أعادت محكمة سويدية يوم الثلاثاء قرارًا يسمح بإحراق القرآن الكريم في المظاهرات بعد أن كانت الشرطة السويدية قد طالبت بحظر ارتكاب هذا الفعل في شهر شباط/ فبراير الماضي وبررت ذلك بمخاوف أمنية قد تنتج عن استفزاز مشاعر المسلمين.
التماس الشرطة بمنع حرق القرآن الكريم في المظاهرات كان قد قدم بعد مظاهرات نظمت أمام السفارة التركية في ستوكهولم في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي حرق فيها القرآن الكريم، وهو ما أدى إلى خروج مظاهرات عديدة حول العالم تطالب بمقاطعة المنتجات السويدية، الأمر الذي أثر على مقبولية طلب التحاق السويد حلف الناتو.
أعادت محكمة سويدية يوم الثلاثاء قرارًا يسمح بإحراق القرآن الكريم في المظاهرات بعد أن كانت الشرطة السويدية قد طالبت بحظر ارتكاب هذا الفعل في شهر شباط/ فبراير الماضي وبررت ذلك بمخاوف أمنية قد تنتج عن استفزاز مشاعر المسلمين
وقد بررت المحكمة قرارها بأن المخاوف الأمنية غير كافية للحد من حرية التظاهر وأن "الشرطة لم يكن لديها ما يدعم قراراتها بشكل كافٍ".
يشار إلى أن استطلاعًا للرأي كان قد بين أن 51% من السويديين يؤيدون حظر حرق المصحف الشريف وغيره من الكتب المقدسة في المظاهرات، في حين أن 34% فقط يرون أن حرق الكتب المقدسة يقع ضمن نطاق حرية التعبير.
وكان حرق المصحف الشريف في كانون الثاني/ يناير الماضي قد تسبب في إحداث أزمة دبلوماسية بين أنقرة واستوكهولم، إذ ألغت الأولى زيارة لأحد الوزراء كان من المقرر إجراؤها في إطار المفاوضات لانضمام السويد للناتو، الأمر الذي أثر على طلب انضمام السويد، إذ قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن السويد لن يمكنها الاعتماد على دعم بلاده لانضمامها للناتو.
