأحمر الذي قبض سيطرته على باقي ردهات المباراة، وتتالت الفرص على غرار قذيفة برونو فرنانديز، عقبها أخرى من فريد قبل أن يختتم البديل إيديسون كافاني أهداف فريقه بتسجيله الهدف الثالث قبل نهاية الوقت الأصلي بثلاث دقائق، عبر كرة رأسية رائعة أتت من عرضية محكمة لراشفورد، ليعلن الحكم على اثرها نهاية المباراة بفوز رفع به ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى النقطة 70، معززاً موقعه في المركز الثاني، ومتأخرا عن مانشستر سيتي المتصدر بفارق 10 نقاط، بينما تجمد رصيد أستون فيلا عند النقطة 48 وتراجع إلى المركز 11.
اقرأ/ي أيضًا:
الدوري الإنجليزي.. نيوكاسل يخطف التعادل من ليفربول ويحرمه المركز الرابع
صراع محتدم على اللقب في فرنسا وإسبانيا.. وإثارة تتواصل في إيطاليا وإنجلترا