اكتسح باريس سان جيرمان مضيفه ليل بنتيجة سبعة أهداف لهدف، ضمن المباراة التي أقيمت بينهما في ختام المرحلة الثالثة من منافسات الليغ1، ليحقق بذلك فريق العاصمة فوزه الثالث توالياً والثاني خارج القواعد، مثبّتاً نفسه في صدارة جدول الترتيب، بينما تجمد رصيد ليل عند النقطة الرابعة بالمركز الثاني عشر.
بعد تحقيقه فوزين خماسيين على كل من كليرمون فوت بخمسة أهداف مقابل لا شيء في عقر داره بالجولة الأولى، ومونبيلييه بخمسة أهداف لهدفين على ملعب حديقة الأمراء بالجولة الثانية، رحل فريق العاصمة الفرنسية في ختام الجولة الثانية شمالاً للنزول ضيفاً على ملعب بيامورا بمدينة ليل في قمة مباريات الجولة الثالثة من الليغ 1 الفرنسية، وسعى رفاق ميسي لتأكيد انطلاقتهم القوية مع المدرب الجديد للفريق كريستوف غالتييه، الذي يبدو لحد الأن موفقًا في خطواته الأولى مع الفريق صاحب اللقب.
في الجهة المقابلة، سعى ليل بقيادة مدربه البرتغالي الجديد باولو فونسيكا، للعودة لسكة الانتصارات بعد التعادل المخيب الذي انقاد له بالجولة الماضية أمام نانت، ومن أجل ذلك عول فريق الشمال على توهج الفريق الهجومي داخل قواعده بقيادة الكندي المتألق جونثان دافيد، وزميله في خط المقدمة بنجامين أندري، والنسج على منوال الجولة الأولى، حين دكّ شباك ضيفه أوكسير برباعية مقابل هدف.
دخول الضيوف في المباراة كان أسرع من دقائق جس النبض، فلم يكد الحكم كليمان توربان يطلق صافرة البداية، حتى أرسل النجم الأرجنتيني ميسي كرة عالية مخادعة خلف دفاعات ليل، استقبلها كليان مبابي بنجاح ورفع الكرة بالحارس، ليبصم على اسمه بالسجلات التاريخية للدوري الفرنسي، وذلك بمعادلة الرقم القياسي لأسرع هدف بتاريخ الليغ 1، والذي لم يتجاوز الثمان ثوان.
هدف مبابي لم يمثل سوى شرارة الانطلاق الأولى فيما يخص النوايا الهجومية لفريق العاصمة، فبعد دقائق من ذلك كان البرازيلي نيمار قريبًا من مضاعفة النتيجة، بعد لعبة ثنائية تلقى على إثرها الكرة من مبابي، لكنه فشل في تأطير الكرة أمام شباك شبه خالية.
مضاعفة النتيجة لم تتأخر كثيراً بعد فرصة نيمار المهدورة، ففي الدقيقة الثامنة والعشرين قاد ميسي هجمة مرتدة مهد خلالها الكرة على الطرف الأيسر للظهير نونو مينديز، الذي أعادها له بدوره بعرضية خلفية ركنها البرغوث الأرجنتيني بسهولة على يسار الحارس جارديم، فريق باولو فونسيكا لم يظهر أي مقاومة تذكر أمام المد الهجومي للزوار، ولم يستطع ترميم دفاعاته أمام سيلان اختراقات لاعبي باريس، الذين سرعان ما ثلّثوا النتيجة عبر أقدام المغربي أشرف حكيمي، الذي أحرز هدفه الثاني هذا الموسم، وبالدقيقة الأخيرة من الشوط الأول أبى البرازيلي نيمار إلا أن يكتب اسمه ضمن قائمة المسجلين، فأضاف الهدف الرابع بتصويبة يمينية.
انطلاقة الفترة الثانية، لم تشهد تغييرًا على معالم الفريقين، فمن ناحية تواصلت الهشاشة الدفاعية لدى المحليين، ومن ناحية أخرى تواصلت الرغبة الهجومية للضيوف، ما أسفر سريعاً عن الهدف الخامس بأرجل البرازيلي نيمار، الذي بصم على الثنائية الشخصية للمباراة الثانية توالياً، بعد ذلك بدقيقتين تمكن جونثان بامبا من تحقيق هدف حفظ ماء الوجه لفريقيه المثقل بعبء النتيجة الحاصلة.
عاد ميسي بعدها للمحاولة من جديد لكن جارديم تألق أمام تسديدته الجانبية، جاء بعدها الدور على كليان مبابي ليتوج اسمه كنجم لسهرة ملعب بيامورا، بعد أن تمكن من إحراز الهدفين السادس بالدقيقة الـ66، قبل أن يختتم مهرجان أهداف فريقه بالهدف السابع قبل دقيقتين من صافرة النهاية، ليحقق بذلك الهاتريك الأول له هذا الموسم.
