قالت منظمة الصحة العالمية، إن إسرائيل وافقت على أقل من نصف طلباتها لإيصال المساعدات إلى غزة، مشددةً على ضرورة الوصول إلى المستشفيات المدمرة في أنحاء القطاع وإعادة إمدادها.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبيركورن: "المستشفيات مكتظة بالكامل وتعاني من نقص الإمدادات".
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه "منزعج مما يحدث في مجمع ناصر الطبي في غزة"
وفي حديثه للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من رفح في جنوب غزة، وصف كيف أن المرضى كانوا يخضعون في كثير من الأحيان لعمليات بتر غير ضرورية لأطرافهم، التي كان من الممكن إنقاذها في الظروف العادية.
وأضاف أنه منذ تشرين الثاني/نوفمبر، تم تسهيل 40% فقط من المهام التي طلبتها منظمة الصحة العالمية لإيصال المساعدات إلى شمال غزة، من قبل جيش الاحتلال. ومنذ كانون الثاني/يناير، أصبح هذا الرقم أقل بكثير.
وأضاف أنه تم تنفيذ 45% فقط من المهام المطلوبة في جنوب غزة. موضحًا أن "هذه المهمات تم رفضها أو إعاقتها أو تأجيلها".
وقال: "حتى عندما لا يكون هناك وقف لإطلاق النار، يجب أن تكون هناك ممرات إنسانية حتى تتمكن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وشركائهم من القيام بعملهم"، واصفًا ذلك بأنه "مساحة إنسانية تتقلص".
Civilians killed, orders to evacuate people seeking shelter, the northern wall demolished: I am alarmed by what is reportedly happening at Nasser Medical Complex in #Gaza after being under siege for around a week.
Hostilities have reportedly destroyed storage facilities for…
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) February 14, 2024
وحذر بيبركورن أيضا من أن "الأنشطة العسكرية في هذه المناطق المكتظة بالسكان ستكون بالطبع كارثة لا يمكن تصورها". وأضاف أن ذلك "سيؤدي إلى توسيع نطاق الكارثة الإنسانية إلى ما هو أبعد من الخيال".
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه "منزعج مما يحدث في مجمع ناصر الطبي في غزة".
🔴Our Project Coordinator in #Gaza sent us audio describing the dire situation unfolding in Rafah.
“People don't feel safe. Children are terrified... It's quite sad to see how empty people's eyes are...”
We call on the government of Israel to halt any offensive on Rafah👇 pic.twitter.com/uuNd1SBELk
— MSF International (@MSF) February 14, 2024
وأضاف: "أن ناصر هو العمود الفقري للنظام الصحي في جنوب غزة. يجب أن يكون موقعًا محميًا. ويجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية".
من جانبها، نشرت منظمة أطباء بلا حدود تحديثًا صوتيًا من منسقة مشروعها في غزة، ليزا ماشينر، تصف فيه الوضع المتكشف في رفح.
وقالت: "نرى الناس يبدأون في التحرك، ليأخذوا متعلقاتهم الصغيرة التي تركوها في محاولة للوصول إلى مكان أكثر أمانًا. إنهم لا يعرفون بعد الآن ما يجب عليهم فعله ويشعرون بعدم الأمان والرعب بشأن ما سيحدث بعد ذلك. أين هو المكان الآمن؟، أين يجب أن نذهب؟ وليس هناك إجابة على ذلك، وهو ما يؤدي بالفعل إلى الشعور باليأس".