خيّب أتلتيكو مدريد آمال جماهيره التي ملأت مدرجات ملعب سيفيتاس متروبوليانو، وانهزم أمام ضيفه فياريال بهدفين نظيفين، ضمن قمة مباريات الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليتجمد رصيد الروخي بلانكوس عند ثلاث نقاط من جولتين، بينما وصل الغواصات الصفراء إلى نقطتهم السادسة، ليتصدّروا الجدول بفارق الأهداف عن ريال مدريد وريال بيتيس.
قمة منتظرة بين سيميوني وأوناي إيمري
بالرغم من التفاوت بالنتائج في السنوات الأخيرة، أصرت إدارة أتلتيكو مدريد على تجديد ثقتها بالمدرب دييغو سيميوني أكثر من مرة، آخرها كان تمديد عقده حتى العام 2024، وقد وصل اليوم إلى عامه رقم 12 مع الهنود الحمر، وهي أطول مدة حالية بين جميع مدربي الدوريات الخمس الكبرى.
استغنى أتلتيكو مدريد بداية هذا الموسم عن مهاجمه لويس سواريز الذي عاد للعب في مسقط رأسه الأوروغواي بعد مسيرة مظفرة في أوروبا، وتمّ استبداله بألفارو موراتا الذي سبق له اللعب مع الروخي بلانكوس في فترة سابقة، كذلك تعاقد الفريق مع متوسط الميدان البلجيكي أكسيل فيتسيل، واستعاد نجمه ساؤول بعد تجربة غير موفقة مع تشيلسي، وقد استهل الفريق موسمه بفوز كبير خارج الديار في المرحلة الأولى على مضيفه خيتافي بثلاثية نظيفة سجلها موراتا ( هدفان ) وأنطوان غريزمان. الأهداف الثلاثة صنعها النجم البرتغالي جواو فيليكس.
من جهته، خطف فياريال الأنظار الموسم الماضي، بعدما نجح في الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مع العلم أن الفريق نجح في العام الذي سبقه بالتتويج بالدوري الأوروربي، ما يعكس العمل الكبير الذي يقوم به المدرب أوناي إيمري مع الفريق.
دخل المدربان إيمري وسيميوني المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2. الأرجنتيني اعتمد في خط المقدمة على الثنائي موراتا – فيليكس، مع إبقاء أنطوان غريزمان على مقاعد البدلاء، بينما اعتمد أوناي إيمري على الثنائي جيرارد مورينو هداف الفريق، والمهاجم السنغالي المميز نيكولاس جاكسون.
شوط أول ممل ينتهي بدون أهداف
أولى محاولات المباراة الجدّية أتت عند الدقيقة التاسعة لصالح الضيوف، عندما سدّد الأرجنتيني لوسيلسو كرة قوية ومقوسة من خارج منطقة الجزاء، تعامل معها أوبلاك بالشكل المطلوب. الغواصات الصفراء واصلوا ضغطهم، وحصلوا على فرصتين بواسطة جيرارد مورينو وكابويه، بينما فشل أتلتيكو مدريد بخلق أية محاولة في ثلث الساعة الأول.
عند الدقيقة 33، لعب دانيل باريخو ركلة حرة داخل منطقة جزاء أتلتيكو مدريد، فأحدثت دربكة قبل أن تصل الكرة لجيرارد مورينيو الذي حولها داخل المرمى، لكن الحكم ألغى الهدف بسبب لمس المهاجم الدولي الأسباني الكرة بيده.
حصل أتلتيكو مدريد على أولى فرصه عند الدقيقة 40، بعد عرضية من توماس ليمار حولها موراتا برأسه، لكنها لم تتسبب بأي مشاكل للحارس رولي، وأعلن الحكم بعدها نهاية الشوط الأول الذي لم يشهد الكثير من الأحداث.
فوز مستحق لكتيبة أوناي إيمري
لاحت فرصة مهمة مطلع الشوط الثاني، حيث سدّد مولينا من خارج منطقة الجزاء، فارتدت كرته من المدافع وتحوّلت لركلة ركنية. ارتفع نسق المباراة بعدها فكاد مورينيو أن يسجل في الدقيقة 64، رد عليه البديل غريزمان بتسديدة من خارج منطقة الجزاء مرت بجانب القائم، وأهدر بعدها البرازيلي لودي فرصة محققة للتسجيل بطريقة غريبة.
في الدقيقة 71 سدد السنغالي جاكسون تسديدة صاروخية ارتطمت بقدم سافيتش وتحولت إلى ركنية، استغلها الضيوف بشكل جيد، حيث استفاد يريمي بينو من خطأ ارتكبه مولينا وافتتح التسجيل لفريقه.
انطلق الهنود الحمر بكل قوتهم بحثًا عن تعديل النتيجة، وحصلوا على فرصة ذهبية في الدقيقة 79، حيث تصدى القائم لرأسية كاراسكو، قبل أن يتابعها نحو المرمى، لكن الحارس رولي تعملق وأبعدها قبل أن تتخطى خط المرمى بكامل محيطها. حصل بعدها فياريال على فرصة لقتل المباراة، بواسطة موراليس الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، بيد أن أوبلاك أصّر على إبقاء فريقه في المباراة من خلاله إبعاده للكرة، قبل أن يهدر جيراد مورينو انفرادًا تامًا بالمرمى بعد تأخره بتسديد الكرة.
قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الاخيرة، تعرض مداقع أتلتيكو مدريد مولينا للطرد، وأجهز بعدها جيرارد مورينو على أصحاب الأرض، بتسجيله الهدف القاتل عند الدقيقة الأخيرة.
فالنسيا يسقط في الباسك
في مباراة قوية أخرى، حقّق أتتليك بلباو فوزًا غاية في الأهمية على ضيفه فالنسيا بهدف نظيف سجّله أليكس بيرنغير قبل نهاية الشوط الأول، ليصل أسود الباسك إلى نقطتهم الرابعة، بعدما ما تعادلوا في الجولة الأولى مع ريال مايوركا بدون اهداف، فيما تجمّد رصيد فالنسيا عند ثلاث نقاط، حققوها في الجولة الاولى بعد الفوز على جيرونا بهدف نظيف.
المباراة التي احتضنها ملعب سان ماميس لم ترقَ إلى المستوى الفني المطلوب، وتركّز اللعب بمعظمه في منتصف الملعب، ولم تشهد سوى تسديدتين على المرمى طوال الـ 90، أتت عبر أصحاب الأرض، ومن بينها هدف المبارة اليتيم.
