27-أكتوبر-2024
مستشفى كمال عدوان

مستشفى كمال عدوان (مواقع التواصل الاجتماعي)

حذرت منظمة الصحة العالمية من الوضع الكارثي السائد في شمالي غزة، حيث يتعرض القطاع لعدوان متواصل لليوم 387 تواليًا، وتشهد مناطق الشمال حملة إبادة شرسة من قوات الاحتلال.

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وصف الوضع شمالي غزة بالكارثي، مشيرًا إلى النقص الهائل بالمستلزمات الطبية، بفعل الحملة الشرسة التي شنتها قوات الاحتلال على النظام الصحي.

وتحدث "تيدروس" في بيان نشره على حسابه في منصة "إكس" عن الأثر الهائل الذي أحدثته عمليات الاحتلال في شمالي غزة، وما تسببت فيه بحق المنظومة الصحية، ووصف الوضع شمالي غزة بالكارثي، وجاء بالبيان: "الوضع في شمال غزة كارثي، العمليات العسكرية المكثفة التي تتكشف حول وداخل المرافق الصحية، والنقص الحاد في الإمدادات الطبية، بالإضافة إلى محدودية الوصول الشديد، تحرم الناس من الرعاية المنقذة للحياة".

وخلّف العدوان الإسرائيلي وحصاره لمستشفى كمال عدوان تكلفة صحية باهظة، وهو ما نقله المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، فجاء في بيانه: "أبلغتنا وزارة الصحة في غزة أن الحصار المفروض على مستشفى كمال عدوان قد انتهى، لكن ذلك جاء بتكلفة باهظة، فبعد اعتقال 44 من أعضاء الطاقم الذكور، لم يتبق سوى الموظفات ومدير المستشفى وطبيب واحد، لرعاية ما يقرب من 200 مريض، هم في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية".

ووصف "تيدروس" تلك التقارير التي وردته من وزارة الصحة الفلسطينية بالمؤسفة، مؤكدًا أن النظام الصحي في غزة تعرض للهجوم منذ أكثر من عام، في إشارة إلى بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

الصحة العالمية: بعد اعتقال 44 من طاقم مستشفى كمال عدوان، لم يتبق سوى الموظفات ومدير المستشفى وطبيب واحد، لرعاية ما يقرب من 200 مريض، هم في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية.

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في ختام بيانه إلى وقف إطلاق النار، فهو "السبيل الوحيد لحماية ما تبقى من نظام الرعاية الصحية المنهار في غزة"، وجدد مناشدته بضرورة "حماية المستشفيات من الصراع في جميع الأوقات"، وأكد على أن "أي هجوم على المرافق الصحية هو انتهاك للقانون الإنساني الدولي".

وسبق أن دحضت منظمة الصحة العالمية مزاعم الاحتلال الإسرائيلي، والتي برر من خلالها جرائم قصفه للمستشفيات في قطاع غزة المحاصر، حيث أكدت أن المنظمة لم تشهد أي دلائل على إمكانية استغلال الفلسطينيين للمستشفيات من أجل أغراض عسكرية.

وذلك عبر المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان البلخي، والتي قالت في لقاء مع التلفزيون العربي: "لم نشهد أي أمور تدل على استخدام المستشفيات كأماكن لوجود مسلحين أو أحد لديه أغراض حربية".